الفصل الخامس

33.1K 1.1K 89
                                    

وخرج والدها من غرفة العمليات ..

كان غائبا عن الوعى ..

وقد جاء الليل ..

أشارت الام لها ان تنصرف حتى تعتنى بأشقائها .

أوصلها بصمت شديد ثم صعد معها ..
هل ينوى المبيت هنا ؟!!

كان أشقائها يشاهدان التلفاز عندما دخلت ..
وعندما رأوه حيوه بترحاب شديد..

حسنا! يبدو انهم لم يحملوا له أى ضغينة على عكسها ..

فهو دوما كان قدوة لهما ولطالما احبوه.

جلس فى منتصف الاريكة بينهما بينما ذهبت هى الى المطبخ لتسخين الطعام ..

سمعت صياح فرحة ..
ربما أخبرهما بزواجهما ..

ولكن جاء سامى يهتف فرحا :" هل كنتى تعلمين ذلك؟".

سألت بدهشة : " أعلم ماذا؟"

جاء عمرو ليحمل عنها بعض الاطباق وهو يقول له :" لم تعرف بعد ايها المشاكس ..لقد افسدت المفاجاة ".

إعتذر شقيقها بصدق :" آسف ياعمرو ..لم أقصد ..توقعتها تعرف".

وضعت الاطباق بعنف على المائدة بينما تسال بصرامه :" أى مفاجأة؟"

جلسوا على المائدة متجاهلين سؤالها بينما يتصرف هو وكأنه بمنزله ..

وضع قطعة من البطاطا المقلية بفمه مشيرا لها ان تجلس ..

جلست بنفاذ صبر تنظر اليه ان يلقي بقنبلته الجديدة..

أبتلعها ثم قال :" سأخبرك ..لا داعى لتلك النظرات القاتلة ..فغدا صباحا ستنتقلون للعيش معى ".

سألت بدهشة : " معك؟؟ كيف؟؟"

اجاب موضحا : " أقصد فى الشقة التى تقع أسفل شقتنا ".

كان المنزل له..
شقق فاخرة ..لطالما اعجبت بها ..فالشقة التى يقصدها مجهزة بكل شيء ..ورائعة ..كانت قد رأتها من قبل فهى اسفل الشقة التى كانا ينتويان الزواج فيها .

استفسرت: " لما؟"

سالها مستنكرا :" لما!!..اتودين البقاء والعيش هنا ..انها شقة مؤجرة ..وليست جيدة ..انظرى الى الطلاء المتساقط..انظرى الى الارضية المتشققة ..انظرى الى "

قاطعته :" اعلم كيف تبدو"

وضح : " حسنا ..قد يخرجوكم منها فى اى وقت ..انما فى الشقة التى احدثك عنها لا ..هنا الوضع غير مضمون ".

هتفت بتلقائية : " وهناك ايضا الوضع غير مأمون وقد نخرج فى اى لحظة ".

نظر اليها محذرا فأشقائها يستمعون لهما باهتمام ..
توقفت عن الكلام وانما رمقته بنظرات حارقة .

هل يريد هدم سلامها الهش ؟؟
هنا مكانها الامن ..
حسنا ليس بيتها ..
ولكنه اصبح كذلك من ستة اشهر ..
منذ فقد والدها كل شيء فى تجارته ..
ثم أكتمل الامر بالحادثة ..

فراق ..ولقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن