عالقٌ

472 83 5
                                    


" أحبكَ "
كنتُ أنظر إلى عيناكِ عندما أخبرتني بهذا

* هناكَ شيءٌ يلمع في عيناكِ عندما تخبرينني بمشاعركِ أتجاهي *

:- " لا أعتقد أن هذه هي مشاعركِ الحقيقية "

:- " أنتَ وغدٌ أتعلم هذا ، حقاً لا أعلم كيف أحمل كل هذه المشاعر لشخصً حقير لم يخبرني ولو لمره واحده أنه يحبني "

:- " هل تريدين مني أن أكذبَ عليكِ ؟ "

:- " أخرس ): "

رفعنا رأسينا ننظرُ إلى السماء التي كانت ک سواد عينيكِ و ل أفكر

* ربما ذلكَ البريق الذي أراه في عينيكِ ما هو إلا ضوء القمر الذي بداخليكِ ، لم يتمكن من أيجادِ مخرجً أخر سواهما *

بعد صمت دام لعده دقائق ....
قطعتُ أنا ذلكَ الهدوء لأقول

:- " لنذهب إلى المنزل الأن "

وجهتُ نظري إليكِ لأتأكدَ من أنكِ كنتِ تنظرين إلي طوال الوقت

* ذات البريق الذي ظهر في عينيكِ هل يمكن أنه بسبب سقوط شهاب ؟ *

أبتسمتي و نهضتي لتقومي بالجري و الضحك

* كما لو أنها طفلة *

:- " أنتَ لستَ مجرد وغدٌ لا يعترف بحقيقة مشاعره و لكنكَ بطيءٌ أيضاً "

صرختي بكلماتكِ تلكَ ل أستيقظَ من تفكري و أبداء في السير حتى وصلتُ لكِ

كنتِ طوال الطريق تتكلمين و تضحكين ل أقطع كلامكِ بسؤالي

:- " هل حقاً تحبينني ؟ "

نظرتِ إليه لثوانً لتعود أبتسامتكِ و تقولين

:- " نعم .... "

:- " هذا يعني أنكِ لن تتركيني "

:- " نعم .... "

:- " ستبقين معي مهما حدث ؟ "

:- " نعم ...."

:- " كاذبة "

:- " أنا لستُ أكذب "

:- " بل هذه كذبة "

:- " أنا لا أكذب ... لما تقول هذا ؟ "

:- " لأنكِ تركتني من قبل "

:- " متى حدث هذا ؟! أنا لم أترككَ أبداً "

:- " ولكن أنا بمفردي... أنتِ لستِ بجانبي "

:- " لستُ أنا من تركتكَ...أنتَ من ذهب بعيداً ولم تأخذني معكَ "

:- "........ "

:- " لماذا لا تقول شيئاً!!! "

:- " أحبكِ "

.................... .......................

أستيقظت من نومها على أثر ذلكَ الصوت الذي أطلقة المنبه... ليخبرها أنَ حان وقت النهوض وترك أحلامها و العودة إلى الحقيقة

و ک عادتها كانت دموعها على وجنتيها بعد أن تبللت وسادتها بها...

منذُ عدة سنوات هذا يحدث معها..

منذُ عدة سنوات هي ترى حلمٌ واحد...

هو أعادة لما حدثَ في ذلكَ اليوم....

ولكن يبدو أنها لازالت تحبُ هذا الوغد على الرغم من أنَهُ توفي منذُ عدة سنوات.....

* أحبكِ

نطقَ بهذا الكلمة و أكملَ سيره تاركاً تلكَ التي تقفُ في مكانها غير مصدقةً أنَهُ أخبرها بذلكَ أخيراً....

توقفَ بعدَ أن أنتبه أنها ليست بجانبه ليلتفت ولكن ما رأه هو ضوءٌ ساطع ليشعر بعد ذلكَ بـ سائلً دافئ ينساب على وجهه ثم شعور النعاس الذي غَلْبَهُ.... *

أفكار منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن