الفصل العاشر

32.1K 1.1K 180
                                    

كانت تتضرع الى الله لايجاد حل سوى ذلك ..

ولكن كيف ..
وكانها وقعت بين فكى الرحى ..

لم تجد مفر ..
ولكن ما يطلبه !!

صعب ..

فتحت دولاب ملابسها تنظر الى تلك الكومة من المنامات الرائعة التى اشترتها منذ اكثر من عام ..

كانت وقتها تجوب المحلات تبحث عن افضل الاقمشة والتفصيلات ..حتى يعجبه ..
بل انها اختارت الوانه المفضلة !!

اختارتها الاكثر اغراءا ..والاكثر فتنة ..
والهدف كان واضحا ..دون خجل منها وقتها ..
الهدف كان زلزلته..

كانت تختارها بقناعة تامة لترضيه ..
تتخيل شهر عسل لا ينتهى ..

وهاهى قابعة فى الخزانة منذ اكثر من عام ..

عندما وضعتها هنا قبل عام كانت فى منتهى السعادة ..تعد نفسها بعلاقة مثالية مع زوجها ..

علاقة لن تحصل عليها الان ..

بحثت بجهد عن واحد بينهم محتشم ..

تيك توك ..

كانت دقات الساعه تعلن انتهاء مهلتها للتفكير .

وضعت الروب فوق ثوبها المثير ..فهو برغم فتحة الصدر الواسعة ..الا انه ليس شفافا كما بعض اثوابها وليس به ثقوبا لا تخفى شيئا كما الباقي .

كانت تفك ربطة شعرها عندما انفتح الباب ودخل ..

توقفت عما تفعله وكأنه قد ضبطها تفعل جريمة ..

بينما وقف هو مستندا الى الباب المغلق ينظر اليها بتمعن ..

ابتداءا من ساقيها الطويلتان اللواتى كشف عنهن الثوب ..وحتى فتحة الروب التى كشفت عن جزأ من صدرها سارعت هى الى ضمها بيدها .

لم تعرف كم مر عليهما من وقت جامدين ..
فلم يتحدث اى منهما .

ولكنه كسر الصمت مستفسرا :" الن تقتربي ؟"
كادت تساله (لما؟)

ولكن شفتيها جمدتا ..

ولكنه ازاء صمتها امرها :" تعالى ".

تحركت ببطيء وقد شعرت بتثاقل فى ساقيها ..

وقفت على بعد خطوة منه عندما فك رباط الروب يخلعه عنها ببساطة ..عائدا الى وضعيته الاولى مستندا بظهره الى الباب .

كان يتأمل ما كشف عنه الروب الملقى..بينما عيونه مسلطة من اعلى على ما ظهر من كتفيها و صدرها الناهد الذى ضرب قلبها بهستيريا بين جنباته ..فظهر جليا صعوده وهبوطه .

ارتجفت برغم حرارة الجو ..

رفعت عيناها اليه ..كانت تتحرك تفاحة ادام لاعلى واسفل بشكل بطيء ..

كان وجهها يشتعل احمرار فى مزيج من الخجل و الغضب ..
لماذا هو صامت وبعيد؟

وكأنما سمع تساؤلها ..

فراق ..ولقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن