أستمع

408 70 7
                                    

عدتُ متأخرة ک عادتي هذه الأيام ....

دخلت إلى الغرفة ل أجده مستلقً على السرير ک عادته.

كان رأسه مائل إلى اليسار لينظر إلى النافذة ...

خلعت معطفي ل أبداء ب التذمر ک عادتي حول سوء يومي و أما أتذمر من خلال كلماتي كثيرة و حديثي السريع ...

نظرت إليه ل أجده كما هو يبدو أنه لم يشح بنظره عن النافذة.. أنه لم يرمش حتى ..

:-" أتعلم .. أحياناً أعتقد أنكَ لا تستمع الي "

أخفضت رأسي ل أخلع حذائي ليصلني صوت هادئ و خافت لا شكَ أنه له ...

:-" بل أستمع لكل شيء .. "

ألتفت إليه ل أتقدم نحو السرير و أستلقي إلى جانبه و أقول

:-" ل قلة حديثكَ كدت أن أنسى صوتك "

وضعت رأسي على صدره ل أسمع أصوات أنفجارات و صراخ ..... نعم كل هذه الأصوات تمكنت من سماعها و لم أتمكن من سماع صوت ضربات قلبه ل أردف

:-" لا تترك الحرب تأكلكَ بمفردك "

و لكن ک عادته ........ لم يقل شيء و أستمر بالنظر إلى النافذة

أفكار منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن