part 8

52 12 3
                                    

الضياع الصامت
للكاتبة هدى الصبيحاوي

الجزء الثامن ...

اخذ فرانك الظرف وقام بفتحه ...
وقرء ما فيه ... صمت قليلا ...
ثم شكر ايما ... وطلبت من زوجته انجلينا ...
الاعتناء بـ إيما ..
اخذتها انجلينا الى إحدى الغرف لترتاح وعرفتها على الأطفال
الأكبر اسمه جاك ...
والثاني اسمه ميكال ...
وطفلة رضيعة اسمها إيف ...
قال جاك وميكال : مرحبا انسه
فقالت ايما : اهلا بكم ... تشرفت بمعرفتكم يا صغار ..
وقالت في نفسها : يا الهي أصبح لدي إخوة ...
ولكن لم يتعرفوا علي ... والدي ...
اسنتظر بعض الوقت قبل أن أقول لهم ...
تركها الاطفال وانجلينا لترتاح ...
ايما بعد اخذتها أفكارها الى ..... غطت بنوم عميق ...
كأنها لم تنم قط ...
في هذا الوقت ...
قام فرانكلين ...
بحشد الجميع وتوجهوا إلى القرية الخضراء ...
بناءا على اوامر بيرت ... واخبروا نساءهم أن يلقوا بهم صباحاً...

فجر الجمعة كانوا قد دخلوا القرية ...
وطردوا المغتصبين لحقهم ...
لم يلوثوا أيديهم بدماء هم ...
اكتفوا بطردهم اذلاء ... وتحريم عليهم أرضهم ...

لحظات جميلة وهم يعانقون بعضهم البعض ...
فرحين مسرورين ...
صديقي بيرت ... قالها فرانكلين وهو يعانق بيرت ...
بادله بيرت العناق ... ودموع الفرح غسلت وجوههم ...
لم اعتقد ان هذا سيحدث بهذه السرعة ...
الحمدلله ...
لولا أن بعث الله ايما الي لما كان حدث هذا ...
الحمدلله ...
قال فرانك : أجل عزيزي ...
قال بيرت : اين هي ...
قال فرانك : اه ... انها ستأتي بعد قليل ... لا تقلق ...
ثم انزل رأسه بحزن وقال : اعتذر منك صديقي ...
فقال بيرت : ولما الاعتذار .. وربت على كتفه ...
قال فرانك : لم استطع المحافظة على امانتك ...
فقدتها منذ عشر سنوات ...
فقال بيرت : لم افهم ... اي أمانة ...
فقال فرانك : حسنا ... سأخبرك بكل شئ ...
قبل ستة عشر سنة ... عندما قتل لوكاس زوجتك ...
اقصد لم يقتل الطفل معها ... فتح بيرت عينيه على مصراعيها...
اكمل فرانك ...
عندما جاء ديكسون لاعتقالهم ...
قامت انجلينا فورا بإخراج زوجتك جودي ...
حتى لا يعودون لقتلها ...
وفي أثناء طريقهما انتبه عليها رجال ديكسون ...
فقاموا بقتل جودي بدون رحمة ...
في لحظتها كانت كارمن قريبة منهما ...
ورأت ما حدث ...
بقيت متحجرة في مكانها لم تبكي ...
لم تصرخ ...
وعندما جاءت لها انجلينا كانت قد تجمدت بالكامل من هول ما حدث أمامها ...
ما كان من انجلينا سوى حملها وتركت جودي جثة مرميه على الأرض قرب منزلها ...
وعندما رجعنا لها لم نجد جثة جودي ...
وعندما استيقظت كارمن لم تتذكر شئ ...
فقمنا بتربيتها انا وانجلينا كأبنتنا ...
نحن حرمنا من الأطفال كما تعلم فترة طويلة ...
...... الى أن ختم حديثة عندما غادروا القرية ...
وموت كارمن ...
علت آثار الصدمة على بيرت ...
كل هذا حدث ولم يعرف شئ ...
كل هذا الوقت ...
اين ...
في زنزانة ...
لمن .. لديكسون ...
اخوه ...
صرخ صرخة دوى صداها في انحاء القرية ...
فاهتزت عروشها ...
ليس لفقد ابنته هو لم يراها ...
لم يتعلق بها ...
لم ... لم ...
كان همه فقد زوجته ... احبها ...
وطريقة موتها المته ...
لم يستطع حمايتها كما وعدها ...
وانتهى كل شئ بالنسبة اليه ...
قام فرانكلين باحتظانه ... مواساته ...
اي شئ ليخفف عنه ...
الى أن هدأ ...
وقال : صبر جميل ...
بعدها اجتمع بيرت مع بقية رجال القرية ...
وأعلن أن فرانكلين هو العمدة الجديد للقرية ...
وأنه كبر وتعب ولا يستطيع القيام بأعمال والمسؤوليات الملقاة على عاتقه ...
وأنه يريد أن ينهي اخر ايام حياته بهدوء ...
وبعدها أحاديث طويلة دارت بينهم ...
بعث فرانك ، ميشيل ... شاب في العشرينات من عمره ، طويل القامة ، ضخم الجثة ، وذا ملامح قاسية ...
الى العين الزرقاء ...
ليحضر نساءهم وأطفالهم ...
الى ديارهم ...
ركب ميشيل حصانه وانطلق مسرعا الى العين الزرقاء ...
و في ظهر ذلك اليوم ...
وصل ميشيل واخبرها بما حدث ...
وبعد أن ساعدهم بتجهير أمتعتهم ...
أعلن بداية مسيرة العودة إلى الديار ...

🌺🌺🌺🌺🌺🌺

الضياع الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن