لا تبتعدي عني...

١٣

ياسمين
كنا فقط نسير و نسير، كنتُ اشعر اننا ندور في مكاننا، اذ كل الطرق تشبه بعضها. نحن في مثل غابة ماذا اتوقع؟؟
عندها قلتْ:" لقد تعبتْ "
" هيا نمشي قليلًا ثم نرتاح "
" حسنًا"
وفجأةً وجدنا مثل كوخٍ صغير امامنا...
فقال لي كرم:" هيا لنذهب الى هذا الكوخ، لنطلب المساعدة "
" كرم انا خائفة، دعنا لا نذهب "
" انا بجانبكِ فلا داعي للخوف "
عندها امسكَ بيدي وذهبنا بإتجاه الكوخ...
قام كرم بدق الباب عدّة مرات، لم يرد احد. عندها لاحظنا ان الباب ليس مقفلًا،ففتح الباب.
دخلنا وقام كرم بالنداء:" هل من احد هنا؟؟؟أيسمعنا احد؟؟"
ثم قال لي:" لا يبدو ان هناك احد يسكن هنا، والمكان بيدو قديم ايضًا"
كان المكان صغير جدًا يتألف من غرفة واحدة ومن حمام، في الغرفة هناك مدخنة فقط.
فقال مجددًا:" من الافضل البقاء هنا اليوم، فبعد قليل سيصبح ليل. "
" وماذا سيحصل بعد؟؟ "
" سيجدوننا لا تقلقي "
" اقول ماذا سيحدث بعد؟؟"
" سيجدوننا "
عندها بدأتُ بالبكاء...
ثم قلتُ:" وان لم يجدونا؟؟ "
" سأفعل المستحيل لايجادهم وان لم انجح تأكدي انني سأعيدكِ بيدي الى منزلك"
ثم نظر اليَّ مجددًا وقال:" ياسمين"
" نعم "
" ارجوكي ثقي بي "
" اتتذكر عندما وجدتني اليوم ابكي تحت الشجرة وعانقتك؟؟ "
" بالتأكيد"
" انا من هنا وثقتُ بك "
ثم ابتسم وقال:" شكرًا "
بعدها قام بجلب الحطب واشعل المدخنة، ثم وضع سترته على الارض وقال:
"هيا تعالي لنجلس امام المدخنة كي لا نبرد"
ثم جلسنا...