أربعة أصدقاء
ثُنائيين
جيمس و سـارة .. إيلين و داريل
قرروا يغيّروا جو و يروحوا رحلة لبانكوك لمُدة أسـبوع ، و كانوا مُسـتمتعين جدًا برحلتهم ، أكل جديد و حلو .. هدايا رخيصة و تدليك آسـيوي مُذهل ، كانوا بيتعبوا جدًا في شُـغلهم عشـان كدا إسـغلوا فترة الأجازة دي و قرروا يعوضوا دا
في ليلتهم الأخيرة في بانكوك و قبل الرجوع لأمريكا بيوم واحد بس ، قرر جيمس و داريل و إيليلن يخرجوا في جولة أخيرة في السـوق لتناول وجبة عشـاء لآخر مرة قبل السـفر ، سـارة كانت مُرهقة و قررت تفضل في أوضتها ترتاح خصوصًا و إن الطيارة السـاعة 8 الصُبح
قررت سـارة تسـتغل فُرصة وجودها لوحدها و تاخد حمَّام مُمتع ، ملت حوض الإستحمام مياه دافية و شـاور جيل و نامت جواه ، و لأنها مُرهقة فلمّا جسـمها إسـترخي مقدرتش تقاوم
و نامت
.
صحيت من نومها خايفة ، فيه صوت حد برا بيتحرك بعصبية و صوت خطواته مُزعج ، ندهت من جوا الحمَّام بصوت مليان خوف : " جيمس ؟ "
صمت تام ...
ندهت مرة تانية : " جيمس ؟؟ "
و للمرة التانية صمت تام ..
لفت الفوطة علي جسـمها و هي بتترعش من الخوف ، دخلت الأوضة و بصت فيها بس الأوضة كانت فاضية تمامًا
لكن قبل ما تدخُل الحمَّام لمحته
واقف في البلكونة بتاعة الأوضة و سـاند علي السـور و بيتفرج علي الشـارع بهدوء
حس بوجودها فبص لها بهدوء ، سـارة لمّا لمحت جوزها إرتاحت ، تنفسـت الصعداء و هي بتبتسـم له بهدوء ، قالتله :" اللعنة .. إنت خوفتني أوي .. كُنت عامل دوشـة ليه كدا ؟ "
قبل ما يرُد عليها سـمعت صوت تليفونها ، جالها رسـالة جديدة ، مسـكت تليفونها و أدام عينيها كان جايلها رسـالة من آخر شـخص مُمكن تتوقعه
رسـالة من جيمس !
.
مكتوب في الرسـالة : ( خلصنا العشـا و هنروح نشـتري شـوية حاجات .. أجيبلك حاجة معايا ؟ )
كانت حاسّـة بالدهشـة و الحيرة ، جيمس جوزها أدامها سـاند علي سـور البلكونة و بيتفرج علي الشـارع ، ندهتله .. مردش عليها و تجاهلها ، بعتتله رد علي رسـالته : ( تقصد إيه ؟ .. إنت أدامي هنا و مبتردش عليّا ! )
رد عليها جيمس رسـالة : ( أنا هنا مع الشـباب )
كان مُرفق مع الرسـالة صورة ليه مع الشـباب و هُمّا بيضحكوا كُلهم
سـارة بدأت تخاف ، جسـمها كُله كان بيترعش ، رفعت عينها ببطء شـديد للبلكونة لكن البلكونة المرة دي كانت فاضية تمامًا
قلبها كان بيدق بقوة ، جرت ناحية الحمَّام ، قفلت علي نفسها الباب بقوة و هي بتترعش ، مسكت شـفرة الحلاقة بتاعة جيمس كوسـيلة دفاع عن النفس و جسـمها كُله بيترعش من الخوف ، وقفت ورا باب الحمَّام خايفة ، بعتت رسـالة لجيمس عشـان تكلمه ، كان المفروض تتصل بالنجدة لكن في المواقف اللي زي دي العقل مش بيشـتغل بشـكل سـليم : ( كلموا الشُـرطة و إرجع الفندق حالًا.. فيه شخص غريب في أوضتنا )
دعت ربنا إنه يشـوف الرسـالة بسـرعة و يكون قريب من الفندق
سـمعت صوت الخطوات البطيئة و الحركة العصبية برا مرة تانية ، لعنت تعبها اللي خلاها متخرجش معاهم .. لعنت الطيارة اللي هتطلع السـاعة 8 الصُبح .. لعنت الحمَّام السـخيف اللي خلاها متخرجش
للأسـف فاضل دقايق و هتبقي خبر في صفحة الحوادث بُكرة
( مقتل سـائحة أمريكية في أحد فنادق بانكوك بطريقة غامضة )
صوت الخطوات قرَّب من باب الحمَّام ببطء ، وقف أدام الباب ، خبّط علي الباب برفق
سـارة بدأت تعيّط بصمت و هي بتترعش من الخوف
لكن لحًسـن حظها سـمعت صوت أصدقائها بيدخلوا الأوضة بسـُرعة ، بدأت تعيّط بخوف و هي بتفتح الباب و بتنهار علي أرض الحمَّام
جيمس حضنها برفق و هو بيسـألها : " مالِك ؟ .. إيه اللي حَصَل ؟ .. فين الشخص اللي بتقولي عليه ؟ "
سارة حضنت جيمس و بدأت تعيّط بين إيديه بخوف و رُعب ، أصدقائهم كلموا أمن الفندق اللي طلع لهم علي الفور
مدير الفندق إتصل بالنجدة ، الشُـرطة بدأت تحقق معاهم كُلهم
لكن مع تفريغ لقطات الكاميرات ملقوش أي دليل علي كلامها ، محدش دخل أو خرج من الأوضة خالص
رغم تأكيدهم ليها إنها أكيد إتهيألها اللي حصل لكنها كانت في حالة خوف و صدمة و بتترعش
.
لمّا ركبوا الطيارة جيمس حضنها و مسـك إيدها و قالها بهدوء : " متخافيش .. محصلش حاجة .. أنا هنا خلاص "
إبتسـمت بضعف و هي بتهز راسـها ، مقالتش لأي حد إن الشـخص اللي كان في أوضتها شـبه جيمس ، خافت يقولوا عليها مجنونة !
بصلها و هو بيقولها : " إرتاحي .. نامي .. إنتي منمتيش إمبارح "
إبتسم و شـافت الشـامة السـودا المُميزة له علي خده الشـمال
الحاجة الغريبة إن الشـامة دي طول عمرها علي الخد اليمين !!
.
.
.
![](https://img.wattpad.com/cover/131772888-288-k41712.jpg)