٢٢

3.7K 157 5
                                    

ياسمين
دخلتُ الى غرفة الجلوس اذ كان كرم جالسٌ ينتظرني، عند دخولي وقفَ  وقال:" كيف حالك؟؟"
" بخير"
عندها اعطاني الزهور فقلتُ له:" شكرًا لك "
" لا داعي للشكر"
" تفضل "
فجلسنا، لا اعلم اذ كنا مرتبكين كثيرًا ، عندها قتلَ كرم الصمتُ بيننا وقال:" كيف اصبحتْ قدَمكِ؟"
"افضل، اذ لم تعد تؤلمني كثيرًا "
" جيّد، في الحقيقة اتيتُ للاطمئنانِ عنكِ اذ لم تذهبي  الى المدرسة اليوم "
" نعم قالتْ لي امي انه من الافضل ان ارتاح قليلًا بعد الذي حصل "
"معها حق"
ثم قال مجددًا:" ياسمين "
"نعم"
" كنتُ اود ان اقول لكِ بخصوص ما جرى في الرحلة عندما تهنا "
"ارجوك..."
" توقفي" قاطعني قائلًا:" اسمعيني، كل الذي قلته لكِ هو حقيقيّ، وانا فعلًا احبُكِ.."
وقبل ان يكمل كلامه دخلتْ امي....
فتلبكنا كثيرًا عندها قامتْ بوضع لنا العصير ثم قالت:" بنيّ اريد فقط ان اقول لكَ شكرًا على كل ما فعلته لياسمين "
" ما هذا الكلام، لا داعي للشكر فياسمين اكثر من صديقتي.."
وقبل ان يكمل كلامه قمتُ بدعسِ على قدمه لينتبه لكلامه فقال متوجعًا:" اقصد اننا افضل الاصدقاء "
فقالت مبتسمة:"لاحظتُ هذا "
عندها خرجتْ فقلتُ له بغضب:" هل جننتْ ماذا كنتَ تنوي القول؟؟ "
" اولًا قدمي تألمني بسببكِ الان فشكرًا، ثانيًا ولما تخافين من معرفتهم بحبنا؟؟ "
"'حبنا!!؟؟؟ هل جننتْ "
" نعم قلتُ لكِ من قبل انه من اليوم الذي رأيتكِ فيه اصبحتُ مجنونًا بكِ "
" فعلًا لا اعلم ما بكْ وليس هناك ما يسمى بحبنا، فأنا لا احبك "
" لا اتذكر انكِ قلتِ هكذا في الكوخ "
عندها احمر وجهي من الخجل، بعدها اكملَ كلامه قائلًا وهو مبتسم:" ألم تقولي احبك و..."
فبسرعة قبل ان يكمل كلامه وضعتُ يدي على فمه ليتوقف عن الكلام، بعدها نظرنا انا وهو الى اعين بعضنا...
ثم قام بأبعاد يدي عن فمه و قبلها، عندها نظر اليّ مبتسمًا وقال:" انا اعلم انه قبل مجيئ الشرطة في ذلك اليوم كنتِ ستخبريني بسرِّكِ الصغير، مازلتُ انتظر ان تخبريني. وتذكري انني سأظل منتظرًا"
وتابع:" سأذهب الان، الى اللقاء "
بعدها قبَّلَ رأسي وذهب....
غريبٌ هذا الشاب، لم انتبه لنفسي اذ ابتسمت...........

لا تبتعدي عني...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن