لقد كنت متعبة حقاً لذلك غططتُ في نوم عميقحقاً لم تكن لي قدره على أنتظار عودتك .
أنا فقط غططتُ في النوم .
سمعت صوت فتح الباب و أصوات خطواتكم
داخل الغرفة .
لكنني فقط كنت متعبة ولم أستطع فتح عيناي كل ما أريده هو النوم .
قفزت فوق السرير و بصوتك الطفولي المرح الذي أشتقت له كثيراً صرخت بحماس قائلا ً
" لقد عدنا أمي . أشتقت لكي كثيراً "
أبتسامه صغيرة أرتسمت على شفتاي لأهمس قائلة
" أنا أيضاً أشتقت لك كثيراً "
" هذا غير صحيح لا يبدوا أبداً أنك أشتقتِ لي "
أعتدلت في جلستي فور سماعي لما قاله لأردف و أنا أنظر في عيناه
" لماذا تقول هذا عزيزي !! "
لم يقل شيئاً هو فقط أكتفى بالنظر الي بفراغ لأكمل كلامي و أنا أشد على كل حرف منه
" كيف يعقل أن لا أشتاق لك وهل يوجد أمُ لا تشتاق ل *أبنها * "
" لكنك تركتيني بمفردي هل يوجد أمٌ تترك أبنها "
للحظة شعرت بنيران تجتاح قلبي و حراره في عيني لأدرك أنني على وشك البكاء" وهل أنا من تركتك أم أنك أنت من أبتعد و تركني "
" وهل أنني حقاً أردت الأبتعاد عنكِ ؟ "
لم أعد أستطيع السيطرة على دموعي لأطلق العنان لها بالنزول من كهفها و الأتجاه إلى صحراء وجنتاي
" أعلم أعلم أنك لم تبتعد لأنك أردت ذلك ...... "
" لم يرد أي أحداً منا هذا "" أمي الجو بارد و مظلم هناك لماذا تركتيني "
" أنتِ تعلمين أنني أخاف من الظلام أليس كذلك "
كانت شهقاتي تعلو ولم أستطع النطق بأي حرف لذلك أكتفيت بالأيماء لك لأحاول بعدها النطق بصعوبة و بكلام متقطع بسبب بكائي
" أعلم ....... أعلم أنا حقاً أسفة لتركك....... "
" كيف لكِ أن تعلمي هذا ولا تعودي لأخذي ؟ ! "
أنا حتى لم أستطع أجابتك هذه المره بسبب الأختناق الذي أشعر به أشعر كأن أحدهم يطعنني في قلبي كأنه يدخل سكينة في قلبي ثم يخرجها ثم يعود لأدخالها
" أمي لاتتأسفي. .... فقط تعالي لأخذي "
"لا أستطيع. ........... ....... لا أستطيع "
" أمي أرجوك أنا خائف . أنا وحيد هناك أرجوك تعالي لأخذي . أشعر بالبرد هناك ألم تكوني تأتين إلي في المساء لتتأكدي من أنني لا أشعر بالبرد . ها ألم تكوني تأتي لتتأكدي من أن الضوء مضاء كي لا أخاف لو أستيقظت في منتصف الليل لما تركتيني الآن وحيد هناك أمي لقد أشتقت لكم كثيراً أنتي و أبي و أخوتي لقد أشتقت لأزعاجهم لي أرجوك أعيديني إلى المنزل "
" أنا حقاً أسفة ..... أسفة ... أسفة كله بسببي ...كل هذا حدث بسبب أهمالي لك ...... أنا أسفة . أرجوك سامحني .... أنا أسفة أدم أرجوك سامحني و عد إلمنزل ... أدم أنا أحبك لما تركت والدتك هكذا . أدم أشتقت لك كثيراً "
__________________
عدت إلى المنزل متأخراً .
هذه أصبحت عادتي بعد موت أبني أدم .
لم أعد أطيق البقاء في هذا المنزل كل ركن فيه يذكرني ب أدم هنا كان يجلس هنا كان يجري هنا يأكل هنا يلعب .شعرت بحرقة في عيني و أنقباض في قلبي لأتوجه إلى غرفتي
محاولة بأسة مني لمنع دموعي لم أنجح بها هذه المره أيضاً .
كنت قد وصلت إلى باب غرفتي عندما سمعت صوت بكاء زوجتي و تكرارها لاسم أدم و أعتذارها له الذي لم يتوقف ولو ليوم واحد منذ وفاته .
حاولت أستجماع قوتي لكي أقف بجانبها في وضعها هذا لكن .....
أنا فقط لم أستطع منع دموعي لكي تتعالى شهقاتي و أسقط على ركبتي أمام الباب و أردد
" أدم لما تركتنا . لقد أشتقت لك كثيراً بني ألم تبتعد لمده طويلة . ألم تشتاق لوالدك. ....... "
.................................
السلام عليكم
شلونكم
صراحة ما عندي كلام بعد هذي القصة 😢💔
شنو رأيكم بيها
أستودعكم
باااااااااااي
🖐 🖐 🖐