06

11K 1K 214
                                    


يونقي لم يُرد ان يقابل جيمين الآن؛ ليس بعد ما حصل في الامس. لكن لا مفر من الاخر .

هو مشى بهدوءٍ وكما توقع، جيمين خرج فوراً مهرولاً نحوه

"صنعتُ البسكويت مرةً اخرى!"

"شكراً"

والأصغر لم يعجبه ان الاخر يحاول تجنب اطالة الحديث معه، لذا هو نطق مجدداً محاولاً جعله يتحدث

"هل انت تكره جونقكوكي؟"

ونجحت خطته، فيونقي ما ان سمع اسمه حتى نطق بنفسٍ واحد

"ذلك المجنون ؟ بالطبع لمَ قد احبه؟ انا املك ملايين الاسباب لكرهه وقتله حتى، فقط لو تعلم ما فعله بي هذا المختل، لقد كدتُ اتعفن بالسجن لشهرٍ لأنني قمتُ بمحاولة الدفاع عن نفسي! كان سينشر جراثيمه الجنونية حولي! فقط تخيل ماذا لو اصبحتُ مجنوناً مثله؟"

جيمين لم يمنع نفسه من اخراج قهقهته التي كانت لطيفةً بالنسبة للاخر. هو ضحك ومقلتاه لم تتوقف عن ذرف الدموع لشدة ضحكه

يونقي كذلك لم يمنع نفسه من الابتسام لمنظره اللطيف. هو بدا ملاكاً فجأة

"مالذي يضحككَ ايها القزم ؟"

"قزم؟ لأنك اطول بسانتيمترٍ واحد اصبحتُ قزما؟ "

هو اكمل بينما يضحك ويونقي لأول مرةٍ لم يكن منزعجاً. الابتسامة لم تفارق محياه؛ لأن الاصغر يبعثُ شعوراً غريباً في جوفه

حينها جيمين وعى لما حوله، الان امامه يقف يونقي مبتسماً بلطف لأول مرة.

هو توقف عن الضحك وظل محدقاً بالاكبر الذي ادرك للتو فعلته.

وهذه المرة لم يمنع يده من صفع وجهه بقوةٍ امام جيمين الذي ذُعر واقترب منه بقلق

"هل أنتَ غبي؟ لمَ فعلتَ ذلك؟ يا الهي وجنتك صارت محمرة"

هو نطق بينما انامله تلمس وجنة الآخر التي توردت قليلاً 
"أنا بخير، افعل هذا كي ابعد الافكار الشنيعة من عقلي"

"شنيعة؟"

جيمين سأل لأن يونقي بدا مثيراً للشبهات وقتها، فأي افكارٍ شنيعةٍ قد تنتابه بينما يحدق بجيمين ؟

"حين اقول شنيعة، انا اقصد كل ما اكره التفكير به، لا يجب ان يعني ذلك شيئاً قذراً كعقلك"

والاصغر شعر بالاحراج كون تفكيره كان خاطئاً تماماً ولحسن حظه، هم وصلوا لمحطة الحافلات وجيمين غادر فوراً بعد ان لوح للآخر

---

هوسوك كما هي عادته قام بمعانقة يونقي، الذي انفعل بلا سببٍ وقام بدفعه .
الاخر معتادٌ على ان يتم دفعه من قبل يونقي، لكن انفعاله بلا سببٍ كان غريباً،

فهو بالعادة سيتجاهل الاخر فحسب.

"هل أنتَ بخير يونقي؟"

"هل ابدو لك بخير؟ انا جننتُ حتماً، اخبرتكَ بأن هؤلاء المختلين الثلاثة لن يحضروا سوى التعاسة لحياتي!"

هو نطق بذعرٍ بينما يفك الزر الاول من قميصه لئلا يضيق على عنقه

"انت مختلٌ منذ الأزل"

نامجون نطق ببساطة ويونقي حاول تجاهله متجهاً لمكتبه. لم يلبث جالساً حتى قام بصفع نفسه مجدداً

الآخرين لم يفزعوا لرؤيته هكذا، هم اعتادوا تقريباً على هذا. لكن جين تحدث محاولاً تهدأة الاخر

"يونقي، ابدأ بعملك مهما كان ما يشغلك، سنساعدك بحله لاحقاً لذا لا تحمل همه"
-

---

"اذاً انت تخبرنا انه عانقكَ فحسب؟ إلى اي مدى انت يائس كي تقع بحبه بسبب شيءٍ سخيف"

نامجون تحدث وهو يرتشف من كأس العصير

"لم أُعجب به! انا فقط اشعر بالاشمئزاز من كل شيءٍ حولي بسبب هذا الشعور المقرف"

"ربما لأنك لستَ معتاداً على هذه الملامسات، حين تعتاد عليها ستكون بخير، انها فقط فترةٌ مؤقتة"

جين تحدث محاولاً التخفيف عن الاخر الذي امسك يده بسرعة

"انت محق، شكراً جين عزيزي ماذا سأفعل دونك انا حقاً احبك!"

يونقي نطق بحماسٍ ممسكاً يد جين الذي دهش.
البقية افواههم كادت تلامس الارضية من الصدمة لما حدث
وهوسوك اقترب ناحية نامجون بينما يهمس

"هو حتماً ليس بخير "

والذي يرتشف العصير اومأ بسرعة موافقاً له

انّى لصديقهم ان يجن بسبب عناق ؟

تناغمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن