part 7

49 12 10
                                    

للكاتبة هدى الصبيحاوي

الجزء السابع ....

قالت ايما : انا من سكان هذه القرية ...
لا عليك بالامر ...،؛
فقال متسائلا : لماذا اشعر اني اعرفك ...
ربما شئ قريب لحد ما ...
ربما اقرب ...
لا عليكِ ...
فقالت : كما تشاء ...
قال : لا تقلقي ... انت مثل ابنتي ...
شعر بالاسف في داخله انها تشبهها لقد احبها كثيرا تمنى أن يرزق باطفال منها لكن لم يحالفه ولا هي الحظ ...
اتعلمين من هو ديكسون ... !
اومأت له بـ لا ...
فقال : أنه اخي ... واسمه لوكاس
لكن بعد أن طرده والدي من القرية بسبب اعمالة المنحرفة ...
وهو لا زال شابا ...
بعمرك تقريباً ... عندما قدم الينا مع أصدقائه كانت مختلفاً ...
حتى شكله قد تغير ... اسمه ايضا ً ...
وقد اخبرتك بما حدث بعد ذلك تواً ...
دعك من كل هذا ، ما اسمك يا ابنتي ...
فقالت : ايما ...
فقال : حسنا ، ايما ، قبل ست سنين ،
إن شخصا قد نقل أهل القرية الى مكان آمن ،
خوفا من بطش ديكسون ، اتعرفينه ...!
فقالت له : أجل أعرفه ، لكن ما شئنك به ...
فقال : لدي امانه له ، اتعرفين اين مكانه ...
فقالت : أجل ، اعرف لكن ...
فقال : لا اجبرك على شئ ، اذا شئت أن توصلي هذا واخرج ظرف صغير من جيبه ...
سأكون ممتن لك ...
فقالت : حسنا ...
اذا كان من شأنه ...
إن يغير الوضع للاحسن ...
فقال : شكرا لك ...
اثق بك كثيرا ...
واعطاها الظرف ...
و قال : اعطيه لفرانك ...
فأخذته منه ... وعندما أرادت الذهاب ...
قال لها : توقفي ... ليس الان ...
ليكن يوم الخميس القادم إن شاء الله ...
فقالت : ولما الخميس ...
قال : ستعرفين في وقته ... وابتسم لها ...

و خلال مدة الست سنوات ...
كان فرانك و أصدقاءه ...
أقاموا بناء قريتهم ... القرية الزرقاء ...
و ازداد أعدادهم ... واصبح لهم قوة ومكانة ...
بين القرى الأخرى ... وتحالفوا مع القرى الأخرى ...
لتأمين سلامتهم ...
كانوا ينتظروا إشارة من عمدتهم بيرت ...
ليرجعوا إلى القرية الخضراء ...
وطرد اشرافها الفاسدين ...
وارجاعها كما كانت ...
لينعموا ... بالدفأ والامان ...
بين ثناياها ...

وفي فجر يوم الخميس ...
خرجت ايما من منزل بيرت ...
متجهةً إلى المكان الذي طالما أرادت احتضانه ...

المكان الذي فيه سعادتها ...

وصلت اطراف القرية ...
التفتت الى الوراء ...
تمنت لو ذهبت معهم ...
لكن أكملت طريقها ...
تفكر بهم ... كيف تعانق السعادة ...
كيف ... كيف ... آلاف الأفكار راودتها ...
لم تشعر بالوقت ...
حل المساء ... وجدت نفسها وسط القرية المنشودة ...
العين الزرقاء ...

عرفت القليل منهم ...
إنه عم لوثر ...
مرحبا عم لوثر ...
لوثر : اهلا صغيرتي ... لم ارك مسبقا هنا ...اقصد ...
فقالت : لا عليك يا عم ...
هل تدلني على منزل السيد فرانك ...
فقال : اه عمدتنا ... انظري وأشار بيده ...
الى أحد المنازل ... هذا منزل فرانكلين ...

وصلت أمام المنزل ... طق طق ...
فتح الباب طفلين ... كانا يتسابقان لفتح الباب ...
مرحبا
مرحبا ... من انت ...
انا ... انا ... ايما ... هل السيد فرانك موجود...
ابي .. ابي ...
جاء فرانك ما بكما حبيباي ...
اه اعتذر عن عدم ادخالك تفضلي ...
شكرا لك سيدي ...
في الحقيقة ...
فقال فرانك : انتظري قليلا .. انستي ...
انجلينا .. انجلينا ... تعالي حبيبتي ...
لدينا ضيفة ... وان لم يخيب ظني انها من قريتنا ...
اليس كذلك انسه ايما ...
اجل سيدي .... وانا من طرف السيد بيرت ...
دخلت انجلينا مع الطفلين ... تقدمت نحو ايما ... كورت وجهه ايما بين يديها وقالت : جودي ..بدهشة ...
انها جودي ...
فقالت  ايما : عذرا سيدتي انا ايما ...
فقال فرانك : لا عليك ايما مجرد شبه ...
فاعتذرت منها انجلينا ...
فقالت ايما : لا عليك .. لم يحدث شئ .. واخرجت الظرف وأعطته الى فرانك ... وقالت ارسلني السيد بيرت لاعطيك هذا الظرف ...

🌺🌺🌺🌺🌺

الضياع الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن