هدوء ما قبل العاصفةظلت كوثر تستمع بإهتمام وحزن لحال ماجده
لم تتوقع أبدا أن يشارك زوجها
رجلاًََ بهذا الطمع والجشع مثل محمود
شعرت بالألم الشديد من أجل
ماجده وديما ولم تتوقع
أن يوجد رجل بهذه الصفات
أبداً فقد كان زوجها رجلا
حانيا محب لعائلته يعرف الله
أما ماجده فقد كانت تتحدث
ودموعها لاتتوقف عن الهبوط
مثل الأمطار وأخبرتها
أيضاً أنه تم طلاقها منه
مقابل زواج ديما من أدهم
كوثر(بصوت حاني):يااااااااااااااااااه أنتي شايله كل
ده في قلبك؟؟
ماجده(بصوت مبحوح):وأشيل أكتر من كدا
عشان بنتي أنا لما ولدت ديما
إفتكرته هيتغير طلع أوحش من الأول
طلع معقد نفسياً عنده عقدة أن
الراجل له اليد العليا في
كل حاجه والست مجرد خدامه عنده
ومعرفتش إنه بيشرب وإنه بالطمع ده
غير بعد ما إتجوزته ده كان
معيشني في جحيم لولا ديما
كانت بتقف جنبي وبتاخد
هيا كل البهدلة والضرب
عشان كدا كرهته وكرهت كل الرجاله
وعشان كدا قبلت أنها
تتجوز أدهم مقابل أنه يطلقتي
كوثر:صعب أنك بنت زي ديما
الأيام دي صدقيني ربنا
يخليكو لبعض
ومتقلقيش أنا هقف جنبها
ومش هسيبها أبداً
وهقف جنبك طبعاً
ماجده:متشكره جدا أنا كل اللي
يهمني أن ديما متفقدش إحساس
الأمومه بعد ما أموت
كوثر:متقلقيش المهم أنتي تخلي بالك
من نفسك برده إيه رأيك تقعدي معانا ؟؟
ماجده:لالالالا مينفعش خالص
أنا مش عايزه ديما تعرف
اني قلتلك حاجه أنا هبقي أجي
أزورك علي طول
كوثر(بإبتسامه):أكيد وأنا كمان طبعا
دلوقتي خلينا نخرج نشم شوية هوا ماشي؟؟
ماجده:خلاص ماشي
_________________________
ذهبت ديما لتستحم ثم صلت
ثم ذهبت السرير وأخذت نفساً عميق
كم إستمتعت بهذا اليوم كثيراً
تري هل ستتحقق أمنيتها أم ماذا؟؟
تذكرت أنها تريد أن تتحدث مع ندي
أمسكت بالهاتف وإتصلت بندي
ندي:حبييبي وحشاااااااني يا جذمه
أيوه يا عم ناس في شهر العسل
وناس محتاسه عشان الفرح
ديما(تضحك):إييييييييه ده بوتاجاز طلع في وشي
إزيك يا ستي أنتي كمان وحشاني والله
ندي:إعترفي بسرعه وقولي كل حاجه
من ساعة ما وصلتوا إيطاليا لحد ناو
ديما:محصلش حاجه مهمه يعني
ندي:بت إنتي إنطقي إحكي المهم
واللي مش مهم
ديما:طيب يا ستي أحب أقولك أن
أول يوم مكنش لطيف أوي يعني
ندي:يا بت أنتي بتنقطيني إتكلمي
ديما:طيب إسمعي ياستي
حكت ديما لصديقتها ما حدث في اليوم
الأول والثاني من زفافها
ندي:ده له حق ينيمك في الشارع
مش ع الكنبه
ديما:ما تتلمي بقي
ندي:في واحده تنيم جوزها علي الكنبه
يوم الدخله ده طلع راجل محترم أنه
منامش معاكي في الأوضه غصب عنك
ديما:هو يقدر وبعدين بقي إسمعي الباقي وأنتي ساكته
ندي:إرغي يا عم الأمور
وبعد ما أخبرت ديما ندي عما حدث بعد
ذلك بالتفصيل
ندي:واااااااو بجد الواد طلع جنتل أوووي
والنافوره دي حلوه
ديما:جدااااااااااااااا جميله بشكل
ورمينا العملات وإتمنينا فيها
بجد كانت أحلي لحظه عشتها طول حياتي
ندي:يا سيدي يا سيدي
يعني أبقي أقول لاسر نيجي نقضي
شهر العسل في إيطاليا
ديما:أكيييييييييييد
ندي:أنا هزور طنط بكره أطمن عليها
ديما:مرسي يا ندي ربنا يخليكي ليا
يارب
ندي:علي إيه يا بنتي طنط ماجده زي ماما
بالظبط المهم أنتي أستمتعي باللحظه
زي ما أدهم قالك وحاولي تديله فرصه
عشان يثبتلك أن مش كل الرجاله
زي باباكي
ديما(تنهدت):هحاول بس أحيانا بخاف
أكون بكدب علي نفسي ويطلع في النهايه وحش
ندي:مانتي لازم تديله الفرصه عشان يثبت العكس أو حاجه تانيه
ديما:هحاول...خلي بالك من ماما يا ندي
لحد ما أرجع عشان خاطري
ندي:متخافيش طنط في عنيا
ديما:طيب يا حبيبتي متشكره.....سلام ناو وهكلمك تاني
ندي:سلام يا حبي
أغلقت الهاتف ثم عطت في نوم عميق وهي
تشعر ببعض الإطمئنان
__________________________________
أما علي الجانب الآخر ظل أدهم
يتذكر منظرها الطفولي وهي
تنظر بفرحه إلي النافوره
وهي تضحك حقا من قلبها
كانت هذه المره الأولي
التي يراها تبتسم وسعيده فيها
بهذا الشكل كم كانت جميله
مختلفه طفله صغيره
تحب كل ماتراه من جديد
كم تمني أن يقوم بفعل
أي شئ تتمناه
غط في نوم عميق هو الآخر
________________________________
في الصباح إستيقظت ديما وتحدثت مع
والدتها عبر الهاتف لتطمئن عليها
ثم توضأت وصلت
وإرتدت ملابسها ثم خرجت من الغرفه
وجدت أدهم مازال نائما
كان يرتدي سروال قصير
وقميص مفتوح أزراره
مما أبرز عضلاته
قد كان وسيما جداااااا
تأملته للمره الأولي
فهي لم تنظر في وجهه
ولاول مره منذ أن عرفته
رأت فيه طفل صغير وهو يحتضن
الوسادة تحرك أدهم قليلا
عادت سريعا للغرفه
أما هو فقد شعر بها
منذ أن خرجت من الغرفه
شعر برائحتها ولكن لم يرد
أن يستيقظ عندما رآها تنظر
له هكذا هو مستمتع
ذهب للحمام وإستحم سريعا
ثم إرتدي بنطلون جينز
وتيشرت أبيض
ومشط شعره الثقيل
ثم طرق باب الغرفه
ديما:أدخل
أدهم(بإبتسامه):صباح الخير
ديما:صباح النور
أدهم:تحبي نروح نفطر برا أنهرده
ديما:مفيش مشكله
بس مش هتصلي الأول
أدهم(مصطنع النسيان):تصدقي نسيت
هروح أصلي وأجي علي
ماتجهزي
ديما:أوك
بعدما أنهي أدهم صلاته
ذهب هو وديما لاحد المطاعم
لتناول الإفطار
وبعدما تناولو إفطارهم
أدهم:تحبي مكان تتسوقي فيه؟؟
ديما:ماشي مفيش مشكله
أخذها أدهم إلي شارع فيا نازيونالي Via Nazionale
إنه المكان الذي يقصده الايطاليون للتبضع، تجد فيه كل ما تحتاجه من حاجيات مثل الثياب والاحذية وحقائب السفر والاكسسوارات المنزلية، أسعاره
قد إشترت ديما كل ما يحلو
لها وقد كان أدهم ينظر لها
علي أنها إبنته وليس زوجته
كان سعيداً لسعادتها
ثم ذهب بها أيضا إلي شارع
فيا ديل بابوينو Via Del Babuino
يمكن القول بأن هذا السوق هو الاكثر أناقة ورقيا بالمقارنة مع اسواق روما الاخرى التي لا تقل شأنا، تجتمع فيه الماركات الشهيرة مثل ارماني وشانيل وتيفاني اند كو مع أهم محلات بيع القطع الاثرية، يعتبر هذا الشارع جنة حقيقية لهواة تجميع القطع الاثرية لا سيما المفروشات واللوحات الفنية القديمة.
كم كانت مبهوره بهذا الشارع كثيراًٍ
والقطع الاثريه واللوحات
أدهم:ها عجبك؟؟
ديما(بإبتسامه مشرقه):بجد جميييييييييل جداااااااا
أدهم:لا ولسه بكره بقي
هوديكي شارع للموضه والأزياء جميل جداااااا
ديما:بجد مرسي اويي
أدهم(إقترب قليلا منها):أنتي تؤمري
طول مانتي مش متمرده
ديما(تراجعت للوراء قليلا):ده علي حسبك أنت
أدهم(بإبتسامة ثقه):يبقي مفيش تمرد تاني
تعالي بقي عشان أغديكي تحبي تاكلي إيه؟؟
ديما:بيتزا طبعا
أدهم:طيب يلا
ذهبا سويا لتناول البيتزا
ذهب بها أدهم إلي مطعم بافيتو
وهو من المطاعم البسيطه ولكن
أحلي بيتزا توجد لديه
تجولا قليلا بعد تناول الغداء
ثم عادا للفندق
وهما في غاية السعاده
كانت ديما ذاهبه لتأتي بملابسها
حتي تنام علي الاريكه ولكن أدهم لحق بها
أدهم:بتعملي ايه؟؟
ديما:بجيب حاجتي عشان أنام ع الكنبه
أدهم(إقترب منها كثيرااااااا):أنا اللي هنام ع الكنبه
ديما(بإرتباك):بس أنت قلت.....
قاطعها أدهم واضعا يده ع فمها:غيرت رأيي ميصحش
أسيب مراتي تنام ع الكنبه
ثم أمسك يدها وقبلها وأخذ ملابسه
وذهب وأغلق الباب وراءه
كانت تقف مذهوله مما فعله
فهل هذا بداية الثقه
أم ماذا ؟؟؟
في الصباح التالي أخذها أدهم إلي سوق
فيا كوندوتي Via Condotti
يعتبر شارع كوندوتي من اهم الشوارع للتسوق نسبة لما يحويه من محلات ودور أزياء شهيرة في عالم الموضة، مثل دار غوتشي وبولغاري وبرادا وهيرميس وفيراغامو وارماني وتروساردي وفالنتينو وغيرها من الاسماء الكبرى في عالم الازياء، لكن حضر نفسك لاسعار مرتفعة.
في هذا الشارع تلتقي بمشاهير العالم يتسوقون
إستمتعت ديما وأدهم كثيرا هناك
وبالايام الباقيه
كنا يخرجان نهاراً حتي المساء يعودون
يتحدثون في أشياء كثيره
ولكنها عامه
إالي أن جاء ميعاد العوده إلي مصر
كم تمني أدهم أن يظلوا أكثر من ذلك
ولكن ديما رفضت من أجل والدتها
_____________________
أنت تقرأ
ساطفىء شعلة تمردك
Ficção Geralالمقدمه الأسر هو ما يميزه؛فقد اسر قلب هذه وتلك لم يترك واحده...حسنا لقد ترك واحده فقد وقف أمام هذه المتمرده وهي ظنت انه لا يستطيع التقدم.......مسكينه لا تعلم أن الأسر إدمان لديه أقوي من الكحول والمخدرات! صحيح وقفت في وجهه كالأسد ولكن في هذه اللحظه ف...