يوم يونقي لم يكتمل؛ فجيمين لم يخرج اليه صباحاً كما يفعل دائماً
أهذا لأنه تجاهل الرسالة ولم يرد عليها؟
حتى حينما عادَ لمنزله، لم يكن هناك اثرٌ لجيمين اطلاقاً، وهذا جعله مكتئباً بالفعل
----
"امي انه لا يهم! أكنتُ معجبا به ام لا انها حياتي وانا بالغٌ الان!"
تحدث بامتعاضٍ تجاه والدته التي ترفض تقبل الامر
"بلا انه يهم جيمين! لمَ عليه ان يكون هو تحديداً؟ قد اتقبل الامر لو كان شخصاً اخر لكن ليس هو"هي اجابته بنبرةٍ مشابهة لنبرته، هي ابداً لم تتقبل يونقي كجارٍ لهم، والان كحبيبٍ لابنها؟
قطعاً لن تفعل"اتعلمين، اعتقد انني احبه، هذا ليس مجرد اعجابٍ لذا ان لم تتقبلي الامر لن اهتم، ليس وكأنني سأغير مشاعري"
وبهذا هو غادر متجاهلاً اياها بينما هي غطت وجهها بكفها حين تملكها اليأس.
لم تكن لديه وجهةٌ سوى منزل تايهيونق صديقه
كان متردداً ان كان عليه طرق الباب هذه المرة لكن الجدة رأته بالفعل حين كانت تسقي الزرع."تايهيونق ليس موجوداً جيمين الصغير"
حك رقبته باحراجٍ قبل ان ينحني لها مغادراً بلا هدف. وحينها تراءت له فكرة
سيذهب للشرب لعله يتناسى امر والدته و يونقي. هو لم يشرب في حياته قط إلا حين دخل العشرين. ولم يعد الكرّة مطلقاً لكن يبدو انه سيفعل
---
لم يكن يونقي مسروراً حين سمع طرق الباب، فقط حين كاد يخلد الى النوم، شخصٌ ما افسد الامر
كان يلعن الطارق بينما يسير ناحية الباب لكن تلك الهمهمات المجهولة من الخارج اربكته
هو فتح الباب ببطءٍ ليقابله وجه جيمين البشوش، وجنتان زهريتان وعيونٌ مبتسمة كانت كافيةً لطرد النوم من مقلتي الاخر
"اعتقدتُ انني سأنام في الشارع اليوم!"
جيمين هتف بسرورٍ بالغٍ امام الواقف امامه
كان ثملاً وفاقداً لعقله، هذا ما فكر به يونقي"جيمين لمَ ثملت؟ هل انتَ بخير؟"
قلقٌ انتابه حين انتبه لدموعه الجافة رغم ابتسامته