part 11

39 10 0
                                    

الضياع الصامت
للكاتبة هدى الصبيحاوي

الجزء الحادي  عشر ....

فقال لها : ربما لا يعجبك ...
لكن ليس هنالك عمل بديل ...
فقالت : لا عليك المهم أن أعمل العيش ...
فقال لها : حسنا جميلتي ؛ ستعملين في الاسطبل الخاص بفرانكلين ...
شعرت بالحزن قليلا والتردد ...
لكنها قالت له : شكرا لك .. سأكون عند حسن ظنك ...

وفي صباح اليوم التالي ...
ذهبت ايما للعمل في الاسطبل لتبدأ بعملها ...
وعند وصولها وجدت كارمن " هانا " ...
حاولت ايما ان تتفاداها قدر الإمكان ...
والاهتمام بعملها في الاسطبل ...
لكن كارمن بدأت بالاقتراب منها وتنظر لها باستهزاء ...
وقالت لها : لن تستطيعي الابتعاد عني سأكون مثل ظلك...
اينما ذهبت اذهب معك وانصب لك المكائد واختلاف عليك ...
ها ها ها ...
لقد وقعت تحت رحمتي ...
لن ادعك تعيشي بسلام .. ههه ...
ابنت بيرت ... مفاجئة العدد ...
اليس كذلك ...
يا .. كارمن .. ايما .. هانا .. لا .. ايما افضل ...
اليس كذلك ... ها ها ها ...
سأكون لك بالمرصاد ست سنوات وحتى الآن وغدا وما بعده...
لا تقلقي ايما .. سأعطف عليك قليلا ...
فقالت ايما : لا عليك سأكون بخير ...
لن احتاج عطفك .. وفري به لنفسك ...
ولا احتاج اسما و .... اعرف اني لست من هذه القرية ...
فقط ...
والان دعيني اكمل عملي ...
فأنت تعطليني ...
فقالت كارمن " هانا " ههه ماذا !؟؟
شعرت ايما بالحزن لكن لم تهتم بالامر كثيرا ...
وتابعت عملها ...
ومرت الايام ولا زالت ايما تعمل بجد ...
وكانت كارمن تسئ معاملتها وتحاول أن تنقص من قدرها واهانتها ...

وفي أحد الأيام جاءت كارمن إلى منزل فرانك ...
فاستقبلها هو وزوجته انجلينا ...
وبعد حديث ترحيب بينهم ...
قالت كارمن : عم فرانك ايريد ان اخبرك بموضوع مهم ...
واتمنى أن لا ترفض ...
فقال لها : اتمنى لو قلت ابي ... حتى وان كنت لست والدك لكنك لم تري ابا غيري في صغرك وحتى يوم فقدك .. اوه حسنا هذا ليس موضوعنا .. تكلمي ...
فقالت : في الحقيقة ... !! لا اعلم كيف ابدأ .. انت تعرف ميشيل ...
فقال : أجل أعرفه .. ولكن ما به ...
فقالت : أنه بخير ولكن ... اقصد أنه يريد الزواج  ...
فقال : اخوه .. حسنا هذا جيد .. عسى أن يهتدي باختياره ...
ولكن من تعيسة الحظ التي قبلت به ...
فقالت : لاااا ليس بهذا السوء ...
لقد وعدني أن سيتحسن ...
فقال : اه حسنا ...
فقالت : ما رأيك بايما ...
فقال : ماذا ايما ...
فقالت : لماذا ... هما يناسبان بعضهما جيدا ... لا تنسى ما فعلته سابقا ...
فقال : حسنا .. سأفاتح بيرت بالموضوع ...
فقالت : لا عليك عم فرانك .. سيكون كل شئ على ما يرام لقد وعدني ميشيل أنه سيتغير ...
فقال فرانك : سأرى لامر لا حقا ...
فقالت : شكرا لك عم فرانك .. لقد تأخرت علي الذهاب ..  الى اللقاء ...
وعندما خرجت كارمن كان ميشيل ينتظرها ...
وعندما رأها تخرج ...
قال لها : هل سار كل شئ على ما يرام ...

فقالت : اجل لكن انت عدني ستفعل ما اتفقنا عليه !!
فقال : حسنا .. لكن ماذا لو ماتت بين يدي من اول يوم ؛

ماذا ستفعلين .. .
فقالت : ما بك ليس الى هذا الحد ...
فقال : حسنا لكن اذا اتضح لي انها عكس ما قلته لي ستندمين !!!
فضربته بخفه على كتفه وقالت : لن افعل شيئا يضرك ...

فقال لها : اتمنى ذلك .. ماضيك اسود انت و والدك ...

لا اعلم الاما تخططان له ... لا اصدق ما قلته عن هذه الفتاة...
فقالت : انها محتالة لا تخدعك بالاعبيها ...
فنظر لها باستهزاء .. ماذا يمكن ان تفعل ...
الى اللقاء .. اراك لاحقا ...

فقالت له : حظا موفقا .. كما قلت لك لا تنخدع بها فلقد أوقعت الكثير من الرجال لأغراض دنيئة ...
فقط افعل ما قلته لك ...
وذهب كل منهما إلى طريقه ...

🌺🌺🌺🌺🌺

الضياع الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن