هل بعقل للجن ان يقتل

267 14 0
                                    

هل يمكن للجن والاشباح ان تقتل  ..

فكرت اعمل اجزاء بس قولت اعمل جزء واحد بس

قصص واقعية ..

قبل فترة ليست بالطويلة تقرر نقل محل عملنا إلى مكان جديد , صاحب العمل استأجر منزل كبير (فيلا) في منطقة كانت فيما مضى مسكنا للعائلات الثرية وأفراد الطبقة المخملية , لكن هؤلاء تركوا البلد منذ زمن طويل بسبب الحروب والظروف فبقيت مساكنهم خرائب خاوية إلا من غراب ناعق وقطة سائبة وحشائش تطاولت على الحدائق الغناء فحولتها إلى أدغال موحشة . الحارس الذي كان المنزل بعهدته , والذي سكن فيه مع عائلته لسنوات متمادية , أخبرنا قبل رحيله بأن المنزل مسكون بالجن , قال بأن هناك أصوات غامضة تصدر من السرداب في الليل , ونبه علينا بأن لا ننزل أبدا لتفقد تلك الأصوات , وتحدث عن غرفة بالطابق الثاني , قال أن كل من ينام فيها تظهر له في منامه امرأة مجنونة , ثيابها متسخة , شعرها منفوش , نظراتها زائغة , تقترب من الشخص النائم وهي تضحك ببلاهة , تقوم بدغدغة قدمه أولا , ثم فجأة تسحب أصبع قدمه الكبير بكل قوة فيهب مفزوعا ليجد نفسه مسحوبا فعلا عن فراشه! ..

امرأة مجنونة تسحبك من قدمك ..
يا لها من قصة , لا أخفيكم سرا بأن فرائصي ارتعدت لسماعها , فأنا أبيت كثيرا في محل عملي , تصور أن تسكن منزل جديد وتسمع عنه أمورا كهذه , ماذا سيكون حالك ؟ .. وأنا هنا لا أتكلم عن منزل عادي , بل عن فيلا مساحتها تزيد عن الألف متر , فيها حدائق واسعة وتقع في منطقة هادئة .
لعلك لن تشعر بخوف كبير في النهار , لكن حين يحل المساء جالبا معه الظلمة , حين يرحل جميع الموظفون فتتحول الحجرات والردهات إلى فراغات سوداء يرتع فيها ما لا يعلمه سوى الله , وحين يخيم الصمت المطلق على كل شيء ما خلا حفيف الأشجار الهامس وجندب يناغي أنثاه في مكان ما من الحديقة .. عندها ستتضخم مخاوفك وتكبر حتى تبتلعك وتشل تفكيرك .
الحارس الجديد , وهو شاب ضخم الجثة أسمه أحمد , امتقع لونه حينما سمع القصة , لكنه تظاهر أمامنا بالشجاعة ورباطة الجأش وقال باستهزاء بأن الحارس القديم ناقم حتما بسبب تركه لعمله فأختلق هذه القصة ليخيفنا .
الحمد لله أني لم أمض يوما وحدا في ذلك المنزل إذ تقرر نقلي إلى مكان آخر . لكني بعد فترة التقيت صدفة بالحارس أحمد وسألته بلهفة عن المنزل وهل حقا هو مسكون ؟ , فقال بأنه ترك المبيت في ذلك المنزل بعد مضي شهرين لم يسمع خلالها أي أصوات غريبة ولا رأى امرأة مجنونة في منامه , لكن طوال تلك الفترة لازمه هاجس مزعج بوجود شيء خفي يترصده ويراقبه في كل حركاته وسكناته , الأمر أشبه بالجلوس في مكان ما وإحساسك بأن شخصا ما يحدق إليك بقوة , فتلتفت حولك لتجد صديقا أو قريبا يجلس على مقربة منك , لكن في حالة الحارس أحمد لم يكن هناك سوى جدران صماء أينما تلفت حوله . أما أكثر ما أخافه بحسب قوله فهو استيقاظه من النوم مفزوعا أكثر من مرة , وفي كل مرة يشعر بأن هناك شخص ما يهزه بقوة كأنما يريد إيقاظه , لكن حين يفتح عيناه لا يجد أحدا معه في الحجرة.
قصة الحارس أحمد غريبة أكثر من كونها مخيفة , فهو بالنهاية لم يرى أو يسمع أي شيء غير طبيعي , الشيء الوحيد الغير طبيعي كان أحاسيسه , فهل كان المنزل مسكون حقا ؟ أم أن الوساوس والشكوك النابعة من تصوره المسبق عن المنزل هي التي سيطرت عليه فأقلقت منامه وأقضت مضجعه ؟ .. أعني بأنك حين تسكن منزلا ويقال لك بأنه مسكون فأنت لا إراديا ستشعر بالضيق وستتخيل أمورا قد لا يكون لها وجود حقيقي وربما يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه , تماما كما حدث مع الشابة الانجليزية الجميلة كاريسا جلين – 18 عاما -  التي انتقلت من منزل عائلتها في مدينة ليدز الإنجليزية إلى مدينة كورنول لتكون بالقرب من أصدقائها , هناك وجدت عملا كنادلة في حانة محلية واستأجرت شقة صغيرة.

حدث بالفعلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن