08

10.8K 980 150
                                    


"تاي تاي انا جاد"

"بحقك جيمين هل تعتقد انه معجبٌ بك؟ انت تبدو سخيفاً اذا كان سبب اعجابك به هو تصرفاته الغريبة مؤخراً"

تايهيونق تحدث بينما يلعب بهاتفه غير مبالٍ للجالس معه

"انه ليس هكذا! منذ اول لقاءٍ حين ذهبتُ لمنزله، انا فكرتُ بكم هو مثالي واريد امتلاكه"

"هو سيقوم بحرقك حياً لو علم نيتك"

"لا! الآن اعتقد انني اريد منه امتلاكي، لا اريد ان يكون من طرفي فحسب!"

تايهيونق تنهد بعد ان خسر في اللعبة والتفت لجيمين ليتحدث قبل ان يعيد اللعبة

"انت معجبٌ به وهو لا يبادلك انتهى الامر، اذهب لإزعاج جونقكوك بقصة حبك الحزينة"

"كوكي سيسخر مني فحسب انتَ تعلم!"

"ومالذي يجب علي انا فعله؟"

جيمين فهم انه لم يكن عليه توقع الكثير من تايهيونق، لذا هو وقف بينما يشتم الاخر بهدوءٍ مغادراً الى منزله.

كان شارداً يحاول تفسير ما يجول بداخله. هو قد اوقع العديد من الفتيان في شباكه -رغم انه لم يقصد ذلك-

لذا هو يستطيع معرفة من يكن له الاعجاب. لكن يونقي مختلف؛ تناقضه يجعل جيمين محتاراً بشأنه

هو عليه فهم مشاعره اولاً قبل مشاعر الاخر؛ هل اعجابه قد يملأ جوفه بالحب فيما بعد؟

الطريق فجأةً اصبح طويلاً، لكنه لم يبالِ بذلك اطلاقاً

دخل بهدوءٍ محاولاً الا يصدر صوتاً فتسحبه والدته لمساعدتها في اعمال المنزل

اخذ نفساً عميقاً قبل ان يرمي نفسه على سريره، دون اتعاب نفسه بتغطية جسده

---

نداء والدته المفزع اخافه، هي ظلت تهزه بعنفٍ ممزوجٍ برعب بينما تردد اسمه بهمس صارخ. كانت كما لو انه تم تهديدها

"لمَ توقظيني؟ لم اطلب ذلك!"

زمجر بصوتٍ هادئ بينما يفرك عيناه محاولاً ايقاظ الجزء النائم منه

"يونقي! انه يسأل عنك، هل فعلتَ شيئاَ سيئاً له؟ الم اخبرك ان لا تزعجه اطلاقاً ؟"

هي اكملت همسها الصارخ لتعاتبه، وجيمين انتفض حين سمع اسم الآخر. يونقي، في الاسفل، يسأل عنه!

"مالذي يريده مني!"

هو قال بانفعال وامه فزعت لتغطي فمه بسرعة

"لا تصرخ قد يسمعنا! فقط اذهب ولا تكن وقحاً"

قفز من سريره دون غسل وجهه حتى ولم يبالِ أن قميصه لم يكن مرتباً وشعره كان مبعثراً

هرول بينما ينزل من السلالم ليلاقي الواقف امام الباب ولم يتحرك انشاً للداخل

"أ-أوه مرحباً يونقي"

بتوترٍ تامٍ تحدث. لا يعلم ان كان متوتراً من مجيء الاخر المفاجئ ام من تحديقه المبهم بجيمين

يونقي قد قدم دون سبب، هو فقط شعر بأنه يريد رؤية الاصغر لذا قدماه قادتاه هنا

وها هو يلقى نتيجة حماقته

"نعم مرحباً"

يونقي نطق ومقلتاه كادت تبتلع جيمين، هو مازال يبحث عن عذرٍ ما لمقابلة جيمين، لكنه لم يجد.

"راسلني، كي اسجل رقمك بهاتفي"

واخيراً هو استطاع ايجاد كذبةٍ ما

"ن-نعم سأفعل حسناً "

رغم ان جيمين كان مصدوماً ان الاخر اتى فقط لقول ذلك، لكنه شعر ببعض السعادة كونه مهتمٌ لهذا

الاكبر لم يتعب نفسه بتوديع جيمين حتى، هو هرول نحو منزله بسرعةٍ بينما يلعن غباءه

فقط الى اي مدى يؤثر به بارك جيمين؟

--

لم يتملكه النعاس كما يفعل دائماً، بل حالةٌ من التيقظ التام كانت قد تسللت اليه خلسةً حين كان غارقاً بأفكاره

أهو حقاً معجبٌ بجيمين؟
لمَ جيمين تحديداً؟
هو يكره ان السعادة تخللت اليه حين قابله اليوم، ويبغض انه توتر حين تحدث معه

كان منغمساً في تفكيره ولم يلحظ ان الدقائق تمر دون فائدة.
حينها فتح هاتفه ليرى الساعة، وكان مصدوماً حين كانت السابعة والنصف.

هذه اول مرةٍ لا ينام فيها، ربما سيغير روتين نومه منذ اليوم

رفع جسده عن السرير واتصل لصديقه هوسوك، اراد منه قضاء الليلة هنا لعله ينسى قليلاً امر جيمين

رغم انه يعلم، جيمين سيستولي على تفكيره  رغماً عنه
-----

تناغمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن