لا تبتعدي عني...

٢٩

كرم
" قلتُ لكَ لا يا كرم، فأنا لا اود ان يحصل في ابنتي ما حصل قبل"
" لن يحصل لانني لن اسمح بهذا، ارجوكيي ثقي بي "
" انا اثق بك ولكن..."
" لكن ماذا؟؟ الا تودين ان تستمتع ياسمين، الا تودين ان ترين ابتسامتها. ارجوكي، سأحقق لها حلمها."
" لا ادري يا كرم"
" ارجوكي ثقي بي، قمتُ بتفسير كل شيئ لكِ ارجوكي. وهواتفنا معنا وتعرفون مكاننا. ارجوكي من اجل ياسمين. وكما قلتُ لكِ سيكونان ريما وصديقي سامي معنا ارجوكي دبرتُ كلَّ شيئ."
وبقيتْ تنظر اليّ حتى قالت:" حسنًا اذهبا"
و من شدّة فرحي عانقتها قائلًا :" شكرًا، شكرًا"
بعدها ابتسمت وقالت لي:" تذكر يا كرم انتي اثق بكَ ثقة عمياء. ولو لم اكن لما سمحتُ لكما بالذهاب "
" اعلم، صدقيني اعلم"
" هيا اذهب لياسمين و قل لها"
" حسنًا"
وقبل ان اذهب قالت لي:" كرم"
" نعم"
" اجعل ابنتي سعيدة دائمًا"
" انا اعيش الان لاسعادها فقط، فحياتي اصبحت لها"
" شكرًا، هيا اصعد لغرفتها واخبرها"
"حسنًا"
صعدتُ الى غرفتها وكنتُ سعيدًا جدًا وفور دخولي، قلتُ لها وانا مبتسم:" هيا جهزي نفسكِ سنذهب"
" الى اين؟؟"
" لا استطيع اخباركِ انها مفاجئة"
" لم افهم"
" كل الذي استطيع ان اقوله لكِ اننا سنذهب انا وانتِ وسامي وريما لرحلة "
" ماذا رحلة، الى اين؟؟"
" ان اخبرتكِ لن تصبح مفاجئة"
" ولكن امي؟؟"
" اخبرتها ووافقت"
" ماذا وافقت!!؟؟ ولكن كيف؟؟"
" لا عليكِ كيف ، المهم انها وافقت وسترتبُ لكِ الحقيبة الان فهيا انهضي لتجهزي نفسكِ"
"هل تمزحُ معي سنذهب حقًا"
" هل ابدو انني امزح !؟ "
فإبتسمتْ بسرعة وعانقتني....
فقلتُ لها :" هكذا، هكذا ابتسمي دائمًا. "