الضياع الصامت
للكاتبة هدى الصبيحاويالجزء الخامس ...
لم يستطع المشي لوحده من أثر الصدمة ،
ويتكلم بهمس ، بسببي ،
توقف قليلا ،
مسح دموعه بيده ،
وذهبوا إلى الآخرين ،
لكن ... كيف ... يقابل ... زوجته ...
ماذا ... يقول ... لها ...
بدأت السماء تمطر ...
تصنع البرود ...
دخل إلى بيته ...
احتضنته زوجته ...
ابتعدت قليلا ... لم تتكلم ، كانت عيونها تتحدث معه ،
اومأ لها بما يدور في رأسها ،
تعالى صراخها ...
تبكي ... بهستيرية ...
قام باحتظانها ...
حدثها بما حدث ، ما سمعه ولم يراه ،
تنحى قليلا عنها ...
صوت الرعد مخيف ...
اختلطت دموعه مع حبات المطر الكبيرة ...
كأن السماء تشاركه حزنه عليها ...
فقدها ... نعم ...
تمنى أن يحتظنها ولو لحظات ...
لكن ...
فقدها مع ظلمة هذه الليلة الموحشة ...
الهي انت وهبتنا إياها ...
لم يستطع أن يكمل ...
ليشعر بـ بتأنيب الضمير ...
والان رجعت اليك ...
سامحنا يا الله ...
سامحني بيرت ...في هذا الوقت ...
عاد الشاب ... الى ديكسون ...
يخبروه بما حدث ...كانت ايما " كارمن " خائفة ...
مر أمامها شريط حياتها ...
لم تتكلم ... كانت تبكي بصمت فقط ...
صوت الرعد كان عاليا ...
من شدته شعرت ...
بأن القرية بكاملها أقتلعت من جذورها ...
لترميها في لا تعلم اين ...
مع أحلامها ...
التي لم تفكر بها ...
غدت بلا مأوى ...
لم تعش طفولتها كما ينبغي ...
لا تعلم لماذا كانت هكذا ...
و كيف ...
لا
تتذكر ...
سوى الم شديد ...
حزن ...
لا تعلم مصدره ..
سرق طفولتها ...لتتعب من كثرة تفكيرها ...
لتغط في نوم عميق ... 😴
يأخذها الى لا شئ ...
لم يكتفي الغموض حياتها ...
بل اجتاح أحلامها وسلبها الهناء فيها ... 👻بعد مرور ست سنوات ...
كبرت ايما " كارمن " وأصبحت أكثر جمالا ...
لم تخرج قط من منزل ديكسون ...
لما ترى اي شخص سوى أفراد هذه الأسرة ...
المنحرفة ...
ما أن تتخلص من مضايقات ايثان ...
تبدأ انحرافات والده ديكسون ...
لم تكون واعية لما يدور حولها ...
كانت حبيسة المنزل ...
لم تضق طعم الحرية ...وكان العمدة ديكسون ينظر لها ...
نظرات سيئة ...
تفكيره منحرف ...
لم يكتفي بجعلها تخدم في منزله فقط ...
وانما كان يضايقها ايضا ...
وضعف سلطانه على القريه ...
وتدهورت أحوالهم ...وفي أحد الأيام ...
وبينما خرجوا من المنزل ...
كانت ايما ...
تقوم بأعمال المنزل ...
فجاءه شعرت بيدين ...
احاطت خصرها ...
شعرت بالخوف ...
حاولت أبعاده لم تستطع ...
أمسكت المغرفة وضربته على وجهه .
بدأ يتلوى من الم رأسه ...
صدمت فور ما رأته ...
فقال ديكسون : ستدفعين الثمن غاليا ...
وامسكها بقوة من شعرها ...
حتى شعرت أنه سيقتلع شعرها ...
فقالت من بين شهقاتها ...
ابتعد ايها المنحرف ...
ابتعد ...
لم تشعر سوى بكف على وجهها ...
احمر وجهها من شدت الصفعه ...
حاولت أن تهرب منه ...
لكنه امسكها من معصمها ...
وقال : اسأتغاضى عن هذا ...
لكن ...
قاطعته ببكاء قائله : ارجوك لا تؤذيني ارجوك ...
قال : عزيزتي ... لو شئت اذيتك ...
لفعلت ... انت خادمة عندي ...
تركك والداك تحت رحمتي ...
استطيع ان افعل بك ما شاء ...
بدون اي اعتراض ...
سكت قليلا ثم أردف ...
سأنسى كل ما حدث ...
بشرط ...
ان تقبلي الزواج مني ...
لك يوم لتفكري ...
واذا رفضت ... ستكون نهايتك على يدي ...
لن تتوقعي ما أفعله بك ...
فقالت ايما : في احلامك ...
اذا شئت اقلني ...
افضل الزواج بكلب على أن أقبل بك ...
ابتسم ابتسامة جانبية وقال :
سنرى ...
وفي اليوم التالي ... وبينما كان إشرافه حاضرون ...
مع ازواجهم ...
وبعد كلام دار بينهم ...
قال ديكسون : اود ان اطلعكم على شئ...
حتى لا يطعن بي أحد ...
بالكلام ...
ولا يعترض أحدا منكم على ما سأفعله ...
نظروا له باستغراب ...
قال : سأعطي فرصة لابنت فرانك ...
بعدما حكمنا عليها سابقا ...
....
....
اعرض عليها الزواج بي ...
وبحضوركم ...
حتى لا تقولوا علي كلمتها كثيرا ...
طيلة السنين الماضية ...
فشعرت ميرا بالضيق و ازداد حقدها عل ايما ...
فربتت هانا على كتف امها ...
وقالت : لا تقلقي ... كل شئ سيكون على ماا يرام ...
فقال أحد إشرافه : اشهد على انك شخص حكيم وعادل ...
وقال اخر : انك حاكم عادل ...
وآخرون نحن نشهد على ذلك ...🌺🌺🌺🌺🌺
أنت تقرأ
الضياع الصامت
ChickLitبسمه تعالى السلام عليكم الضياع الصامت ،قصة من العصور الوسطى ، قصة فتاة تضيع بين براثن الزمن ، تنتفض من ماضيها الحزين، ليغبطها الجميع على ماهيه عليه . اتمنى القصة تنال اعجابكم نرجو متابعتنا على وتباد ح نزل بارت وإذا اكو تفاعل انزل بقية البارتات