الفصل السابع عشر

32.6K 1.1K 120
                                    


لم تعرف كم بقيت مكانها يتدفق الدمع من عيونها بينما شعرها متهدل كغيمة تغطيها ..

كان يناديها بصوت بدا بعيدا ..حتى شعرت انها تتخيله ..

"كاميليا "
"كاميليا "
ثم بصوت اعلى : "كاميليا ".

رفعت اليه عيون متورمة حمراء..

هل هناك المزيد من المفاجأت يا  عمرو بك ؟؟
هل هناك ما هو اعظم مما عرفت؟؟

لم تكن لتتخيل ذلك فى ابشع كوابيسها..

والدها يفعل بها ذلك !!
لو كان فيلما لما ابتلعت ذلك من المخرج ..واتهمته بالخيال المفرط ..

ولكن لا يبدو الامر خيالا .
وقف عمرو امامها بطوله الفارع كعملاق.

هتف مناديا :" كاميليا " .

رمشت بعيونها مستفسره.

ماذا يريد؟

ربما سيخرجها من حياته.

لكنه عوضا عن ذلك اعطاها كيسا بينما يهتف بها :"جربى لنتأكد".

نظرت اليه ببلاهه ..
ماذا يقصد ؟

الا يرى انى فى حداد!!

الا يرى انه قتلنى!!

بسكينه بارده ..طعننى..

فليتركنى بحالى.

لكن عاد ليكرر آمرا  :"كاميليا ...قومى من مكانك ..ِجربي واحدا واخبرينى بالنتيجة".

هزت رأسها وكأنها كانت فى سبات وتحاول الخروج منه .

امسكت بالكيس لتفتحه..
كان ملئ بالعلب الطبيه ..

انها اختبارات طبية للحمل ..من كل نوع .ِ..

يريد التأكد ..
غير آبه لحالتها ..

فلتحترقى فى الجحيم يا كاميليا ..

انتى عاشقة للمال ..متسلقة..جشعة...ماكرة...مخادعة.

نظر اليها بعدم صبر ...فقامت ببطئ وقد شعرت بانه قد صدمها قطار .

نظرت الى مرآه الحمام بعد غلق بابه .

لم تتعرف على نفسها ..
بوجهها الاحمر اللون من شدة بكاءها و شعرها المشعث.

غسلت وجهها بالماء البارد بينما تلملم شعرها بيدها فى ربطه.

اخرجت احد تلك الاختبارات الكثيره .ِ

كان يكفى واحدا .

لما اشترى كل تلك الانواع ؟؟

اخرجت ورقه الارشادات لتتبعها.

دقيقه وطرق الباب بينما يهتف :" دعينى ادخل لننتظر النتيجه معا".

فتحت الباب .

كان الاختبار الموضوع على طرف البانيو يبدو كقنبله ينتظراها لتنفجر.

فراق ..ولقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن