الضياع الصامت
للكاتبة هدى الصبيحاويالجزء الثاني عشر ...
وفي اليوم التالي ذهب فرانكلين الى بيرت ليخبره بزواج ميشيل ...
فكان رد بيرت بالرفض لأنه يعلم ماهية ميشيل وتهوره قد يودي بحياة ايما ...
لكن فرانكلين اقنعه في نهاية المطاف بأنه سوف يشعر بالمسؤولية ...
وقد أخذ منه ميثاق على أن يتصرف بعقلانية اكثر وفهم ...
وختم حديث الطرفين بعد كل ذلك ( الأمر يعود إلى ايما )
وبالفعل ذهب ما من بيرت وفرانكليــن إلى ايما التي كانت
تعمل في الاسطبل .. وقد اخبرها بيرت بكل شئ فردت عليه: ما دام هذا اختيارك يا عم بيرت فأنا موافقة .. لأنك تفكر بسعادتي دوما ...
فقال فرانك : اذا نعتبر هذه موافقة منك ...
أما بيرت فقد سكت وشعر أنه قد خان ثقتها به ...وفي اليوم التالي .. تم عقد زواجها من ميشيل ...
وأخذها معه الى منزله .. وكان عبارة عن كوخ صغير ...
حاله أردى من المنزل الذي عاشت فيه سابقا ...
وعندما أدخلها المنزل قال لها : من الان اسمك سوزي ...فقالت بلامبالاة : لا يهم ...
فانزعج وقال : يجب أن تكوني فتاة مطيعة ... ولا تردي علي بلامبالاة افهمت ...
فقالت بحزن : فهمت ... لكن الحقيقة لا يهمني أن غيرت اسمي فأنا كل يوم يغير اسمي فلماذا انزعج الان ...
فشعر بالاحراج من ردها .. فأمسك بوجهها بكلتا يديه وجعلها تنظر له قليلا ثم ضمها إلى صدره ...
وقال في نفسه : لا استطيع ان اؤذيها .. اشعر انها بريئة من كل ما قالته عنها هانا ...
لكن سأكون قد خالفت الاتفاق معها ...
اووووه ... لا يهم ما تفعل هي وديكسون ...قبلها في جبهتها وقال لها : اعتذر .. .
لكن لا اريد اي شئ يربطك بهم حتى الاسم الذي اطلقوه عليك
لا أريده ؛ اذا لم تحب ذلك فكما تشائين ؛ اعدك سأكون لك عكس ما يتوقعون ...لم ترد عليه سوى أنها أحست بالدفأ معه وقررت عدم مخالفته في شئ ...
في الصباح التالي ...
استيقظت سوزي ( ايما ) قبله وقامت بإعداد الفطور وقامت بإيقاظه ؛ اول الامر استغرب قليلا ... الى أن آفاق كليا وأدرك أنه متزوج ؛ وقام لحم مؤخرة رأسه وقال : صباح الخيرفقالت : صباح الخير .. استيقظ .. فطورك جاهز ...
ابتسم وقال : لقد نسيت اني متزوج .. ما هذا الدلال حبيبتي
فبادلته الابتسامة وقالت : هيا انهض ...
فقال لها : كما الأمرين جلالة الملكة ...
اكمل فطورك معها .. لم يبخل عليها بكلمات الحب ...
لشعرها انها ملكة زمانها ...
ثم ودعها وذهب إلى العمل .. وطلبت منه عدم التأخر فهي لم تجد مثيل لهذا الحب مسبقا بالنسبه لها ...
ونصحها بعدم فتح الباب لاي شخص و خاصة كارمن ...
لم يبتعد كثيرا عن المنزل حتى رجع إليها وأخذها معه إلى عمله في الحقل ...لا يستطيع مفارقة وجهها الحسن ...
مستغربا من حاله فقط ليله واحدة اخذت عقله وقلبها ...
فكيف بباقي العمر معها ...
ومرت الايام عليها بحب وسعادة ...
وفي أحد الأيام وكعادتها خرجت سوزي مع ميشيل الى الحقل
وكانت جالسة قرب شجرة وتنظر إلى ميشيل و هو يعمل
في الحقل ...
كانت كارمن تتنزه مع بيرت وفرانك وانجلينا وابنيهنا جاك و
ميكال و إيف الصغيرة ...
فرأت كارمن ( ايما ) سوزي من بعيد وكان يبدوا عليها السعادة ...
فعرفت أن ميشيل لم يعمل بالاتفاق الذي بينهم وتوجهت نحو
ايما ...
مرحبا ايما .. قالت كارمن ..
فنظرت إليها ايما .. سوزي .. و لم ترد عليها ...
فقالت لها كارمن : حسنا ... حقاً سأجعل ميشيل يندم وانت كذلك ... ههه وضحكت باستهزاء ...
وقامت بنزع خاتمها و قالت : انظري ما سأفعله ...
سوزي .. ايما .. لم تهتم بما قالته كارمن ...أما كارمن ذهبت إلى ميشيل ...
وميشيل مان ينظر لهما من بعيد لا يعلم ما حدث بينهما ...
🌺🌺🌺🌺
أنت تقرأ
الضياع الصامت
ChickLitبسمه تعالى السلام عليكم الضياع الصامت ،قصة من العصور الوسطى ، قصة فتاة تضيع بين براثن الزمن ، تنتفض من ماضيها الحزين، ليغبطها الجميع على ماهيه عليه . اتمنى القصة تنال اعجابكم نرجو متابعتنا على وتباد ح نزل بارت وإذا اكو تفاعل انزل بقية البارتات