كان يوماً مثل باقي الأيام العائلية الأخرى .
حيث يجلس كبار السن جميعاً في غرفة واحدة يتحدثون حول أشياءً كانت بالنسبة لذات الشعر الطويل الجالسة في أحدى زوايا تلك الغرفة أمورٌ مملة .. لم تتمكن من فهمها مهما حاولتلذلكَ كان من الطبيعي أن تحاول أيجاد أي عذرً للخروج منها ..
شعورها بالعطش هو ما أنقذها اليوم .. كان هذا سبب أبتسامتها قبل خروجها من تلكَ الغرفة و توجهها إلى المطبخ لشرب الماء
توقفت بعد ذلك أمام باب تلكَ الغرفة الصاخبة التي أجتمع فيها الأطفال للعب ..
فور أمساكها لمقبض الباب أنطفئت الأضواء ليختفي ضجيج الأطفال كما لو كانوا مكنسة كهربائية أنقطعت عنها الكهرباء .. هذا ما كانت تفكر به تلكَ التي توقفت عن الحركة بسبب الظلام قبل أن تسمع ذلكَ الصوت القادم من الغرفة المملة أو هذا ما كانت تطلقه عليها هي على الأقل
:-" ماري .. أيمكنكِ أيجاد التؤام أنهما تخافان من الظلام "
:-" حسناً... "
صرخت بها ماري قبل أن تعيد بنظرها إلى الباب و تفتحه لتبداء بعد ذلكَ بمناداه التؤام توقفت بعد شعورها ب أحتضان أحد الأطفال لساقيها لتقوم الأخرى بحملها طوقت الطفلة عنق الكبيرة بذراعيها واضعه رأسها على كتف الأخرى ل تهمس ذات الشعر الطويل
:-" لا تخافي أنا هنا إلى جانبك "
توجهت إلى خارج الغرفة بعد ذلك لتقف فور رؤيتها لذلك الضوء الخافت الصادر من الغرفة المملة هي لم ترغب ب العودة هناك لذلك وقفت في مكانها ماسحه بأحدى ذراعيها على رأس تلكَ التي لازالت تحتضنها..
تنهدت بعمق قبل أن تصرخ لتتمكن والده التؤام من سماعها
:-" لقد وجدت أحدهما هل الأخرى معكِ ؟"
راقبت خروج ظل عمتها قبل أن يخرج جسدها من الغرفة و هي تقول
:-" ما الذي تقولينه أنهن.... "
توقفت عن الحركة و الكلام بعد أن وقع نظرها على التي تقف أمامها الأن حاضنه لتلكَ الطفلة توسعت عيناها قبل أن تردف بصوتً يرتجف
:-" ماري لا تنظري إلى تلكَ الطفلة و فقط أنزليها "
أستغربت الأخرى من هذه الكلمات لتبعد يدها التي كانت تمسح بها على رأس الطفلة قبل أن تسأل
:-" لماذا ! "
أعادت الأخرى كلامها بذات نبره الخوف لتخرج بعد ذلكَ التؤام من الغرفة المملة توقفتها إلى جانب والدتهما قبل أن يتسألا
:-" ماما من تلكَ الطفلة التي تحملها ماري !"
تستطيع الأن ذات الشعر الطويل أن تشعر بقلبها الذي أخذ بالتراقص داخل صدرها كما لو أن تلكَ المساحة لا تكفي لرقصته هذه
لتشعر بعد ذلكَ ب أحكام ذراعي الطفلة حول عنقها قبل أن تسمع لضحكة خافته منها ..
تشعر و كأنها خرجت من الساونا لتوها ..
أغلقت عيناها لتحاول إنزال الطفلة أبعدت كلتا ذراعيها من جسد تلكَ الطفلة إلا أنها مازالت متشبثه بعنقها..
رغبة عارمة بفتح عيناها ألا أنها كانت تعلم أن الذي سوف تراه لن يسعدها ..
قربت الطفلة شفتاها من خدها لتطبع قبله صغيرة ..
سرت على أثرها قشعريرة على طول العمود الفقري لتلكَ شعرت ب الأختناق لتدرك أنها كانت تحبس انفاسها و لكنها لم تعلم منذ متى .ذلكَ الهدوء الذي أحاط بها دفعها لفتح عيناها لتشعر ب قبضه الباب في يدها لكنها لم ترى شيء ف الظلام من حولها مثل ثقبً أسود
ما قطع شرودها هو سماعها ل
:-" ماري أيمكنكِ أيجاد التؤام أنهما تخافان من الظلام " ....