كانت تعبث بهاتفها وقد اصابها الملل الشديد ..بينما هو راقدا يشاهد فيلما اجنبيا معروضا على التلفاز ..
الى متى هذا الملل؟
لكم يفترض بها البقاء فى هذا الحبس ؟
لم يكن يبدو عليه الضيق او الملل ..ترى بماذا تفكر يا عمرو ؟؟
لكم اود ان ادخل الى عقلك واعرف بماذا تفكر ..
لكم اود ان اجد اجابات الى اسئلتى التى احاول ان اتجاهلها ..
ولكن تلك الاسئلة مازالت قائمة وتحيرنى .
سمعت طرقة على الباب فاشارت اليه ليفتح ..فهز رأسه ولم يتحرك ..
عادت الطرقات بعدها بعشر دقايق وفأشارت ثانية ..
فاشار اليها ان تتمهل ..
دقيقتين ثم تحرك نحو الباب ..
خلع قميصه وظهر نصفه العلوى عاريا ...
وشعث شعره بحركه واحده ..ثم فتح الباب فتحة صغيرة ..مبتسما باحراج ..ادخل بعدها مائدة تحتوى طعام الغداء ..
هزت رأسها فلقد فهمت ما فعل .
اراد ايهام من بالخارج انهما كانا معا ..فلم يرد عند الطرقة الاولى وتأخر بالثانية ..وليبدو وكأنه لم يكمل ارتداء ملابسه او حتى تمشيط شعره .
كانت تتلوى جوعا ..فهى لم تأكل منذ الامس .
نهضت سريعا نحو الطعام الشهى الساخن ..
جلست باريحيه على المقعد ووضعت كمية وفيرة من الطعام فى طبقها ..
نظر اليها باسما ثم سال مغيظا :" ستأكلين كل هذا ؟"
كرر سؤالها الساخر الذى القته بالصباح
فكررت رده
" بالطبع ..فانا عروس ".ضحك ضحكة عالية مجلجلة على ردها ولكنها لم تهتم بينما تلوك احد اوراك الدجاج بتلذذ واضح .
كانت تأكل بشهية كبرى لذلك لم تلاحظ تأمله لها و تحديقه بشفتيها التى لمعت بشكل محبب .
*******
سمعت اصوات شقيقيها بالخارج ..كان عمرو قد خرج لم تعرف الى اين ..
لماذا يحق له الخروج بينما هى لا ؟؟خرجت الى حيث شقيقيها اللذان احتضناها بقوة و ظلوا يتحدثون عن حفل الامس ومن كانوا فيه ..
كانوا يتسامرون بمرح ويتناولون بعض الفستق والمكسرات و المرطبات عندما عاد ..
كان يتصبب عرقا وقد بدا عليه المجهود الكبير..
سأله سامى :" اين كنت يا عمرو ؟"
اجاب لاهثا: " كنت بالطابق السفلى.. حيث صالة الالعاب ".
هتف ثائر بدهشة" حقا .. هنا بالمنزل !!"
اومأ عمرو ثم قال :" غدا ساريكما الصالة وبامكانكما استخدام بعض الالعاب فيها ".
أنت تقرأ
فراق ..ولقاء
Romanceتركها يوم زفافهما ..واصما اياها باسوء الصفات ..منهيا قصة حبهما بابشع الطرق ..ثم ذهب .. وبعد عام عاد للظهور.. دون ندم او طلب للمغفرة..