part 4

69 13 8
                                    

الضياع الصامت
للكاتبة هدى الصبيحاوي

الجزء الرابع ....

بكت بصمت ، لا تعلم لماذا ،

فقالت إحدى النساء : ما الذي حول لك ضربها ،
ام أسوة بأخيك ضربتها ،
ابتسمت هانا ابتسامة استهزاء ،
وامسكت يد ايثان ،
اخي انظر من الذي يتحدث .... هههه ... ،
فقال ايثان : لا تتحدثي مع اختي هكذا ،
والا .... ،
فقالت المرأة : حسنا ، فالنذهب الى العمدة ،
لنرى ما يقرر بشأنها ،
أمسكت امرءة أخرى ، يد كارمن ،
واخذنها مع ما أخذته من المنازل ،
الى العمدة ديكسون ،

ما أن وصلن دخلن الى منزله ،
قامت زوجته ميرا ، كانت طويلة ذات بشرة بيضاء ،
ملامح وجهها كبيرة ، وقدمت له ما وجدنه ،
مع ابتسامة تكاد تشق حلقها ،

فقال ديكسون : هذا فقط ،
فقالت زوجته ميرا : لا عزيزي ،
هناك شئ سيفرحك كثيرا ،
ويغنيك اكثر مما تتصور ، ..... ،
فنظر لها بانتصار ،
مشيرا لها أن تكمل كلامها ،
اشارت ميرا للنسوة بالتنحي قليلا ،
حتى يتمكن من رؤية كارمن ،
التي كانت واقفة خلف النساء ،

فاستغرب قليلا وقال : من هذه ،
فقالت : لقد وجدناها في أحد المنازل ،
ويبدوا انها ابنت شخص لا تطيقه ،
فضحك باستهزاء ههه إذن هي ابنت
فرانك الحقير ،
فنظرت له كارمن نظرة باردة ،
فقال ديكسون : الان تأكدت انت ابنت فرانك ،
وهمهم ، لماذا تركها هنا ، هل يخططون لشئ ،
وكانت علامات الاستغراب والتعجب بادية على وجه ديكسون ،

فقال : هممم ، حسنا ، خذن هذه ،
وأشار إلى الأشياء التي جئن بها ،
أشار إلى كارمن وقال : ما اسمك يا فتاة ،
فلم تجبه ،
فقال ما بك ، ءأنت بكماء .... ،
فأومأت له بنعم ،

فقال : من الان وصاعدا اسمك " ايما " ،
وستعملين خادمة في منزلي ،
فنهد عليه أحد رجاله واسمه جون ، سيدي احتفظ بها في مكان ما ، فأن والدها إن لم يكن يخطط لشئ بفعلته هذه ،
سيأتي للبحث عنها ،
فقال اخر و اسمه باتريك : علينا بالتكتم بشأنها ،
فقال جون : وما أن يأتي سنمسكه و .... ،
فقال ديكسون : احسنتم .... لننتظر عدة أيام ، لا أظنه سيأتي اليوم ، كشفنا مايخطط له ذلك اللعين فراااانك ، هي هي هي هاهاهاهاها ... ،

أشار ديكسون الى زوجته ميرا ،
أن تأخذ ايما معها ،
لترشدها الى عملها ،
فامتثلت ميرا لامر ديكسون ،
وأخذت ايما ، وابنتها هانا معها ،
ليبدأ عصر الظلام بالنسبة إلى ايما ،
وحدها ،
ومع أعدائها ،

و تحت استار الظلام خرج فرانك ،
معه روس ، تود ، لوثر ،
إلى القرية ،
وعند وصولهم إلى أطرافها ،
تفاجؤا بعدم وجود أحد ،
ربما كانو لا يهتمون ،
ربما بمنازلهم ،
ربما يخططون لشئ ،
ما هو ،
لا يعلمون ،
الكثير من الأسئلة دارت في رؤوسهم ،
لم يجدوا لها جوابا ،
لم يجدوا لها أثر ،
قال لوثر لنقترب قليلا ،
لنقتفي آثارها ،
لمحوا مجموعة من الشباب ،
تردد قليلا ،
ثم لف نقابا حول وجهه ،
حتى لا يعرف ،
تقدم من أحدهم ،
مرحبا ،،،،
قال الشاب : اهلا ، اتريد شيئا ،
فتلعثم قليلا .... ثم أخذ نفسا ،
خوفا من أن ينكشف أمره ،
قال : انا عابر سبيل ، .... ،
اصابنا العطش وكنا على مقربة من قريتكم ،
.... وقد تاهت صغيرتنا قرب مسقاكم ،
لقد بحثنا عنها ، لكن .... ،
ربما دخلت قريتكم ،
وجئنا نسئلكم ، اذا كنتم لمحتوها عندكم ،

شك الشاب قليلا في كلامه ،
لا لا لم نجد أي شخص غريب في قريتنا ،

فقال روس : انها لست هنا ، أنا متأكد ،
فالنرجع ادراجنا ،
فأنزل فرانك رأسه حزنا ،
وعندما ارادوا الذهاب ،
قال الشاب بمكر متصنعا الحزن : انا اسف ،
لكن صباحا وجدنا جثة لم نعلم لمن تعود ،
لكنها لطفلة ، كانت الذئاب قد .... ،
قاطعة سقوط فرانك من الصدمة ،
قام تود بضربه على وجهه ليستيقظ ،
وقاموا باحتضانه محاولين التخفيف عنه ،
ذهب مع أصدقائه وكان متكأً على تود ،

🌺🌺🌺🌺🌺

الضياع الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن