٢٤

3.6K 157 7
                                    

كرم
كنتُ اركض مسرعًا، ابحث عن ياسمين اذ كنتُ اود التكلّم معها. عندها رأيتها كانت جالسة وحيدة في الملعب تقرأ كتابًا. فذهبتُ اليها وقلتْ:" ليس هناك شيئًا بيني وبين سالي "
فنظرتْ اليّ بإستغراب:" من سالي؟؟ وما شأني ان كان بينكما شيئ؟؟"
فضحكتُ وقلتُ لها:" هيا يا ياسمين اعلم انكِ انزعجتي عندما رأيتِ سالي تعانقني صباحًا "
" انزعج؟؟ هل جننتْ؟؟"
فقلتُ وانا اضحك:"اذًا انتِ لا تغارين عليّ؟؟"
" اغار!؟ بأحلامك"
" اذًا اراكي لاحقًا فلقد وعدتُ سالي انني سأجلس معها "
فقالت بسخرية وغضب:" هيا اذهب اليها، كي اقتلكما بيداي هاتان"
و عندما كانتْ على وشك الذهاب امسكتُ بيدها لاوقفها...
فنظرنا الى اعين بعضنا، ثم همستُ بأذنها:" كنتُ امزح ، احبكِ يا مجنونة "
عندها ابتسمتْ ثم قالتْ لي:" وانا احبكْ "
لم اصدق ما سمعتْ، وقبل ان ارد عليها اغمضتْ عيناها ووقعتْ بين يداي....
" ياسمين، ياسميين ما بكِ ارجوكي استيقظي"
كنتُ خائف جدًا، احسستُ ان روحي انفصلتْ عن جسدي....
بعدها توجه الينا مجموعة من الطلاب واصبحوا حولنا، من بينهم ريما....
فقالت لي بخوف:" ياسمين، ياسمين ما بكِ؟؟؟ كرم ماذا حصل لها لما لا تستيقظ؟؟؟"
لم اكن واعيًا لما كان يقال حولي كل الذي اعرفه انني صرختُ بوجههم:" ابتعدوا"
وحملتُ ياسمين واتجهتُ مسرعًا خارج المدرسة....
ماذا يحدث؟؟؟؟ ما بها؟؟؟؟؟
قلتُ وانا احملها:" ياسمين ارجوكي استيقظي؟؟؟ ارجوكييي ؟؟؟ "

لا تبتعدي عني...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن