كانت الافكار تتصارع فى عقلها بينما كان الشقيقان منغمسان فى جدال عندما اصطدمت بسيارة فارهه كانت تسير امامها ..
ياله من حسن حظ ..
سينزل السائق للتشاجر معها وربما ابلاغ البوليس ..و ستدفع غرامة تصليح للسيارة التى فيما يبدو انكسر مصباحها الخلفى .
واذا انتهى هذا الامر على خير فهناك عمرو الذى لن تسلم منه ؛ فسيارتها ايضا قد تضررت ...
نزلت بعد ان تنفست بعمق ..عليها تحمل جميع الاهانات التى سيوجهها لها عن سوء قيادة النساء وانه لو كان من المسئولين لمنعهم من القيادة نهائيا فى شوارع مصر ..
تحضرت لسماع الشتائم ..فهى تستحقها ..هى المخطئة هنا ..
حسبت ذهنيا كم ستتكلف التصليحات وهل تحتوى حقيبتها قيمتها ام لا ...
كان اشقاؤها مذعورون وان حاولوا ان يبدوا متماسكين ..هتف سامى:" سأنزل معك ...لابد من وجود رجل معك ".
نهرته قائلة :" ابقي بالسيارة ..ولا تزيد الطين بله".
نزلت بجوار سيارتها بانتظار ما سيحدث ..
وبالفعل نزل السائق غاضبا ..
ولكن غضبه زال عندما رأها ..وهو يهتف :" آنسة كاميليا ".
تنهدت شاكرة بعمق :" الحمدلله".
لن يسبها او يهينها ..وسيمر الموقف سريعا .فهما يعرفان بعضهما البعض ..
فهو مخرج سينمائي معروف..
هتفت :" اهلا محمود بك ..كيف حالك ..انا فى غاية الاسف لكسر مصباح سيارتك وبالطبع سأتكفل بتصليحها لك ".
ضحك بلامبالاة :" الامر لا يستحق ..كيف حالك اخبرينى ..وكيف حال خطيبك الغيور"؟
ردت وهى تتذكر ما سبق بينه وبين عمرو باحراج:" بخير..لقد تزوجنا ".
قال الرجل بمرح : " حقا ..تهانينا ".
ثم استطرد سائلا : " هل مازال على رفضه لتمثيلك؟"
بالطبع مازال .
وهل يوجد من يماثله فى عناده ..ولكن ربما لن يرفض الان ..
فهو لم يعد يحبها ..
لمح التردد على وجهها رغم انها اومأت ..
واراد استغلال هذا التردد..فهمس :" لدى فيلم مهم واود استخدام وجه جديدة ..الدور يحتاج الى فتاة جميلة وجذابة مثلك ..كما انه دور بلا ابتذال ..يمكنك التفكير فى عرضي والاتصال بى ".
اخرج من سترته بطاقته ..
وهو يكمل :" سيكون اجرك (...) وربما اكثر".
كادت تشهق من الرقم ..فهو اكثر بقليل مما دفعه عمرو فى اول شيك لها ..
وعدته بالتفكير بالامر ..
عادت الى السيارة شاردة ..للغاية ..
تفكر فى عرضه ..
أنت تقرأ
فراق ..ولقاء
Romanceتركها يوم زفافهما ..واصما اياها باسوء الصفات ..منهيا قصة حبهما بابشع الطرق ..ثم ذهب .. وبعد عام عاد للظهور.. دون ندم او طلب للمغفرة..