part 15

31 7 4
                                    

الضياع الصامت
للكاتبة هدى الصبيحاوي

الجزء الخامس  عشر ...

فوقفت انا بجانبه من بعيد ننظر إلى جودي من بعيد  و لم تستطع الاقتراب منها بسبب رجال جورج الذين يملئون المكان

و ما أن شعر جورج بوجودنا قام بطرد بيرت من البلدة وحرم عليه دخولها بأمر من الحاكم ..

وقام بضرب جودي و اخذها معه إلى وسط الغابة و قيدها و قام بحفر حفره كبيرة وقام برميها في الحفرة و بدأ برمي

التراب فرقها إلى أن أغلق الحفرة تماما و ذهب .. كنا انا وبيرت نشاهده .. كان بيرت يحترق غضبا واسفا على ما يراه

في القرية الخضراء وهي هذا الوقت تحديدا ..
جاء ديكسون مع رجاله إلى القرية مفتعلا ضجيجا في القرية

و أتى على هذا الضجيج فرانكلين و بقية أفراد القرية .. فقال بيرت : ماذا تريد يااا ديكسون .. انت غير مرحب بك في هذه القرية ...

فضحك ديكسون من كلامه وقال : لم ارد افتعال اي شئ .. اريد ان اخذ شئ يخصني و اذهب ...

فقال بيرت : و ما هو ... فقال ديكسون : هانا ...
فقال بيرت : انها ليست هنا لقد ذهبت معكم ...
فقال فرانكلين : لا يا بيرت انها هنا .. انها الفتاة التي بعثتها الي اتذكر ...
فقال بيرت : اتقصد زوجت ميشيل ...
فقال فرانك : أجل ...

كان ديكسون يستمع لحديثهم .. وقال : هل انتهيتم من تفاهاتكم ...
وبعدها خرجت هانا .. كارمن .. و ركضت نحو ديكسون و قامت باحتضانه وقالت : لقد اشتقت اليك ابي لقد نفذت كل ما طلبت مني .. فلماذا تأخرت علي هكذا ...
فقال ديكسون : وانا ايضا اشتقت اليك و ربت على شعرها ...

وبقي الجميع فاتحا فاهه ...
وقال فرانك وهو يفتح عينيه على مصراعيها .. كااارمن ...

أما بيرت لم يتحدث بشئ ..
فقالت هانا : هانا وليس كارمن .. ههه في رانك ابي هاهاهاهاها...
لقد خدعتكم جميعا ها ها ها ههه ...
فقال ديكسون : هل تعتقدون أن اترككم هكذا .. و خاصة تلك الحمقاء التي رفضتني ...
فقال بيرت : ماذا .. اتعلم من هي .. أنها ابنة جودي لقد كنت تحبها ...
ايضا ...
فقال ديكسون : بل كنت احب أموالها لا هي
فقال بيرت : لكن انت واهانا قتلتماها على يد ميشيل ... الزواج كان خطة مدبرة منكما ...
اللعنه علي ماذا فعلت ..!!
فقال ديكسون : ما هذه الدراما يا رجل .. لا تقلق بهذا الشأن سبق لي و قتلت جودي عندما رفضتني .. وفعلت لابنتها نفس الشئ و لنفس السبب .. لن أشعر بالذنب ..

فصرخ بيرت بصوت عالي .. اااااه .. وقام بسحب سيفه و قام بغزره في صدر ديكسون ... وأنها تماما
أما هانا بدأت تبكي وتصرخ .. ابي .. ابي .. إلى أن فقدت عقلها ..
فرانك بدأ يخفف عن بيرت هول ما حدث له او لهم ...
وأمر البقية باحضار ميشيل .. لكنهم عادوا و لم يجدوه لا هو و لا ابنت جودي .. فلم ينفعهم صراخهم .. وقد شعر فرانك بالذنب الكبير لأنه لم يصدقها عندما أخبرته بالحقيقة ...

و عندما وافق على زواجها من ميشيل ...

عند ميشيل و سوزي ...

كنا انا و بيرت نشاهده .. و عندما ذهب .. اسرعنا و بدأنا بالحفر حتى اخرجناها من الحفرة .. ما زالت على قيد الحياة

و ما أن استعادت وعيها و شعرت بالخوف و لم تتقبل في البداية اي منا .. كانت تحت تأثير الصدمة و الخوف الذي

شاهدته .. و بعدها بساعات شعر جورج بالندم و عندما عاد لم يجد جودي ...

.. قالت سوزي : لا أذكر اي شئ .. فضحك عليها ميشيل و قال : ماذا .. و من طلب منك التذكر .. كنت لا زلت في ايامك الاولى داخل رحم جودي .. حقا نضحك امرك يا حبيبتي ...
ههه .. فشعرت بالخجل منه ..

ثم أكمل .. بعد ساعة تقريبا انتبهت من حولها .. و ذهبت معنا إلى القرية الخضراء ...

أتعلمين .. حبيبتي سوزي .. بدأت اخاف منك انت هادئة بشكل مخيف .. ووووو .. ممن اهو هدوء ما قبل العاصفة ..

🌺🌺🌺🌺🌺🌺

الضياع الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن