ماما وبابا مشوشين شوية ، مقدرش اوصفهم بالمجانين بس فيهم حاجة مش مظبوطه ، مقتنعين بحاجات انا مش مقتنع بيها ، ولا عمري هقتنع بيها ! ، مثلا متنزلش يافرانك الباد روم بعد الساعة 12 ، فرانك نام بدري ، فرانك احنا هنسهر عند التلفزيون لحد مانت تخلص مذاكرة عشان نونسك ونتاكد انك لما تخلص هتنام ، جنون او اهتمام ذايد !! يمكن عشان اختي ال ماتت وموعتش عليها ، مش عارف اصنف كل الامور دي كانت لحد عمر 16 سنة ، بس وانا علي مشارف الجامعة كنت بتفرج علي برنامجي المفضل 1 بليل وانا سامع اصوات من الباد روم كنت عايز اروح اشوف في ايه !! ، بس لقيت بابا طلع جري ! وقالي فرانك انا سمحتلك السهر بس انا مسمحتش تخش البادروم ! ، كنت خايف ! ، اول مره اشوف عنين ابويا بتبصلي بغضب كده !! ..
.
الاصوات تحت ظهرت تاني قالي خش اوضتك ونام ! ، متقربش تحت ..! ، عمري مقعدت في البيت لوحدي ، كانه بيخافوا عليا بطريقة مقرفه !! ، كان نفسي ابقي زي اصحابي واعمل حفلات زيهم في بتنا بس مكنوش بيوافقوا قبل ممشي قولتلهم انكوا اهتميته بيا بذياده خلتوني اخاف من حاجات متخوفش انا النهارده همشي علي الجامعة ومش هخاف هسهر لحد 6 الصبح مش هنام بدري انا مش صغير بابا شدني من ايدي وحضني وقالي كان كل ده لمصلحتك لما جينا البيت ده كان في اخت اسمها چوليا كانت اكبر منك ب 12 سنه كانت بتكلمنا عن صاحبتها الخياليه في القبو ال تحت وبتقعد معاها لحد ملقينها مره واحدة انتحرت وده كان من اهملنا .. ، لما روحت الجامعه اتحررت وبعدت عنهم ! تقريبا مسالتش فيهم تاني حتي افكارهم الغريبة دي مهتمتش بيها ! بس بعدها ب 10 سنين جالي خبر وفاتهم ..
.
روحت عشان مراسم الدفن وان لازم احضر لاني ابنهم الوحيد ، بعد مدفنتهم رجعت البيت ! كان في هدوء فضلت ابكي ، البيت من غيرهم برضوا كان وحش ، علي قد مهما كانه حرمني من حاجات كتير كنت مفتقدهم ، بس سمعت صوت في الباد روم !! ، كنت عايز اسمع كلام بابا ومرحش ! بس لقيت نفسي بروح وبفتح النور وبقلب بين الصناديق ! لقيت كراسة ! مكتوب فيها مذكرات چوليا ! ..
.
كانت كلها روسمات لچوليا مع صديقه ليها وكاتبه تحتيها ايما صديقتي النهارده هنروح الباد روم وهتحكيلي هيا ماتت ازاي ، الصفحة التانيه ، رسمه لچوليا وهيا بتعيط وايما بطبطب عليها ! ومكتوب تحت قصة ايما صعبة جدا ابوها انسان متوحش ! ، الرسمة التالته ايما وچوليا ماسكين ايد بعض ومكتوب تحت انا وايما هنروح نقتل ابوها المتوحش عشان ايما متستحقش تموت بالطريقه دي !! الاوراق ال بعدها فاضيه كانت اخر رسمه لجوليا !! سيبت الكراسه ! وفكرت في ابويا وامي وازاي احساسهم بهتمامهم بيا كان في محله وده من تقصيرهم في حق چوليا ، نمت في الصاله وانا بتفرج علي فيلم بس صحيت علي صوت صعب جدا في الباد روم الكراسه كانت جمب الريموت !! ، فضلت ابص عليها وفتحتها تاني !! بس لقيت حاجه غريبة !! لقيت في صفحة جديدة بنفس خط اختي چوليا مرسوم فيها !! چوليا ماسكه ايد ايما وانا ، ومكتوب تحتها !! فرانك كمان هيجي ياخد حق ايما ! جاهز فرانك !! ، انا عرفت بابا وماما مكنوش بينزلوني تحت ليه .
