عوده

2.3K 172 28
                                    


لقد كنت متعبة حقاً لذلك غططتُ في نوم عميق

حقاً لم تكن لي قدره على أنتظار عودتك .

أنا فقط غططتُ في النوم .

سمعت صوت فتح الباب و أصوات خطواتكم

داخل الغرفة .

لكنني فقط كنت متعبة ولم أستطع فتح عيناي كل ما أريده هو النوم .

قفزت فوق السرير و بصوتك الطفولي المرح الذي أشتقت له كثيراً صرخت بحماس قائلا ً

        " لقد عدنا أمي . أشتقت لكي كثيراً "

أبتسامه صغيرة أرتسمت على شفتاي لأهمس قائلة

              " أنا أيضاً أشتقت لك كثيراً "

  " هذا غير صحيح لا يبدوا أبداً أنك أشتقتِ لي "

 

أعتدلت في جلستي فور سماعي لما قاله لأردف و أنا أنظر في عيناه

              " لماذا تقول هذا عزيزي !! "

لم يقل شيئاً هو فقط أكتفى بالنظر الي بفراغ لأكمل كلامي و أنا أشد على كل حرف منه

" كيف يعقل أن لا أشتاق لك وهل يوجد أمُ لا تشتاق ل *أبنها * "

" لكنك تركتيني بمفردي هل يوجد أمٌ تترك أبنها "
 

      
للحظة شعرت بنيران تجتاح قلبي و حراره في عيني لأدرك أنني على وشك البكاء

" وهل أنا من تركتك أم أنك أنت من أبتعد و تركني "

       " وهل أنني حقاً أردت الأبتعاد عنكِ ؟ "

لم أعد أستطيع السيطرة على دموعي لأطلق العنان لها بالنزول من كهفها و الأتجاه إلى صحراء وجنتاي

  " أعلم أعلم أنك لم تبتعد لأنك أردت ذلك ...... "
              "  لم يرد أي أحداً منا هذا " 

   " أمي الجو بارد و مظلم هناك لماذا تركتيني "

" أنتِ تعلمين أنني أخاف من الظلام أليس كذلك "

كانت شهقاتي تعلو ولم أستطع النطق بأي حرف لذلك أكتفيت بالأيماء لك لأحاول بعدها النطق بصعوبة و بكلام متقطع بسبب بكائي

   " أعلم ....... أعلم أنا حقاً أسفة لتركك....... "

" كيف لكِ أن تعلمي هذا ولا تعودي لأخذي ؟ ! "

أنا حتى لم أستطع أجابتك هذه المره بسبب الأختناق الذي أشعر به أشعر كأن أحدهم يطعنني في قلبي كأنه يدخل سكينة في قلبي ثم يخرجها ثم يعود لأدخالها

    " أمي لاتتأسفي. .... فقط تعالي لأخذي "

      "لا أستطيع. ........... ....... لا أستطيع "

" أمي أرجوك أنا خائف . أنا وحيد هناك أرجوك تعالي لأخذي . أشعر بالبرد هناك ألم تكوني تأتين إلي في المساء لتتأكدي من أنني لا أشعر بالبرد . ها ألم تكوني تأتي لتتأكدي من أن الضوء مضاء كي لا أخاف لو أستيقظت في منتصف الليل لما تركتيني الآن وحيد هناك أمي لقد أشتقت لكم كثيراً أنتي و أبي و أخوتي لقد أشتقت لأزعاجهم لي أرجوك أعيديني إلى المنزل "

" أنا حقاً أسفة ..... أسفة ... أسفة كله بسببي ...كل هذا حدث بسبب أهمالي لك ...... أنا أسفة . أرجوك سامحني .... أنا أسفة أدم أرجوك سامحني و عد إلمنزل ... أدم أنا أحبك لما تركت والدتك هكذا . أدم أشتقت لك كثيراً "

__________________

عدت إلى المنزل متأخراً .
هذه أصبحت عادتي بعد موت أبني أدم .
لم أعد أطيق البقاء في هذا المنزل كل ركن فيه يذكرني ب أدم هنا كان يجلس هنا كان يجري هنا يأكل هنا يلعب .

شعرت بحرقة في عيني و أنقباض في قلبي لأتوجه إلى غرفتي

محاولة بأسة مني لمنع دموعي لم أنجح بها هذه المره أيضاً .

كنت قد وصلت إلى باب غرفتي عندما سمعت صوت بكاء زوجتي و تكرارها لاسم أدم و أعتذارها له الذي لم يتوقف ولو ليوم واحد منذ وفاته .

حاولت أستجماع قوتي لكي أقف بجانبها في وضعها هذا لكن .....

أنا فقط لم أستطع منع دموعي لكي تتعالى شهقاتي و أسقط على ركبتي أمام الباب و أردد

" أدم لما تركتنا . لقد أشتقت لك كثيراً بني ألم تبتعد لمده طويلة . ألم تشتاق لوالدك. ....... "

.................................

السلام عليكم

شلونكم

صراحة ما عندي كلام بعد هذي القصة 😢💔

شنو رأيكم بيها

أستودعكم

باااااااااااي
 

🖐 🖐 🖐
   

أفكار منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن