03

11.5K 1K 448
                                    

في منزل تايهيونق

"اذاً جيمين، جرأة ام صراحة؟"

تحدث جونقكوك مكتفاً يداه بينما يسأل جيمين، وتايهيونق يراقب بصمت بإنتظار انتقامه

"جرأة" جيمين اجابه متظاهراً بالشجاعة رغم انه مرعوبٌ من تحدي جونقكوك

هو بالطبع اخطأ حين سأل جونقكوك ان كان يريد ان يكون في الاسفل ام الاعلى في علاقته،
لأن الآخر يكره هذه الاسئلة ولم يجبه الا لأنه خشيَ ان يتم رميه بالبيض

"جرأة؟ اذاً جيميني، اتحداك ان تلتصق بجارك متعكر المزاج إلى ان يقوم بإدخالك الى غرفته، لا بل منزله"

"هذا سهل كوكي! امنحني اسبوعاً فحسب"
جيمين نطق بغرور غير ابهٍ للذان انفجرا ضحكاً

" لديك مهلة شهر واذا لم تفعلها خلاله ستضطر للذهاب الى الجامعة بينما ترتدي زي النادلة لمدة شهر"
جونقكوك تحدث بثقة، هو سينتقم بعد شهر. فيونقي يستحيل ان يدخل احداً ما الى منزله مالم يكن اقرب اصدقائه

وبالحديث عن اصدقائه، يستحيل ان يصادق احداً بشهر

"شهر؟! هذا يبدو كثيراً على مهمةٍ سهلة"

جيمين تحدث بشك وتايهيونق اجابه
"اذا لم تبدأ من اليوم بمحاولة التقرب منه انت ستحتاج الى اكثر من شهر"

الاقصر انتابه الشك لما يدبرانه هذان الاثنان، هو لا يعلم ان المهمة ستكون سهلة لو كان شخصاً اخر غير يونقي

"عزيزي جيمين، نحن نتحدث عن يونقي هنا، لذا اذا نجحت في شهر هذه ستعتبر معجزة وسيتم وضع اسمك في كتاب 'اناس صنعوا التاريخ' "

----
كان يراقب من خلال نافذة غرفته منتظراً عودة جاره وكم كان سعيداً حين لمحه .
نزل من السلالم مسرعاً متجاهلاً نداء والدته

"يونقي!" صرخ بسعادة مهرولاً نحو الآخر الذي تجهم وجهه بعد رؤية جيمين، هو تمنى لو بإمكانه ركله بكل قوته خارج الكرة الارضية

"اوه مرحباً جيمين"
 قال بلطفٍ عكس ما في باطنه

"اذا، كيف كان عملك؟"

"مثل كل مرة لا شيء جديد"

"اراهن انك متعب، لندخل"
جيمين قال واضعاً كفه على كتف الآخر الذي اومأ

ثم دخل مغلقاً الباب بوجه الاخر؛ غير سامحٍ له بالدخول

جبمين قام بشتمه محاولاً استيعاب ما حصل، هل للتو اومأ ثم اغلق الباب بوجهه؟ ألم يسمع بما يسمى بالآداب في حياته؟

بالطبع لم يرد ان يركل الباب ويخسر فرصته للابد لذا عاد ادراجه نحو منزله.

تنهد ما ان دخل غرفته، ذلك اليونقي يبدو انه صعب المنال، ولطافة جيمين لا يبدو انها تعمل عليه جيداً

----


كان منغمساً في نومه غير ان ضجةً صادرة من الاسفل أيقظته، وكم كره الاستيقاظ  على طرق الباب

ارتدى قميصه بصعوبةٍ بالغة بينما ينزل من السلالم، هل عليه قطع رأس الطارق بالمنشار ام يمرر الأمر هذه المرة؟

"يونقي!"

هذا الصوت تابعٌ لذلك القزم البغيض الذي ينشر جراثيم اللطافة حول يونقي.

هو فزع قليلاً حين استمر الاخر بالطرق لذا ركض نحو الباب وفتحه بقوة
" من يطرق الباب في منتصف الليل؟"
يونقي عاتبه محاولاً كتم رغبته في تمزيق الواقف لأشلاء

"منتصف الليل؟ انها الساعة السابعة من ينام في هذا الوقت؟"

الاخر سأل بدهشةٍ ويونقي اجابه بحنق
"انه منتصف الليل لاني كنت نائماً، وداعاً "

جيمين اوقفه بوضع قدمه، ثم حاول فتح الباب قليلاً بيده ويونقي لم يعجبه فعله

وفوراً قام بانزال وجهه ليعض ذراع جيمين الذي ابعدها بفزع
"اردتُ فقط اخبارك بأن امي تريد منك تناول العشاء معنا"

"لقد تناولته بالفعل قبل ساعتين"
جيمين لم يسعه ان يصدم اكثر، يونقي كان يتصرف بلطف منذ بداية لقائهم لكن هذا تغير بمجرد ان ايقظه من النوم.

تايهيونق ابلغه سابقاً انه يكره البشر ومزاجه دائماً معكر وهو لم يصدق هذا الا في هذه اللحظة

بصمتٍ جيمين ابعد قدمه والآخر لم يتردد بثانية في اغلاق الباب

لكن قبل ان يغادر جيمين هو فتحه قليلاً بحيث لا يُرى منه سوى نصف وجهه ثم تحدث حين التفت جيمين اليه

"أتعلم جيمين؟ انتَ لطيف، اعجبتني"

وبهذا هو اغلق الباب تاركاً خلفه جيمين الذي لم يزح عيناه وحمرةٌ طفيفة اكتست وجنتيه

تناغمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن