كانت تغرق بالنوم اكثر عندما اشتد الهمس وبدا اسمها اكثر وضوحا ...وطارت الفراشة بعيدا ..فانعقد حاجباها تكاد تنادى الفراشة بالعودة .بدا اسمها يتكرر اكثر قوة واصرارا ...وازعاجا ..
فتحت عيونها ..كان مشرفا عليها بعيون مهتمه ...تكاد تقسم على حنان واهتمام بالغ لا يتناسب مع ملامح وجهه الصلبة القاسية .
قال بتجهم :" لم تتناولى طعامك ".
احتضنت الوسادة بينما تغمض عيناها عائدة للنوم ولتلك الفراشة بينما تقول بصوت ناعس :" لا اريد ...اريد النوم فقط".
ابعد الوسادة من احضانها بينما يقول بصرامه :" الطعام ساخن ...هيا ".
قالت وقد اشتعل غضبها :" اخبرتك انى اريد النوم ولست بجائعة ..اتركنى ".
هدأ صوته بينما يقول مقنعا :" انتى حامل ..ولا تأكلين جيدا ...هيا ".
حسنا ..قد اكل ..ولكن قدم عرضا افضل .
نظرت اليه باهتمام ..
لماذا يبدو وكأنه غير راضي عن نفسه لاهتمامه ..
وكأنه يذكر نفسه بكونها سيئة ..
فيبدو متراجعا بين الاهتمام والاهمال ..حتى عندما يهتم ..يأمر..
هتف بها :" هيا هيا ..كفى عن هذا الدلال .الطعام ساخن ".
مطت شفتيها وقد اغضبها تحوله :" اخبرتك انى لست جائعة ...عندما اشعر بالجوع اعدك انى سألتهم كل هذا الطعام ..والان دعنى اعود الى حلمى الحلو ".
هتف بصرامة : "لا ..لا نوم ..هناك طعام ستتناولينه .."
رفعها لتجلس بالفراش بينما يضع على ساقها الطعام .
نظر اليها بتردد فبدا وكأنه يأبى عليها الدلال.
قال بينما يخرج :" امامك ربع ساعه لاعود فاجدك قد انتهيتى من طعامك".
قالها بلهجه جادة صارمة .اشعلتها ..
فكادت تعصي اوامره .ولكن مع تصاعد رائحة الطعام الشهى الى انفها شعرت بالجوع يقرص معدتها .
تمتمت باسم الله ثم تناولت الطعام بشهية كبيرة .
عاد كما وعد بعد ربع ساعة ..نظر الى اثار طعامها وقد اعجبه انها انهت كل ما فى الاطباق مبقية عظام قطع الدجاجة متناثرة .
تنهد بارتياح فلقد توقع منها العصيان وبعض الجدال ..
كان يوليها ظهره خارجا عندما انهت غسل يديها .
نادته فتوقف موليها ظهره .
على الاغلب سينزل ليمارس رياضته .
كانت قد ابدلت ملابسها باخرى نسائية .
اقتربت منه ويدها على كتفه ورأسها على الكتف الاخر لتكرر نادؤها :" عمرو".
أنت تقرأ
فراق ..ولقاء
Roman d'amourتركها يوم زفافهما ..واصما اياها باسوء الصفات ..منهيا قصة حبهما بابشع الطرق ..ثم ذهب .. وبعد عام عاد للظهور.. دون ندم او طلب للمغفرة..