لا تبتعدي عني...

٤

ياسمين
خرجتُ من المنزل لاتنزه قليلًا، فقد احسستُ انني بحاجة لهواء نقيّ. وانا اسير شاردة افكر بالعديد من الامور تعثرتُ بحجرة وكنتُ على وشك الوقوع على الارض، عندها امسكني شاب وعندما نظرتُ اليه!!!! لم اصدق عينياي هو مجددًا!! انه كرم...
فقال: " لا تقلقي امسكتًُ بك مجددًا "
فابتعدتُ عنه وقلتْ:" شكرًا "
" لا داعي للشكر، هل انتِ بخير؟؟"
" نعم بخير "
" جيّد "
عندها كان هناك دقيقة صمت فقال:
" اذًا انتِ تسكنين في هذا الشارع؟"
" نعم انتقلنا الى هنا حديثًا "
" والسبب؟؟"
لم اكن اريد الكذب ولكن لا استطيع القول له من اجل علاجي فقلت:" من اجل عمل والدي "
" حسنًا، ستحبين هذه المدينة كثيرًا وانا ايضًا اسكن في هذا الشارع، اذًا نحن جيران "
فإبتسمتُ له ابتسامة صغيرة فقال مجددًا:" آسف اتكلم كثيرًا امل ان لا اكون قد عطلتكِ عن شيئ "
" لا، لا عليك كنتُ فقط اتنزه "
" وانا ايضًا كنتُ اسير قليلًا، هل تمانعين انضمامي اليكِ اي نتنزه سويًا؟؟"
كنتُ اريد ان اجيبَ بأنني اريد البقاء بمفردي لكن لا اعلم لما قلتُ له:" طبعًا لا، هيا بنا "
كنا نسير بصمتْ عندها قال: "لاحظتُ بالمدرسة انكِ تفضلين البقاء بمفردك كثيرًا، لما؟؟"
" هكذا بدون سبب، تستطيع القول بأنني ارتاح اكثر ان كنتُ بمفردي "
" اذًا هل تنزعجين الان من وجودي؟؟"
" طبعًا لا، لم اقصد هذا "
عندها ضحك وقال:" كنتُ امزح معك، ولكن صدقيني سترتاحين اكثر ان كان بجانبكِ اصدقاء "
لم ارد عليه عندها قال:"حسنًا لنبدأ من الان "
" ماذا؟"
فتوقف عن السير فتوقفتُ ونظرتُ اليه بإستغراب، فقال:" هل تقبلين صداقتي؟؟"
ثم مدّ لي يده لاصافحها، نظرتُ اليه وانا متفاجئة، ثم ابتسمتْ وقلتُ له:" بالتأكيد"
وصافحتُ يده.....