وكما هو روتين جيمين اليومي ، ركض نحو يونقي المغادِر لعمله،
والاخر لم يعلم لمَ بدأ يمشي بسرعة متجنباً الاقصر الذي صرخ
"توقف مكانك!"
هو توقف تلقائياً حين سمع ذلك، ولعن نفسه ألف مرةٍ لأجل فعلته الغبية
"لمَ تهرول؟ "
"تأخرتُ عن عملي"
"انه الوقت نفسه"
جيمين نطق بشكٍ؛ فإجابة الآخر مشبوهةٌ تماماً
حين لم يتلقَ اجابةً من الآخر اكمل محاولاً تغيير الجو
"لنتبادل ارقامنا، لا بأس صحيح؟"
"لمَ قد اريد تسجيل رقمك معي؟ لن احتاجه"
يونقي اراد قتل نفسه لأنه ولأول مرةٍ قال ما يجول بباله دون مراعاة للاخر
وجيمين الذي اختفت ملامحه انزل رأسه بإحراج
هو قطعاً لم يتوقع ان يتم رفضه ورغب بالاختفاء بشدة.
الاكبر شعر بقليلٍ من الذنب لذا هو نطق محاولاً التظاهر بعدم الاهتمام
"اعطني هاتفك"
اشرقت ملامح جيمين فجأة ولم يعِ نفسه حين امسك كف الآخر بيديه الصغيرتان ليشكره
لكن ما لم يعلمه هو انه افزع مخلوقاتٍ في جوف يونقي ادت الى تعطيل عقله مؤقتاً
لم يكترث بل قام بمد هاتفه للآخر الذي تصنم ولم يعد يده للاسفل
حين وعى الى ما فعله، يونقي امسك الهاتف وقام وبكتابة رقمه بينما يديه ترتجفان ثم مده للآخر واسرع بخطواته
جيمين لم يلحقه؛ هو كان يتسائل كثيراً في داخله، لمَ جاره غريب الاطوار هكذا؟
----
يونقي اقتحم قسم التحرير بعنفٍ ثم اغلق الباب بقوة
"أنا لستُ بخير، انا جننت، اقسم انني جننت"
هو كان يتمتم بهذا بينما يصفع نفسه والثلاثة اقتربوا نحوه بقلق
"هل قبلك هذه المرة؟"
نامجون نطق باستهزاء فتلقى قرصةً من جين، هوسوك كان يحاول جعل الاخر يتماسك فهو يكاد يقع مغشياً عليه
"امسكَ يدي"
لا احد منهم تمكن من كتم الضحكات التي دوت في ارجاء القسم
