أنها حقاً النهاية ...

453 52 7
                                    

جلسَ بِتحدبً ل يسند ذراعيه على ساقيه محركاً أصابعه بأنتظامً راسماً ل نجومً أو هذا ما لاحظه صاحب الشعر البني أو على الأقل هذا كان لونه قبل أن تبداء تلكَ الشعيرات البيضاء بغزوه..

حدب ظهره هو الأخر سانداً ذراعيه على ساقيه شابكً ل قبضتيه قبل أن يعيد سؤاله محاولاً لجعل الأخر يعيد نظره إليه

:-" لمَ تفكر بهذا الأمر الأن سيد شون !!! "

توقفت أصابعه عن الحركة ل يرفع رأسه معيداً التواصل البصري بينهما 

أستغرق عده ثوانً قبل أن يتنهد راجعاً بنصف جسده الأعلى للخلف.. أستخدم طرف لسانه ليرطب شفتاه قبل أن يقول

:-" هيا... أعني .. أنني كنتُ شخصاً كارهٌ الحب و .. و الأن أصبحتُ شخصاً ليش فقط كارهٌ الحب بل و الصداقة و الأصدقاء أيضاً ... ألن ... ألن يكون من الجيد لو أنني فقط تركتُ كل شيءً .. أن أترك كل علاقة في حياتي !!"

أعتدل الأخر بجلستهِ ل يرفع ب خنصره تلكَ النظاره التي تركت أثرها وسط أنفنه قبل أن يجيب

:-" و لكن .. شون نحن مخلوقات نعيش بشكل مجموعات أو على الأقل بشكل ثنائي .. كيف سوف تتمكن من البقاء بمفردك ! "

لسعة الهواء البارد هي التي أيقظته من تلك الذكرى ليعيد بنظره إلى الرقم الظاهر على شاشه هاتفه قبل أن يكتب

* لقد كانت جلستنا الأخيرة جيدة حقاً ، لقد ساعدتني على أيجاد طريقة للبقاء بمفردي و إنهاء كل تلكَ المشاكل .. شكراً لكَ ...*

ضغط على زر أرسال ليترك الهاتف بعد ذلكَ يسقط قبله..

أغمض عينيه وأخذ نفساً عميقاً فتح ذراعيه و تقدم خطوة واحده .. خطوة واحده كانت كافية لجعله يشعر بسرعة الهواء حوله أبتسامه صغيره حملها وجهه قبل أن يهمس

:-" أنها حقاً النهاية ..."

أفكار منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن