🥀

442 72 8
                                    

:- " أيمي حان وقت النوم ... هيا أذهبِ إلى السرير "

:- " ولكن أمي ماذا لو جاء مره أخرى ؟! "

:- " لن يأتي .... "

:- " ولكن أنا حق..... "

* قاطعتني والدتي بصوتها الصارخ *

:- " هذا يكفي أذهبِ إلى النوم فوراً أنتِ كبيرة الأن يكفي كلام الصغار هذا "

* دائماً ما كانت والدتي تكره التحدث عن هذا الأمر لا أعلم لماذا ولكن بمجرد ذكري للأمر أمامها يصبح وجهها شاحب و صوتها يرتجف على الرغم من أنها تحاول أخفاء ذلكَ بصراخها *

:- " حسناً أنا أسفة "

* توجهتُ إلى غرفتي و أنا أدعو أن لا أراه هناكَ اليوم حقاً أرغب في النوم *

ها أنا أقف أمام الباب ممسكه بالمقبض بيدي
:- " أرجوكَ لا تكن هنا "

همستُ بهذه الكلام و فتحت باب غرفتي كانت عيناي مغمضتان لذلك تحسست موضوع زر الضوء و قمتُ بتشغيلة بعد لحظات بدأت بفتح عيناي يبطئ

:- " ليسَ هنا "

نطقتُ بهذه الكلمات بأبتسامة كبيرة
* يبدو أنني أخيراً سوف أنام جيداً *

توجهتُ نحو السرير أخذتُ الكتاب الذي كان بجانب السرير و بدأت القرأه بعد دقائق بدأت أشعر بالنعاس وضعتُ الكتاب جانباً و أطفئت الضوء

مهلاً ...
هذه الرائحة المقززة ؟؟ ....

مستحيل ....

أرجوكَ ليسَ مجدداً ...

لم لا يتركني! ...

كانَ هناكَ ..
كانَ يقفُ هناكَ في مكانه المعتاد لم أرى سوا عينيه.

ضوء القمر الذي تسلل من خلال ستائر النافذة سمح لي برؤية عينيه ..

عيناه السوداء ... مجرد سواد لا شيء آخر

مهلاً ...

هل هذه أبتسامة!!

ماذا ؟! لماذا يقترب اليوم ؟؟! ..
أنه يقترب من سريري
أنه قادمٌ نحوي

قمتُ بأدخال رأسي تحت الغطاء ليبداء جسدي بالأرتجاف ليسَ بردً بل خوفً

كنتُ أشعر بأنفاسه فوقي رائحته المقززة تجعلني أرغب بالتقيوء ..

أخذت أنامله البارده كالثلج اللعب بشعري لتسري القشعريرة بجسدي

* أمي أرجوكِ أنقذيني أنا خائفة *

............................................

كنتُ أجلس في الصاله أفكر بالكلام الذي قالته لي أبنتي أنا حقاً قاسية معها ...

فجأة أنتشرت الرائحة المقززة في أرجاء المنزل لأعلم أن والدي قد جاء لزيارة حفيدته مجدداً

* لطالما كان يقف في غرفتي في الظلام لأنني كنتُ أخاف البقاء وحدي و أحياناً كان يقوم باللعب بشعري كي يجعلني أشعر بالأمان عندما يراني أرتجف خوفاً *

:- " أبي أنا أيضاً أشتقتُ لكَ "

أفكار منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن