استيقظتُ بسبب اهتزاز هاتفي تحت وسادتي، اياُ كان المتحدث انا سأقتله.
تجاهلته وذهبت للحمام. ثم اعددتُ بعض الفطائر وكي لا اكرر ما حصل، تأكدتُ من صلاحية المكونات
وكما الامس تماماً، ذلك الفتى جاء مهرولاً نحوي بينما يحمل قطعة بسكويتٍ مدها لي
"خذها انها لذيذة صدقني!"
تحدث بحماسٍ وأنا تمتمتُ بشكراً. لن انكر كونها لذيذة،
لكن أيمكنك المغادرة ايها الطفل؟ لأني احب المشي وحيداًهو كان يثرثر ومهما حاولتُ انا حتماً لن استطيع التركيز؛ فهو يتحدث بعدة مواضيع جاهلاً ان استيعابي صباحاً يكون تحت الصفر
"محزن لقد وصلنا، باي باي!"
محزن؟ انه افضل شيءٍ حصل اليوم
----
"مرحباً عزيزي!"
نعم، انه هوسوك . لا احد غيره سيصرخ حين ادخل القسم ولحسن حظي لم يتشبث بي ."يونقي أيمكنك اخذ هذه الأوراق اليوم والتأكد منها؟ لا استطيع فعلها"
جين نطق مبتسماً بهدوء على غير العادة، نعم هو لن يكون بهذا الهدوء إلا حين تكون هناك مصالح
"حتى تخرج مع نامجون بموعد صحيح؟"
"نحن لم نخرج منذ فترة طويلة رجاءً يونقي"
احد المناظر التي اكرهها، هو جين حين يمد شفته السفلى متصنعاً اللطافة. دائماً اتمنى لو انني لم ارَ هذه البشاعة في حياتي
"حسناً سأفعلها، لكن توقف عن ذلك، مقزز"
وهو قفز بسعادة متجاهلاً الكلمة الاخيرة بينما انا تنهدتُ فحسب.
رسالة والدتي المفاجئة التي ظهرت على هاتفي كانت سبباً في ظهور ابتسامتي الغبية
-لا تفوت الغداء، كن بخير-
"يونقي تلقى رسالةً من حبيبه! انه لطيف!"
سحبتُ اذنه حين نطق بأنه حبيبي وهو صرخ، بالطبع لم اطل الموضوع خشية ان يأتي الرئيس لذا دفعته بعيداً عني وتجاهلتُ تذمره
"انها والدتي "
--
لم انتبه للوقت يمر حتى اقترب جين مني ونطق باستهزاء
"عليكَ تناول الغداء معنا، لا اصدق انك لم تضبط مؤقتاً كما تفعل عادةً"
انها المرة الأولى التي لا يرن فيها منبه الغداء لذا تفحصتُ هاتفي ويالسعادتي، لقد فرغت بطاريته.
وقفتُ لأذهب برفقة جين نحو مطعم الشركة ونامجون وهوسوك كلاهما يجلسان بإنتظارنا
صحن البسكويت بجانب هوسوك اعاد لي ما حصل صباحاً، اليوم فجأةً احببته.
اخذتُ قطعةً و وضعتها في فمي مما ادهش البقية كوني لا اتناول اي شيءٍ يحوي شوكولا الا نادراً"لا بأس بها، ليست كما توقعت"
"اوه يا الهي هل عزيزي مريضٌ؟" هوسوك نطق بخوفٍ بينما يضع يده على جبهتي
ابعدتُ يده منزعجاً منه وتحدثت
"انه ذلك الجيمين لقد اعطاني بسكويتاً لذيذاً، اعتقد انني احببته""ماذا؟ احببتَ جيمين بهذه السرعة !؟"
نامجون نطق فزعاً بعد ان بصق عصيره في وجهي. انا لن اتراجع الان سأقتلهوقفتُ ممسكاً شوكتي كوني عزمت على اقتلاع عينيه لكن جين امسكني
"دعها تمر يونقي، الرئيس هناك سيرانا"
لمَ لا يظهر الرئيس الا حين اود اخذ انتقامي؟ اكاد اقسم انه يتآمر علي مع نامجون هذا المعتوه
"احببتُ البسكويت وليس ذلك القزم السعيد"
"ما ذنبه ليسكن بجانب غضبان؟"
والان اصبحتُ غضبان؟ علي فقط تجاهله الى الابد، حتى يقرر السكوت
----
الجميع يغادرون الآن بينما انا اجلس هنا بسبب المدعو جين
"انا شاكرٌ لك حقاً يونقي"
جين تحدث و لم اكن في مزاجٍ جيدٍ للرد لذا اكتفيت بابتسامة تعني 'ستردها لي'"عزيزي هل تريد ان ابقى معك؟ انا قطعاً لن امانع"
"لا شكراً، للمرة الاولى سأحب هذا المكان"
بالطبع لمَ قد اجعل هوسوك يبقى؟ حتى ينتهي بي الامر مسجوناً؟
هو قام بالتنهد بعبوس ثم خرجللمرة الاولى الجحيم يتحول لنعيم
--