٣٠

3.1K 150 12
                                    

وها نحن وصلنا الى المكان المقصود....
قبل وصولنا بدقائق جعلتُ ياسمين تغمض عينيها لكي لا ترى المكان. اذ ساعدتها على الخروج من السيارة، وبعد ان مشينا قليلًا توقفنا وقلتُ لها:" هيا تستطيعين ان تفتحي "
وعندها فتحتْ، كانت واقفة مندهشة، اذ نظرتْ اليّ وابتسمت...
فعانقتني بسرعة وهي تقول:" شكرًا، شكرًا"
" بل شكرًا لكِ لوجودكِ في حياتي"
كان امامنا بحر و بجانبنا بيتان خشبيان......
بعدها قالت لي:
" لا اصدق انكَ تذكرت ما قلته لكْ"
" انا قلتُ لكِ وقتها ستحققين حلمك"
بعدها بدأت بالبكاء فقلتُ لها:" لا لا "
وامسحتُ دموعها قائلًا:" بعد الان لا اريد رؤية دموعكِ، لن نبكي. فقط سنبتسم دائمًا. فهمتِ سنبتسم"
فإبتسمت وعانقنا بعضنا، بعدها قام سامي بالسعال ثم قال:" لا اريد ان اخرب لحظتكم الرومانسية ولكن نحن هنا ايضًا يا اصدقاء تذكروا"
فقلتُ له :" اصمت "
وبدأنا جميعنا بالضحك الشديد.....
بعدها اخذنا اغراضنا، انا وسامي سننام في بيتٍ و ياسمين وريما في بيتٍ اخر. قمنا بأخذ كلٍّ منا قيلولة من شدّة التعب....
عندما استيقظتْ كان سامي مازال نائمًا، نظرتُ من النافذة فوجدتُ ياسمين بمفردها جالسة امام البحر، كنتُ انظر اليها مبتسم وعندها ذهبتُ لها....
وضعتُ سترتي عليها لتتدفا فخافت اذ لم تلاحظني..
" آسف لم اقصد اخافتك"
" لا عليك، كنتُ فقط شاردة"
فجلستُ بجانبها وقلتُ:" بماذا؟؟"
" لا شيئ فقط بأنه  تغيرت عدّة امور في حياتي هذه السنة، منهم وجودك بجانبي"
فإبتسمت لها:" ووضعت رأسها على كتفي وكنا فقط ننظر الى البحر ونسمع صوت الامواج"
فقلتُ لها:" ألم يكن حلمكِ ان تكوني بمفردكِ جالسة امام البحر؟؟"
" كنتُ اعتقد ان هذا حلمي، ولكن الان حلمي ان ابقى انت وانتَ بمفردنا جالسين هكذا"
فنظرنا الى بعضنا وابتسمنا، فقبلتها على خدها وبقينا جالسين صامتين امام البحر.....

لا تبتعدي عني...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن