لا تبتعدي عني...

١٥

كرم
كنتُ على وشكِ ان امسك يدها عندها ابعدتها بسرعة ثم قالتْ لي:"لذلك من الافضل لكَ ان لا تتعلق بالناس كثيرًا، كي لا تنصدم"
بعدها نظرتْ الى الامام، لم افهم لما قالت هذا الكلام عندها سألتُ:" لم افهم، ماذا تقصدين بكلامك "
" افهم كلامي مثلما تريد"
" لماذا دائمًا لا توضحين كلامك؟؟ "
لم ترد، بعدها قلتُ لها:" اريد فقط فرصة، فرصة واحدة لابرهنَ لكِ ما اشعره تجاهك "
ثم قالت لي ببرودة:" انا لا اريد ان ادخل بعلاقة مع احد، وانتَ ايضًا لا تتأمل كثيرًا من اجلك "
" ولكنني اعتقدتُ انكِ تكنين لي بعض المشاعر و..."
"ولما اعتقدتَ هذا؟؟ هل قلتُ لكَ يومًا انني معجبة بكْ او هل قمتُ بتصرفٍ يوضح هذا؟؟ ام لانني عانقتكَ اليوم؟؟ تذكر انني عانقتكَ لانني كنتُ خائفة واي شخص مكانك كنتُ سأعانقه هكذا. لماذا لا تفهم؟؟؟ هذا ذنبك لا ذنبي، انتَ فسرتَ الامور مثلما تريد "
كنتُ فقط انظر اليها بصمتْ، كانتْ تتكلم بقسوة كبيرة.
لم استوعب ما قالته...
ياسمين
كنتُ سأختنق وانا اقول هذا الكلام له، ما الذي اشعر به تجاهه؟؟... هل فعلًا احببته؟؟؟؟
عندها قال لي:" نعم معكِ حق الذنبُ ذنبي "
بعدها وقف وقال لي:" انا سأخرج لاجمع بعض الحطب اذ سينطفئ النار "
وعندما كان على وشك الخروج نظر اليّ وقال:" اريدكِ ان تعلمي انني لم اصدق كلمة واحدة من كلامك "
نظرتُ اليه بإستغراب...
ثم تابع كلامه :" انكِ تخشين النظر في عينيّ وانتِ تتكلمين، فإذ نظرتِ ستفضحانكِ عيناكِ. هناك سبب يجعلكِ تتكلمين معي بهذه الطريقة، اعلمي انني سأعرفه مهما حاولتِ تخبئته...."
ثم قال مجددًا:" وتذكري انني لن اسمح لكِ بمعانقة احد غيري و فرصتي سأخذها"
ثم خرج....
عندها لم انتبه لنفسي اذ بدأتُ بالبكاء الشديد....
ولا اعلم لما؟؟ اذ ابتسمتُ ابتسامة صغيرة.....