لا تبتعدي عني...

١٨

ياسمين
هذه المرة الاولى التي اراه غاضبًا لهذه الدرجة، او حتى خائف....
عندها قال لي:" هيا لنعود للكوخ، ولنرى ان كانت قدمك بخير"
عندها ساعدني على النهوض، وتابع قائلًا:" سأساعدك هيا اسندي عليّ "
" كلا كلا انا بخير استطيع السير وحدي "
فنظر اليّ بغضبٍ مرّة اخرى وقال:" لا تعاندي هيا "
" قلتُ لا اريد منكَ المساعدة "
وعندما حاولتُ السير خطوة واحدة شعرتُ بالالم الشديد. عندها بسرعة قام بحملي بين ذراعيه فصرختُ:" كرم ماذا تفعل؟؟ قلتُ لكَ لا اريد منكَ المساعدة هيا انزلني بسرعة "
فقال:" انا لم اسألكِ رأيكِ "
" قلتُ لكَ انزلني، فعلًا انتَ مجنون "
فضحك وقال:" نعم مجنون، فمنذ لقائي بكِ اصبحتُ مجنونًا بكِ "
احمر وجهي من الخجل اذ لم اعرف ماذا سأرد عليّه...
وصلنا الى الكوخ فوضعني على الارض وقال لي:" هيا مدّي قدمك وقولي لي اين تشعرين بالالم؟؟"
" انا بخير وسأعالج نفسي "
" نعم مازلتُ انتظر الجواب، اين تشعرين بالالم؟؟ "
" أتمزح معي؟؟ ألم تسمع ما قلته؟؟"
" لن اسمع الى جوابك على سؤالي"
اهٍ كم يغضبني!!! ولكنه...
ابعدي هذا التفكير عنكِ يا ياسمين لا يوجد ولكنه...
عندها نظر اليّ بقلق وقال:" ياسمين ارجوكِ قولي لي اين تشعرين بالالم؟؟"
لم استطع مقاومته لا اعلم لما، فقلتُ له .عندها قام بخلع حذائي ثم قام بشقِّ قميصه ولف لي قدمي...
و هو يلفها اوجعني فقال مرتبك:" ماذا ماذا حصل؟؟ هل اوجعتكِ؟؟ كم انا احمق ما كان عليّ ان اشدّها كثيرًا "
عندها بدأتُ بالضحك، فقال لي :" ما المضحك؟؟"
" انتْ "
واكملتُ ضحكتي، عندها قال لي مبتسمًا:" ارجوكي دائمًا اضحكي "
ثم نظرتُ اليه وابتسمتْ...
بهدها وقفْ فقلتُ له:" الى اينَ انتَ ذاهب؟؟"
" لاجلبَ لكِ حطبَ الغابة كلها كما قلتُ لكِ "
وقبل ان يذهبَ قال لي:" ياسمين "
"نعم"
" انا اعتذر لانني تكلمتُ معكِ اليوم بهذه الطريقة، لم اكن واعيًا لتصرفي "
فإبتسمتُ له وقلتُ:" لا عليكْ، اعلم انكَ قلتَ ذلك من شدّة خوفك "
فإبتسم وقال:" انا سأعود بسرعة، ارجوكي لا تقومين بمفاجأة اخرى اليوم.ابقي مكانك "
فضحكتُ وقلتُ:" لا عليك "
ثم ذهبْ....
كنتُ اود ان يأتي بسرعة، فأنا تأكدت انني لا استطيع احتمال بعده عني  ولو لدقيقة....