part 16

31 8 3
                                    

الضياع الصامت
للكاتبة هدى الصبيحاوي

الجزء السادس عشر ...

ربما تفعلين مثل جورج .. و تقومين بدفني في ليلة ظلماء ..

و تظاهر بالخوف منها ...

ههه ...
فضربته لهفه على كتفه و قالت : حقا .. دعني اجرب اذا ..
فقال : ماذا .. لا . لا . ارجوك ..
و ما أن وصلنا إلى القرية .. كان والد بيرت قد طرد لوكاس .ديكسون . من القرية ..

و قد تزوج بيرت من جودي فور وصولهم ..
حتى لا يعلم أي شخص عن حملها من جورج ...
و اخبروني بعدم اخبار اي شخص بالموضوع و لا عن دفنها ...

و تكتم الجميع عن الأمر من المقربين ...

و مرت الايام و الاشهر .. و قد ولدت جودي طفلة جميلة و كانت انت اسمتها كارمن بناءا على رغبة بيرت ...
.. كان جورج يتمنى ويقول دائما عندما يرزق بطفله من جودي و تشبهها يسميها .. سوزي ..
وابستم ميشيل لسوزي و قال : لذلك اسميتك سوزي .. لان والدك جورج لو علم بأنك ابنته لما تأخر لحضة عن احضارك و ...
و جعلك تملكين كل شئ .. اكثر مما تتصورينه ..
لكن والدتك كانت تحب بيرت و قلبها لم يرى غيره ..
اتعلمين .. انا احبك كثيرا .. و ساحميك دائما .. اعدك بذلك ..
فازدادت باحتضانه من الخلف وقالت : وانا ايضا ...

و اكمل ... بعد مرور أربع سنوات جاء ديكسون إلى القرية هو ورجاله .. متنكرين باشكال واسماء أخرى ...
و سكنو القرية .. ما لبثو أن طمعوا بها و قاموا باعتقال بيرت و سجنه و قام ديكسون بقتل جودي ..

و بعدها قام فرانك و زوجته بتربيتك ...
وانت تعلمين ما حدث بعدها إلى الآن ...

حبيبتي سوزي انظري وأشار بيده إلى أحد جوانب النهر و كانت كثيفة الأشجار و قال : كانت جودي تلتقي ببيرت هناك
نحن الآن عند أطراف البلدة ... و ستنزل هنا ..
فقالت : اه .. حسنا ..

و بعدها نزل و قام بانزال سوزي من الحصان و تمشيا قليلا إلى أن وصلا إلى منزل صغير ...
و قام ميشيل بفتح باب المنزل و قال : تفضلي الى قصرك يا سمو الأميرة ...

فضحكت على طريقة كلامه و قالت أهذا منزلك يا سمو الأمير واستحمت له قليلا ...
ممن أنه خارج البلدة ...
فقال لها : أجل فتاتي ..
كنا انا وبيرت نسكن هنا ...
فقالت : هممم ما قرابتك ببيرت ...
فقال ميشيل : ليست قرابة بل صداقة ...
عندما كنت صغيرا كنت مشاغبا فعهدوا الى بيرت بتعليمي
ههه لكن لم يستطع أن يغلبني بشئ ...
فقالت وهي تتصنع الحزن : اذا لقد تزوجت بميشيل المشاغب .. مشاكس .. متهور .. عصبي .. لكني احبك كثيرا .. لا يهم ذلك عندي ...
فقال لها : همممم حسنا ... كنت سأريك المشاغبة على اصولها ...
علينا أن نرتاح قليلا و غدا سأخذك الى منزل العجوز ماثيو
فقالت : من هذا ...
فقال : أنه جدك ... و قام بفحص بقرص وجنتها بخفه ..
لننام قليلا حبيبتي اناااا متعب ... بعد هذا الحديث الطويل
فقالت : حسنا جلالة الملك ميشيل ...

و في الصباح استيقظ ميشيل على صراخ سوزي بحث عنها لم تكن في المنزل ...
و عندما خرج و ذهب مسرعا ناحية الصوت .. قرب ضفة النهر
كان هناك شابين يحاولان الاعتداء على سوزي ... فانهال عليهما بالضرب .. وابتعد قليلا عنهما و صدم و قال جون زاك

ماذا فعلت ما ايهما الاحمقين .. انها اختكما ؛ أن لم تبتعدا حالا اقسم سأقوم بقتلكما ... و قام كل من جون و زاك بالركض أسرع ما يمكنهما ...

🌺🌺🌺🌺🌺

الضياع الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن