كان متكئاً على طرف السفينة بينما عقله قد تم غزوه من قبل موج البحر .يونقي اخذ اجازةً فقط كي يذهبا لهنا، وحدهما.
لم يشعر بالآخر حين اقترب منه، لكن ابتسامةً ارتسمت على وجهه حين شعرَ بيدين تحيطه.
"هل اعجبك؟"
نطق بصوته الهادئ الذي لطالما زعزعَ سَكينة الآخر
"كثيراً"
جيمين أجابه بينما تلك الابتسامة لم تبرح من على وجهه
"أتعلم لمَ احضرتكَ هنا جيميني؟"
والاقصر التف ليقابل وجهه بينما وجنتيه اصبحتا محمرتان قليلاً
"لماذا؟"
هو سأل حين انزل رأسه رغم انه متشوقٌ لمعرفة جواب الآخر.
"كي ارميكَ هنا، سأتخلصُ منكَ للأبد"
---
استيقظَ هلعاً مما رآه. بدأ يتلمس وجهه بذعرٍ ثم القى ببصره نحو انحاء الغرفة.
كان كابوساً.
استنشق الهواء بعمقٍ ثم اخرجه دفعةً واحدة. انزلَ قدماه بهدوءٍ من السرير كي يتوجه لشرب الماء.
الكوابيسُ لا تعني شيئاً بالنسبةِ له، لكن لمَ هو يفرط بالتفكير بها؟ لأنه جبانٌ قليلاً.
في هذه اللحظة جُلَّ ما يتمناه هو العودة للنوم، انها الساعة الرابعة فجراً وهو لن يكون قادراً على مقابلة يونقي لو لم ينم جيداً.
----
وجهُ يونقي هو اول ما قابله حين فَتح عينيه. تمددَ بصعوبةٍ قبل ان يرفع ظهره عن سريره."سنذهب، لذا استحم وتناول افطارك جيداً، اخذتُ اجازةً كي اتفرغ لأجلك"
يونقي ابتسم بلطفٍ له بينما يربتُ على رأسه.
لكن أول ما فكر به جيمين هو ذلك الكابوس، لذا هو سأل لكنه تلعثمَ رغم انه حاولَ ان يسيطر على لسانه
"إ-إلى اين سنذهب؟"
"سر"
"لن اذهب اذا لم تخبرني!"
نطقَ بانفعالٍ دون قصدٍ وهذا حيَّرَ يونقي، فجيمين ليس من النوع الذي يستشيط بسرعة.