العياط

161 22 1
                                    

صحيت من النوم علي صوت بنتي بتعيّط ، بصيت في الساعة لقيتها 4 بعد مُنتصف الليل
دي لوحدها قصة رعب هيفهمها كويس الآباء الجُداد
بس لسوء حظي مش دي قصة الرعب اللي جايّة أحكيهالكُم النهاردة
خلوني أبدأ لكُم من البداية عشان تفهموني ، أنا و مايكل جوزي عايشين في قرية ريفية بولاية ميشيغان ، عندنا طفلة عندها 5 أسابيع إسمها رايلي ، مبسوطين بيها و بصحتها الجيدة لكن المُشكلة إنها بتصحي كُل يوم بالليل تعيّط ... كُل يوم !
في الليالي اللي مايكل مش لازم يصحي فيها الصُبح بدري بيقوم هو عشان ينيمها مرة تانية ، بيشيلها و يحكيلها قصة ،و لمّا بتهدى بيحطها في سريرها و بيغنيلها لحَد ما تنام ، عنده مُشكلة واحدة بس .. علي طول بينسي الألحان بتاعة الأغاني فيضطر يخترع ألحان سخيفة و مُزعجة
أول ما بسمَع صوته بيغني اللحن غلط بقفل باب الأوضة عشان أقدر أنام
عشان كدا إمبارح لمّا صحيت من النوم علي صوت بنتي بتعيّط و بصيت في الساعة لقيتها 4 بعد مُنتصف الليل ، نمت تاني و أنا مُعتقدة إن مايكل هيقوم ينيمها ، لكن بُكائها إستمَر
واااااااااااااء ... واااااااااااااء
حطيت المخدة فوق راسي
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااء
شديت الغطا فوق راسي عشان أحاوِل أقلل الصوت
واااااا ... ااااااا ... ااااااااء
مش قادرة أتحمل ، يعني هو مايكل اللعين مش عارف يسكتها ، قُمت من السرير بكسل و لبست الروب بتاعي ، فتحت الباب و خرجت من الأوضة
.
واااااااااااااء ... واااااااااااااء
إتجمدت أدام باب أوضتي مش قادرة أتحرك
عياطها مش جاي من أوضتها اللي جنب أوضتي
صوتها جاي من الدور اللي تحت !!
مشيت لحد سور الدور التاني و ندهت علي مايكل بصوت عالي
مفيش رد
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااء
نزلت سلمة و ندهت مرة تانية : " مايكل .. إنتم كويسين ؟ "
سمعت صوت خطوات جوا أوضة رايلي ، المرة دي الخوف هو اللي جمدني مكاني ، سمعت صوت باب أوضتها بيتفتح ورايا
واااااا ... ااااااا ... ااااااااء
مايكل خرج من أوضة رايلي ، عينيه مقفولة و بيتثاءب بكسل ، صرخت فيه بغضب : " إنت إزاي تسيب رايلي تحت لوحدها في وقت زي دا .. إنت مجنون ؟ "
كُنت علي وشك أنزل السلم
مسك إيدي بقوة و علي وشه علامات الخوف ، قالي بهمس : " اللي تحت مش رايلي ! "
سألته بخوف : " يعني إيه ؟ "
فتح الباب و هو بيوريني رايلي نايمة علي سريرها جوا ، وقفت مكاني بخوف مش قادرة أتصرف ، مش عارفة مين اللي بيعيّط تحت ، سحبني من إيدي بهدوء و ببطء دخلنا أوضتنا ، قفل الباب ورانا و قفل الترباس كويس ، قلتله بخوف و أنا بحاول أطمِّن نفسي : " يمكن دا إبن الجيران و لا حاجة "
قالي بتوتر : " أقرب جار لينا ساكن علي بُعد كيلو تقريبًا "
بلعت ريقي بصعوبة و أنا بقوله : " طب يمكن .... "
قاطعني و هو خايف و قالي : " كاتي .. الصوت جاي من تحت و إحنا الإتنين مُتأكدين من دا "
سكت ثواني و هو بيقول : " فيه حد تحت ! "
حط إيده علي فمه و هو بيشاورل عشان أسكُت تمامًا ، صوت البُكاء لسّه مُستمر ، قالي بهمس : " إسمعي كويس "
بصيتله بغضب و قُلتله : " سامعة كويس ... طفل بيعيّط "
قالي بهمس : " الصوت بيتكرر ... مرتين قُصيرين .. مرة طويلة .. مرة مُتقطعة "
بصيتله بحيرة و قُلتله : " مش فاهمة حاجة ؟ "
قالي بغضب : " يعني دا تسجيل ! "
.
سألته بدهشة : " ليه فيه حد تحت مشغّل تسجيل لصوت رايلي بتعيّط ؟ "
بان عليه اليأس من أسئلتي و هو بيقول : " كُنت فاكرك أذكي من كدا ... دا فخ عشان ننزل تحت "
بدأ يدوّر علي حاجة قبل ما يقول بتوتر : " تليفوني فين ؟ .. أكيد نسيته في الأوضة التانية ! "
كان بيفتح باب الأوضة لمّا سألته : " رايح فين ؟ .. إنت نفسك قلت حد برا ! "
قالي بخوف : " هنسيب رايلي لوحدها ؟ .. هجيب تليفوني و أجيبها و آجي بسُرعة "
فتح الباب و قفله وراه و سابني واقفة بترعش من الخوف ، أول ما قفل الباب صوت البُكاء توقف تمامًا
وقفت ورا الباب ماسكة المقبض و مستنية إشارة من مايكل عشان أدخله هو و البنت بسُرعة أول ما أحس بيه
سمعت صوت خطوات تقيلة بتطلع السلم ببطء مُخيف
سمعت صوت مايكل بيجري ناحية باب الأوضة ، خبط علي باب الأوضة بسُرعة ، فتحت الباب و مايكل دخل بسًرعة كان لوحده ، سمعت صوت حد بيخبط علي الباب و صوت مايكل بيقولي من برا : " دخليني "
بصيت لمايكل اللي معايا في الأوضة بخوف ، سمعت صوته بيقول للشيء الموجود برا : " سيبنا في حالنا "
سمعت صوت مايكل اللي برا بيقولي بخوف : " كاتي .. أنا جوزك .. دخليني بسُرعة "
بصيت لمايكل اللي معايا في الأوضة بخوف ، قال بتوتر : " أكيد سجِّل صوتي الوغد دا "
مايكل اللي برا صرخ بخوف : " أنا جوزك يا كاتي "
مايكل اللي جوا صرخ فيه بغضب : " إخرج برا بيتنا يا معتوه "
سمعت صوت خبط جامد و صريخ برا ، صوت الإنذار بتاع البيت إشتغل و الصوت برا بدأ يهدى شوية
.
بعد مرور شوية دقايق من الصمت سمعنا صوت سارينة الشُرطة ، يبدو إن الجيران كلموهم لمّا سمعوا صوت الإنذار ، فتحنا الباب و نزلنا ليهم ، رايلي لسّه في أوضتها ، البيت كان مكسّر بهمجية و الدم مالي المكان كُله ، شباك البيت مكسور و دا اللي سبب جهاز الإنذار ، الشُرطة وعدونا هيحققوا في اللي حصل لكنهم كمان قالولنا إن الأمل ضعيف إنهم يعرفوا مين المُقتحم لأن مفيش بصمات
رايلي بدأت تعيّط بخوف ، بصينا لبعض و إحنا بنودع الشُرطة ، قلت لمايكل برجاء : " مُمكن تنيمها إنت .. أنا خايفة و تعبانة "
قالي بإبتسامة لطيفة : " طبعًا "
دخلت نمت في سريري بكسل و سمعت مايكل و هو بيغني للبنت بهدوء، بس قلبي كان هيقف من الخوف ، اللي مع بنتي في الأوضة و بيغنيلها بيغني الألحان صح جدًا ، مايكل مش حافظ الألحان ، اللي برا دا مش مايكل !!
.
.
.

حدث بالفعلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن