اتجهتا معا الى المطعم حيث وجدتا كلا من زين و خالد في انتظارهما، دخلتا الفتاتين و كان زين يلتفت يميناً و يسارا براسه بحثا عن هيا وتمارا و فجاة قال خالد : ولَك ايش بتعمل البنات واقفين عند الباب 😂على مين بتدور غيرهم ها ها 😉
اجاب زين : يا حبيبي أنا ضهري للباب كيف بدّي أشوفهم و هما داخلين يا غبي
خالد: خلص خلص اسف لا تعصب
تمارا : مسا النور ، هيا : hello
خالد و زين : يا اهلًا مسا الخير
جلست هيا بجانب زين و تمارا بجانب خالد
خالد : احنا ما طلبنا شي قلنا بس تيجو بنطلب كلنا مع بعض
أشار زين بيده للنادل و طلب منه ان يأتي بلائحة الطعام لم تمضي ثواني حتى جاء النادل و معه اللوائح بعدد الأصدقاء ،بدأ الجميع بتصفح قائمة الطعام و طلب كل منهم شرابه المفضل و طعامه المفضل أيضا و جلسو بانتظار طعام العشاء
قالت هيا : ها شباب بما إنّو الويكند هالأسبوع رح يكون راحة وبدون دراسة شو بتفكرو تعملو ؟
زين : والله حالتي الصحيه زي ما انتو شايفين في الحضيض فعلى الأغلب رح أقضيها بالبيت لعب سوني مع ولاد خالتي
تمار: و انت يا خالد ؟
خالد : و الله جمعه و سبت طبعا مع الأهل و الأحد مع زين
زين: طبعا أنا اخر اهتماماتك صح؟! تروح حفلة الخميس عند ناس مابتعرفهم عادي لكن صاحبك المكسر ما بتقعد
معوخالد : انت ليش محسسني انك مرتي؟! قال انا اخر اهتماماتك قال ، خلفتك و نسيتك لانه صح ؟!
تمارا : اي حفله يا خالد عن شو عّم يحكي زين !؟
خالد : في واحد قعد معنا اليوم بعد ما مشيتو و حكينا شوي و عزمني عنده على حفله يوم الخميس
تمارا : أهه ممكن اعرف مين هادا ؟
خالد : ولَك زين شو كان اسمو الولد !؟ زياد ! يزيد!؟
زين : مالك زهايمر مبكّر !؟ اسمه زيد قال يزيد قال😂
و ما ان سمعت تمارا و هيا بهذا الاسم حتى شعرتا بالذهول و الصدمةتعلو وجهيهما بطريقه مريبة و ملفتة انتبه لها كل من خالد و زين
خالد : مالكم مصدومين ايش في بتعرفو هالولد
هيا : لا اول مره اسمع بهالاسم متأكد معنا بالجامعه !!! * تصنعت الغباء*
تمارا : حتى انا اول مره اسمع هالاسم عنا بالكلية
خالد و زين لم يصدقا ما قالته الفتاتان بل ادعو الغباء و قررا ان يبحثا في هذا الامر بعد الانتهاء من العشاء
جاء النادل اخيراً و معه الاطباق تخرج منها الروائح الشهية التي اخترقت خياشيم ابطالنا الجائعين ، تناولو الطعام و بالطبع بدا كل منهم الحديث مع الاخر تعلمون تلك الاحاديث التي تفتح أثناء تناول الطعام .
كانت أمسية جميله جدا سعد بها الجميع لكن تمارا كان بالها مشغولا في ما اذا كان صاحب دعوة خالد للحفلة هو حقا زيد و اذا كان زيد ما الذي يخطط له و ما الذي ينوي فعله بخالد
و هذا ايضا ما كانت تفكر به هيا و كلها خوف من ان يصيب أخوها المتهور زين و خالد باي اذى على الرغم من زين لن يذهب لكن اذا حدث مكروه لخالد فزين سوف ينال جزءا منه لانه صديق خالد المقربو أيضا أصدقائنا خالد و زين كانت لا تزال تدور في رأسيهما ان الفتاتان يعرفان من هو زيد و لكنهما قد انكرا
غادر الجميع المكان و اتجهت الى منازلهم بعد وجبة العشاء اللذيذه مع الصحبه الرائعه و لكن طيف زيد كان حاضرا حيث كان الجميع يتظاهر بانه قد نسي الموضوع او ليس حاضرا في ذهنه اصلا و لكنه للاسف كان حاضر و بقوة
---------------------------------------------------
جاء يوم الخميس يوم الحفلة الموعود المنتظر من الجميع
كانت تمارا قد طلبت من خالد ان لا يبقي جهازه في وضيعة الصامت و طلبت منه أن يحذر و لا يشرب اي شيء سيقدمونه له
بالطبع علامات التعجب ملأت وجه خالد و لكنه نفذ رغبتها و انطلق للحفلهفي الوقت نفسه كانت كلا من هيا و تمارا جالستان في السيارة ترتديان ثياب سوداء حتى لا تبدوان واضحتان و يعرفهما زيد فهما كانا في انتظاره حتى يخرج ليتتبعاه ، و فعلا خرج زيد و ركب سيارته و انطلق لمكان الحفله.
و القدر قد كتب لزيد و خالد و تمارا ان يجتمعو في نفس المكان في نفس الوقت و لكن تمارا كانت قد اختبات بقدر الإمكان في السيارة مع هيا حتى لا يراها احد و زيد قد قابل خالد و صافحه و اخذه للاعلى لمكان الحفله المشؤومه
قالت هيا بصوت شبه مسموع : هي انتِ تمارا ؟!
تمارا : نعم نعم شو بدك
احنا رح نضل هيك كتير ؟!
شو بدك نعمل يعني؟!
ننزل نشوف اي دور طلعو و شو بيعملو و نلحق خالد قبل لا يعمل فيه اخوي المجنون شي
فكرك هيك؟! بس بخاف اخوكي يشوفنا
لا تقلقي هوا هلأ لاهي في الحفله يلا انزلي
نزلتا من السيارة و سالتا حارس العمارة عن الدور الذي صعد به زيد اخبرهما و اتجهتا إلى هناك بسرعه البرق و اختباتا خلف باب الدرج
تمارا: و هلأ شو العمل
هيا : اتصلي على خالد
انا مجنونه اتصل عليه طيب و صوتي
شو مالو صوتك؟!
ما هوا اكيد رح يطلع يحكي معي برا مش سامعه الاغاني كيف صوتها عالي
اه صح طب اسمعي انت انزلي تحت شوي احكي و انا رح اراقب هون
تمام
نزلت تمارا للدور الأسفل منه و اتصلت بخالد و تظاهرت بأنها ارادات ان تساله عن الأجواء في الحفله
و بالفعل قد خرج خالد ليجيب و كانت هيا تراقبه في صمت و إذ فجأة بعد أن اغلق الهاتف سحبته سيرين للداخل و بيدها كأس في مشروب غريب تريد من خالد ان يشربه و لكنه رفض و هي كانت مصممة ان يشربه و كان خالد يريد الخروج و لكنها كانت تسحبه للداخل حتى أتى زيد و سحبه قائلا : وين رايح يا حبيب تمارا تعال لسه السهرة ما خلصت
و ما ان سمع خالد اسم تمارا حتى انتفض جسمه و تأكد ان تمارا تعرف هذا الشخص و شك فيها انها كانت على علاقة به هنا تدخلت هيا و سحبت خالد للخارج في لحظة سهوة و اغلقت الباب و ركضت معه على الدرج مسرعة قائلة: يلا تمارا بتستنى تحت
قالت هذه الجمله و لم تكن تعلم ان خالد كان يشك في تمارا انها كاذبه و كان لها علاقة من قبل مع زيد و لكن جملتها أكدت شكوك خالد الذي ما ان رأى وجه تمارا حتى صرخ فيها و لم يصدق اي كلمة قالتها تمارا و لم يعطيها فرصة لتدافع عن نفسها و انهى كل ما كان بينهما