"اخبرتك هذا مستحيل! ربما زل لسانه!"
يونقي فتح الباب برفقٍ هذه المرة، لكن هذا لم يمنعه من الصراخ
"بلا، لم يكن سيطلب منك الزواج به بهذه الطريقة، لكنه يغار!"
هوسوك تحدث بحماسٍ بالغ
جيمين هرب فوراً حين قال ذلك، ويونقي تسمّر في مكانه بينما هوسوك يقفز سعيداً كون امنيته تحققت
وجه يونقي مازال محمراً بشدة وهذا سمح للبقية بالسخرية منه. هو يكاد يفقد عقله، لمَ سينطق جيمين بهذا ويهرب؟
----
"كيف تسمي نفسك صديقي تاي تاي؟ انتَ كاذب اكرهكَ بشدة"
جيمين لم يكف عن البكاء حتى وهو يحادث صديقه على الهاتف، هو استمر بشتمه رغم سؤال تايهيونق المستمر عن ما حدث
"وتتظاهر بالجهل ايضاً؟ انتَ تعلم ان هوسوك حبيب يونقي ولم تخبرني بذلك! "
الهدوء عمّ الجانب الاخر، وتايهيونق قهقه بهستيرية مفاجئة
"هوسوك؟ حبيب يونقي؟ هل لأنهما ناما معاً يعني بأنهما حبيبين؟""هوسوك ناداه بعزيزي!"
"هوسوك لم يناديه بيونقي قط! هذا لا يعني انه حبيبه انت تسرعت بفهم الامور"
وجيمين تذكر ما قاله ليونقي بشأن الزواج. كانت لديه فرصةٌ مع يونقي وهو افسدها بغيرته التي اعمت عقله. ويتملكه الندم حين تتردد جملته في ذاكرته
"تاي تاي، أيمكنكَ قتلي؟"
----
عقله متعبٌ تماماً ؛ من العمل، ومن التفكير بجيمين
وحين انخرط في عمله، تلقى رسالةً افقدته صوابه قبل ان يقرأ المحتوى حتى
'آسف، رجاءً تصرف وكأنني لم اقل هذا اليوم'
لمَ شعر بالاحباط حين قرأها؟ لأنه لم يرد ان يتصرف وكأن جيمين لم يقل شيئاً. ما قاله الآخر صنع بصيصاً من الامل في جوفه.
لكنه اخذ نفساً عميقاً، وعاد لمحاولة التركيز في عمله
وكما هي العادة صفعَ نفسه لإخراج جيمين من عقله الباليجين شعر بالشفقة تجاهه؛ فذهب لإحضارِ قهوةٍ سوداء تلك التي يفضلها يونقي
والآخر شكره بحماسٍ كما حدث المرة الماضية. هو بدأ يجن، هذا ما فكر به الجميع.
ورغم انه كان منشغلاً بالتفكير بجيمين، هو انهى المقال بسرعته المعتادة. فقط قام بالتدقيق به مجدداً خوفاً من ان يكون كتب اسم جيمين بالخطأ
وقطعاً لم يكن سعيداً حين رن المنبه وحان وقت عودته. كان متوتراً من مقابلة جيمين، هو لا يستطيع التصرف وكان لا شيء حدث
---
لا وجود لجيمين بالجوار، اذاً عليه ان يهرول بسرعةٍ نحو منزله وهو فعل.
اغلق الباب بقوةٍ ثم وضع يده على قلبه متحسساً سرعة نبضاته. كان خائفاً بلا سبب
بالرغم من ان هوسوك اخبره بأن جيمين يبادله الاعجاب، لكن هو واثقٌ ان هناك خطبٌ ما.
هو يستحيل ان يقع ليونقي
لمَ شخصٌ مثاليٌ مثله قد يعجب بفتى غريب الاطوار ومعكر المزاج؟
لم ينم جيداً في الامس لذا هو يشعر بالنعاس يسري في كامل بدنه
توجه نحو غرفته ولم يلبث ان القى بنفسه لينام حتى رن الجرس
'تمالك نفسك يونقي، لا تريد ان تدخل السجن صحيح؟'
حدث نفسه بغيظٍ بينما يمشي ناحية الباب
وحين تراءت له صورة جيمين فتح الباب مبتسماًوكم كان خائباً حين ظهر جونقكوك خلف الباب. وتعبيراً لخيبته؛ اغلق الباب بوجه الاصغر
"مهلاً هيونق! فقط اردتُ اعطائكَ هذا البسكويت، انه اعتذارٌ من شخصٍ ما"
شخصٌ ما؟ جيمين؟
يونقي فتح الباب ليأخذ الصحن ويغلقه بوجه الاصغر مرةً اخرى
هو اخذ قطعةً، ويستطيع التيقن بأن جيمين هو من صنعه
لكن لمَ يعتذر؟ لأنه اوهم الآخر بأن الاعجاب متبادل؟ هو لا يعلم، لكنه سيتناوله بهدوءٍ مناقضٍ للضجيج داخله