حب وكبرياء
.................
عندما يكون لدينا الكبرياء
أحياناً كثيرة نخسر من نحب من
أجل هذا الكبرياء
ونندم كثيراً بعد ذلك لأننا
لم نعطي الفرصه لمن نحب
فقط كبرياؤنا صوّر لنا
أن من نحب يجب أن يكون
بطل من الأوهام يقوم
بفعل أي شئ دون إعتبار
وإذا لم يقم به.....جُرِح كبرياؤنا
هكذا نخسر من نحب
من أجل الكبرياء
فهل سينفع الندم بعد خسارة الحبيب
أم ماذا؟؟؟
...........................
ذهب أدهم لإرتداء ملابسه إستعداداً
للذهاب للشركه فهو لم يذهب
إليها منذ زمن وأراد أن يطمئن علي
كل شئ بنفسه فهذه وصية والده أن يهتم
بنفسه بكل شئ في الشركه
إرتدي سروال قماش رمادي
وقميص رصاصي وجاكيت البدله
ثم رفع شعره الكثيف بنظارته الشمسيه
خرج وجد ديما جالسه في الردهه تشاهد
التلفاز إقترب منها بخطوات هادئه
أدهم(بنظره ثابته):أنا كلمت عم عبده وهيبعتلك
واحده إسمها سنيه ع العصر كدا
ديما(نظرت له):ميرسي
أدهم:أنا رايح الشركه لو عوزتي حاجه كلميني
ديما:أوك
خرج أدهم وإنطلق بسيارته سريعاً
فهو لم يعد يحتمل أن يصبر أكثر من
ذلك ولن يترك حبه يُضعفه
فهو ليس من يضعُف بالحب
...............................
أما ديما فقامت بمهاتفة ديما ندي فلم تحدثها منذ
زمن ولم تعطيها ما إشترته لها من هدايا
ندي:حبيب هارتي وحشاني مووووووووووت
ديما:وأنتي أكتر والله
ندي:رجعتي إمتي من مطروح
ديما:من يومين كدا
ندي:ومتكلمنيش يا جذمه طييييييييييب
ديما:معلش والله أصل حصلت شوية
حاجات هبقي أقولك عليها بعدين
ندي:خير
ديما:أما أشوفك.....بقولك أنتي فاضيه ناو؟؟
ندي:إممممم....تقريباً
ديما:خلاص خدي عنوان بيتي الجديد وتعالي
إقعدي معايا شوية أصلي قاعده
لوحدي
ندي:طيب ماتيجي نخرج
ديما:لأ أصل الشغالة الجديده
جاية أنهرده ولازم أكون في البيت
ندي:طيب إديني العنوان
ديما:العنوان........
.............................
عندما وصل أسامه الشركه في الصباح
وجد أمجد في إنتظاره وعلي وجهه علامات القلق
ومعه هذا الشاب الذي كلّفه أسامه بمراقبة
محمود....شعر أسامه بالقلق من نظرة أمجد
أسامه(أغلق باب المكتب):في إيه يا أمجد مالك؟؟
أمجد:خلاص يا محمد روح أنت
ولو حصل حاجه تانيه تبلغنا
وتفتح عنيك
محمد:حاضر يا فندم
خرج محمد وترك أمجد وأسامه
أسامه:ما تتكلم يا أمجد قلقتي
أمجد:محمود ومراته بيدبروا الضاربه
القاضيه اللي هضيع أدهم وتضيعنا معاه
أسامه(بقلق):إيه اللي حصل إحكيلي
بدأ أمجد يقص علي أسامه
ما سمعته الخادمه الليله الماضيه
من خارج غرفة محمود وزوجته
وخطتهم عن ذهاب أدهم إلي السجن
أسامه(بخضه):يانهاااااااار أسود
أمجد:أنا من ساعة ماعرفت مش عارف
أعمل إيه؟؟
أسامه:في الحاله دي إحنا لازم نبلغ أدهم عشان يفكر معانا مينفعش نفضل مخبيين عليه أكتر من كدا
أمجد:أنت شايف كدا؟؟
أسامه:طبعاً
..............................
وصل أدهم إلي الشركه ورّحب به
جميع الموظفين فقد طال غيابه عن الشركه
ثم سأل علي أمجد وأسامه وعلم أنه
داخل مكتب أسامه ذهب إليهم
طرق الباب ثم دخل
تفاجأ كلاً من أسامه وأمجد لانهما
لم يكونا يعلمان بقدومه
أمجد(قام من مكانه):أهلا الشركه نورت يا باشا
أدهم:إزيك يا أمجد
أسامه:إزيك يا أدهم حمد الله ع السلامه
أدهم(وهو يحتضنه):الله يسلمك يا أونكل
جلس أدهم معهم وسألهم
عن مسار العمل وماهي الصفقات التي
إتفقوا عليها في غيابه ثم لاحظ علي
وجههم بعض القلق ولم تعجبه
نبرة صوت أمجد فهو يعلمه جيداً ليس بهذه
الجدية حتي داخل العمل فهو يقدم نوعاً
من المرح
أدهم:مالكوا في حاجه حصلت؟؟
أسامه:بتسأل ليه؟
أدهم:لأني عارف أمجد كويس أووي
مش كدا يا أمجد
أمجد(إبتسم):كدا
أدهم:طيب بقي قوليلي فيه إيه
أسامه(تنهد):هو بصراحه في حاجات حصلت
وإحنا قررنا نقولك عليها بس مش دلوقتي
بس طالما فتحت الموضوع خلاص
أدهم:ده الموضوع بجد بقي
طيب أطلبلنا حاجه نشربها بقي ياأمجد
أمجد:من عنيا
قام أمجد بطلب بعض المشروبات لثلاثتهم
ثم بدأ أسامه يقص علي أدهم ما حدث بخصوص
محمود
أسامه:محمود والد ديما عايز ينتقم منك عشان
ضربته وطبعاً زي مانت عارف إختلاساته في الشركه زادت أووي بس إحنا مش قادرين نمسك
عليه حاجه عشان كدا قررت أني أراقبه فأبديت أراقب تليفونه اللي في المكتب
وكل حاجه وأراقبه هو شخصياً حتي داخل بيته
بقيت بعرف كل خطواته وده طبعاً وصلنا أنه عايز يلبسك قضية مخدرات ويوديك ورا الشمس
عشان تبقي ديما لوحدها ويقدر هو يؤذيها زي ما هو عايز
أدهم(إندهش كثيراً مما سمعه):إيه؟؟الكلام ده صح يا أمجد
أمجد:للاسف أيوه
عاد أدهم بظهره إلي الوراء وهو يتنهد
أدهم:مش معقول ده عمره ما يكون أب أبداً
عايز يدخلني السجن عشان يستفرض بيها
ده مش راجل مستحيل يكون في بني
أدم كدا
أسامه(بسخريه):لأ فيه صدقني يا أدهم أنا كمحامي
قابلت قضايا كتير من النوع وأكتر في أبهات
وأعوذ بالله يعني بيعتدوا علي بناتهم
أدهم:إستغفر الله العظيم طيب وإحنا هنعمل إيه دلوقتي؟؟
أمجد:إحنا بنقولك عشان نفكر سوا
قام أدهم من مكانه
أدهم(بعصبيه):ده كنت قتلته قبل ما يؤذيها
أمجد:إهدي بس يا أدهم إحنا لازم نفكر بهدوء
عشان نعرف نوقعه لان مراته مخططه لكل حاجه صح ده ناوي ييجي يعتذرلك ويقولك أنه هيبعد عن حياتك أنت وديما ويستقيل من الشركه بعد ما ياخد علي أد ما يقدر طبعاً يعني كل حاجه متخطط ليها
أسامه:أمجد عنده حق لازم نقعد نفكر بالعقل
أدهم:أديني قعدت أهه
بدأ أدهم وأمجد وأسامه في التفكير
لحل هذه المشكله التي قد تودي بمستقبل شابين
ورجل كبير لديه أسره يعولها من أجل الطمع
وشهوة الإنتقام فقط
...............................
كانت ديما جالسة في الجنينه منتظره وصول ندي
صديقتها حتي فرض عليها فضولها أن تنظر إلي
الجانب الأخر الذي يوجد به منزل ريم
حتي رآتها تتمشي في حديقة المنزل
علمت أنها وحدها قررت الذهاب إليها سريعاً
قبل أن تأتي ندي....للحظة من الوقت شعُرت
بالخوف ولكنها تشعر بالمسئوليه الشديده
تجاه هذه الفتاه لا تريد أن تري أي فتاه آخري
تذوق العذاب فنوناً وألواناً
ذهبت بخطوات بطيئه ناحية هذه الفتاه
وجدتها ترتدي هذا الحجاب الذي
جعل وجهها ملائكياً علي الرغم من التورم الذي
يكسوه والوجه يكسوه الحزن
ديما:السلام عليكم
ريم(بخضه):مين؟؟
ديما(بإبتسامه):أنا جارتك اللي كنت واقفه معاكِ من يومين فاكراني
ريم(وكأنها تذكرتها):آآآآه إفتكرتك
ديما:أنا بس....حبيت أطمن عليك
ريم:متشكره
ديما:هو فعلاً جوزك؟؟
ريم(بحزن):أيوه
ديما:أنا عارفه ان مليش حق أسألك إزاي تتجوزي واحد مريض بالشكل ده بس أي كان السبب فأنتي مش مجبره آبداً
ريم(بضحكة سخريه):ايوه طبعا ما واحده معاها الفلوس عمرها ما هتقول عكس كدا
ديما(بحزن):لما تعرفيني كويس هتعرفي أد إيه أنا بكره حاجه إسمها فلوس وأد إيه بكره أي راجل يضرب مراته
عامة أنا إسمي ديما والبيت اللي حنبك ده بيتي
ممكن بس أعرف إسمك؟؟
ريم:أنا ريم
ديما:بصي يا ريم أنا عايزه أقولك علي حاجه أنا مش هسيبك وهساعدك لاني حاسه تجاهك بالمسئوليه
متزعليش مني إذا كنت متطفله بس لو في يوم الأيام حسيتي أنك ممكن تثقي في حد صدقيني مش هتلاقي زيي
ريم(بتعجب):إشمعني؟؟
ديما:لأني شوفت المرار والعذاب أد اللي أنتي بتشوفيه ده مرتين ولما تحبي تحكيلي ده رقمي
خديه(أخرجت ورقه من جيبها)ممكن قلم
(أعطتها ريم القلم)لو حبيتي تحكيلي أنا موجوده
وساعتها أنا ممكن أحكيلك حكايتي عشان تثقي فيا أكتر عن إذنك وأسفه لإزعاجك
عادت ديما لمنزلها في حيره من أمرها
لهذه الفتاه التي تشبهها كثيراً
أيوجد حقاً محمود الحسيني آخر
غير والدها هل كل الرجال
متوحشون؟؟؟
لأ أعلم حقاً لقد سئمت من كثرة التفكير
ذهبت لتسترخي قليلاً في الحديقه
حتي أتت بعد قليل ندي
.............................
أما ريم لم تعرف لماذا تشعر بصدق هذه
الفتاه فهي أول شخص يشعر بمعاناتها
يدافع ففي مناطق الأغنياء ليس
لأحد شأن بأخر أما هي هتدخلت بكل قوة
لتدافع عنها لما؟؟؟
هل رأت ما رأيت أنا؟؟
لا أعلم حقاً ولكني أشعر بصدقها
سأقوم بصلاة إستخاره حتي
أشعر بالراحه
............................
عند أدهم وأمجد وأسامه مازالوا يفكرون
فيما يجب فعله مع هذا الرجل الطماع
حتي قال أسامه
أسامه:أنا عندي فكره
أدهم:إيه هي؟؟
أسامه:أنا ليا وكيل نيابه صديقي
جامد ممكن أقوله ع الموضوع كله وكمان
الخدامه تشهد والتسجيلات اللي أنا مسجلهاله
أسمعها لوكيل النيابه ويعرفنا بعد كدا نعمل
إيه أيه رأيكوا
أمجد:فكره حلوه أووي
أدهم:بس حضرتك واثق من الشخص ده أووي
ولا إيه؟؟
أسامه:ده صديقي يا أدهم متقلقش مفيش أي حاجه هتتعرف
أدهم:خلاص ماشي بس من فضلك لما تكون رايحله كلمني
أسامه:أنا هكلمه أنهرده وأشوف ظروفه إيه
وبعدين أكلمك أوك
أمجد:أيوه بس في أسرع وقت أرجوك يا أستاذ أسامه
أسامه:أكيد
أدهم:خلاص إتفقنا....أنا رايح بقي ع مكتبي أي جديد كلمني تعالي يا أمجد عشان عايزك ف موضوع
أمجد:طيب عن إذنك يا أستاذ أسامه
ذهبا سوياً إلي مكتب أدهم أغلق أدهم
باب المكتب ثم بدأ
أدهم:أنا تعبت ياأمجد وديما
مش بتحبني وكرامتي بجد مش هقدر أستحمل أنها تتهان أكتر من كدا
أمجد:مش قادر تصبر عليها شوية يعني
أدهم:أصبر عليها لو هيا عندها إستعداد إنها تديني فرصه لو هيا ع إستعداد إنها تحبني
أمجد:هو أنت فاكر إنها مش بتحبك؟؟
أدهم:اللي بيحب حد بيبان عليه اللي بيحب حد
بيثق فيه بيديله فرصه لو غلط أو ما غلطتش بيديله
إن شاء الله عشر مرات لكن ديما مش بتحبني
مش مديه لنفسها فرصه تعرفني تقرب مني
مش عايزه وأنا معتش قادر أشوفها قدامي
بتوحشني حتي وهي قدامي ياأمجد أنا بجد عمري
ما حسيت بالضعف زي إنهرده
أمجد(إقترب منه):أدهم أنا عارف أنك مش بتحب
تكون ضعيف....(بنظره قويه ف عينيّ صديق)أنت ناوي علي إيه بالظبط
أدهم(أشاح بوجهه بعيداً):هقولك بعد ما نخلص من موضوع محمود ده الاول
أمجد:أدهم أنت مش مريحني بنبرة صوتك دي
أدهم(تنهد):خلاص بالله عليك ياأمجد أنا مش ناقص
أنا بس حبيت أفضفض شوية
أمجد:براحتك أنا رياح أشوف شغلي
لو عوزت حاجه كلمني
أدهم:أوك
خرج أمجد لأنه لا يريد أن يتجادل مع صديقه
أكثر لانه يعلم أن أدهم عنيد ولن يخبره شئ
هو لا يريد أن يخبره به الأن مهما قام بالإلحاح
عليه حتي يخبره لن يخبره
تُري بماذا تفكر يا أدهم
....................................
أخذت ديما ندي للداخل وجلسوا في الصاله
يتسامرون وظلت ندي تقص علي
ديما مواقفها مع آسر وكم هي تحبه
وكم هو يعشقها وكم تحب غيرته عليها
وترتيبات زفافها كم كانت سعيده
بالهدايا التي أعطتها لها ديما
وإحتضنتها بشده ثم قالت
ندي:بجد أنتي أحسن صديقه والله
ديما:أنتي اللي أفضل صديقه صدقيني
أنتي وقفتي جنبي كتير أنا مقدرش أبعد عنك لاني مليش غيرك
ندي(وقد شعرت أن ديما تخفي شئ):ديما مالك فيكي
حاجه مش مظبوطه
ديما(حاولت إخفاء دموعها):مفيش مفيش
ندي(وهي تقربها منها):أنتي هتخبي عليا عنيكي بتقول فيه حاجه إتكلمي
بدأت ديما تقص عليها ماحدث
في مطروح وكم كانت سعيده وما فعله
أدهم من أجلها ثم التغير الذي حدث
بسبب الفتاة التي ضُربت بواسطة زوجها
ولم يستطع أن يقوم بفعل شئ
وكيف حدثت المشاجرات بينهم
ندي:أنتي بتستهبلي؟؟
ديما:إيه اللي بتقوليه ده
ندي(بحده):كنتي عايزاه يضربهولك عشان
الراجل يروح يشتكيه وفي الآخر
يقولهم أصل مراتي مكنتش هتثق فيا غير
لما أضربه صح؟؟
ديما:مش كدا بس....
ندي:بس إيه ديما أدهم إداكي كل حاجه بدون مقابل
مطلبش غير أنك تديله فرصه
بدل ما تسمعيه تروحي تدبلي بذور الثقه
اللي كانت بتنبت جواكي بحتة موقف هايف
ديما:أنتي معايا ولا معاه؟؟
ندي:لأ معاكي طبعاً وعشان كدا مش عايزاكي
تضيعي حياتك بسبب تجربه والدتك الله يرحمها
زي ما في كتير زي محمود في كتير زي أدهم
أدهم بيحبك أوووي ومستعد يعمل أي حاجه عشانك
بلاش تضيعيه من إيدك عشان كبرياؤك أنا عارفه أنك بتحبيه
ديما:لأ طبعا
ندي(وهي تنهض...بنظرة خبث):بصي في المرايه وأنتي تعرفي....أنا ماشيه وهكلمك بكره تكوني فكرتي كويس ومتنسيش أنه مهما الحب كان كبير
عند الراجل إلا أنه ميقبلش كرامته تتهان أكتر من مره وأدهم صبر كتير أوي
ذهبت ندي وتركتها مذهوله بالقنبله
التي قذفتها في وجهها......حتي
قطع تفكيرها صوت سيار قادمه توقعت أن تكون
الخادمه الجديده وكانت هي مع السائق
عم عبده:سلام عليكم يا ست هانم
ديما:وعليكم السلام إزيك يا عم عبده والبنات والمدام عاملين إيه؟؟
عم عبده(وهو يدخل):الحمد لله يا ست هانم كلهم بيسلموا عليكي....أدخلي يا سنيه
دي سنيه يا ست هانم متجوزه وعندها بنتين متجوزين برده
ديما:أهلا يا سنيه إتفضلي
كانت سنيه كبيره في السن
ووجهها ملئ بالطيبه والحنان
سنيه:أهلا بيكي يا ست هانم
ديما(وهي تنظر لعم عبده):خلاص ياعم عبده
روح أنت مع السلامه بس أنتي عارفه يا سنيه أنك هتقعدي معايا ع طول صح؟؟
سنيه:صح يا ست هانم بس ينفع أزور بناتي
من وقت للتاني
ديما:طبعا أي وقت
عم عبده:تؤمري بحاجه تانيه ياست هانم
ديما:لا شكراً سلملي ع البنات كتير وهجيلكو قريب
بإذن الله
عم عبده:حاضر سلام عليكم
أرت ديما سنيه غرفتها المرفقه بالمطبخ
مكان المطبخ وأوصتها أن تعد الغداء حيث أن
أدهم علي وصول
لم تعطي لنفسها فرصه لتفكر في ما قالته
ندي خافت أن تضعف خافت
نعم خافت أن تكون قد أحبته حقاً
فهذا بالنسبة لها ناقوس من الخطر
................................
ذهب كلاً من أدهم وأسامه إلي وكيل
النيابه صديق أسامه
وكيل النيابه(حسين):أسامه باشا بنفسه عندي
أسامه:حسين بيه وحشتني والله بس الشغل بقي
أعرفك أدهم السويفي
حسين بيه أحسن وكيل نيابه في مصر
حسين:أهلا وسهلا أستاذ ادهم
أدهم:أهلا بحضرتك
حسين:إتفضلو إقعدوا
جلسوا جميعاً
حسين:ها بقي يا أسامه موضوع إيه المهم
اللي كنت عايزني فيه؟؟
أسامه:إسمع يا سيدي
بعدما قصّ أسامه علي حسين الموضوع بإختصار
لم يندهش حسين مما سمع فقد قابلته
كثير من القضايا مثل هذه
حسين:إممممم طيب بص يا أدهم أنا عايزك تنفذ الي هقولك عليه بالحرف والواحد وياريت لو تجيبلي بكره أستاذ أمجد كمان عشان أفهمه يعمل ركز معايا
أوووي
أدهم:إتفضل أنا سامعك
أخبر حسين أدهم بما يجب فعله
علي أمل اللقاء غداً لإستكمال ما إتفقوا عليه
بعدما أنهي أدهم لقائه مع وكيل النيابه
الذي إستغرق أكثر من ثلاث ساعات
كان يشعر بالإرهاق الشديد ولم يرد
الجدال مع ديما فضل الذهاب للجلوس
علي البحر قليلاً فهي لن تشعر
بالقلق ناحيته فكر أن يتصل يُطمئنها
ولكن لن يتصل إذا أرادت الإطمئنان
سوف تتصل به علي الرغم من
أنه يشك بذلك
ها أنا أضحي بكل ما أملك
من أجلكِ أنتِ فقط؟؟
ولكن ماذا تعطيني في المقابل
غير العذاب حبيبتي
لما أشعر بالضعف أمامكِ
لما أفقد السيطره وأنتِ أمامي
لكن لن أظل هكذا
سأبتعد قريباَ
حتي ترتاحي فقط
............................
كان محمود لم يعد للمنزل بعد
وكانت شيري تتحدث مع شخص في الهاتف
شيري(بضحكه جذابه):لا يا حبيبي متقلقش
خلاص محمود بقي في جيبي خلاص
الشخص:متأكده
شيري:طبعاً وقريب أوووي هنكون مع بعض يا حبيبي محمود ده أهم حاجه عنده الفلوس وبس
وانا بديله اللي يجيب بيه الفلوس
الشخص:إممممم طيب مش هتقدري تجيلي إنهرده
أصلك وحشتيني اوووي
شيري:وأنت أكتر يا حبيبي بس محمود زمانه جاي بس أوعدك بكره أجيلك
سلام بقي
الشخص:سلام ياروحي
...............................
كانت قلقه عليه فالساعه الان
التاسعه وهو لم يأتي بعد وإتصلت بالشركه
وعلمت أنه غادر مبكراً تُري أين
ذهب ولماذا تأخر؟؟
سمعت صوت سيارته ذهبت
سريعاً لمشاهدة التلفاز حتي لا يشعر
بأنها مهتمه بها فهي لا تريده أن يري عينيها
أما هو كان وجهه كثيراً مُرهق لأول
مره تري علي وجهه علامات الحزن
والإرهاق
إبتسم إبتسامة سخريه ثم قال
ألم تري إن غيابك
لم يؤثر عليها
هي لا تحبك
يجب أن تقوم بفعل ما قررت
أن تقوم به
ثم ذهب سريعاً من أمامها
أغرق نفسه في البانيو
كي لا يسمع صوت ضميره
الذي يخبره بوصية ماجده له
أعذريني ليس بيدي
وإنما هو القدر
...............................لا أستطيع أن أحبك أكثر
لقد كتبت بالخط الكوفي
على أسوار لاحمام
وأباريق النحاس الدمشقي
وقناديل السيدة زينب
وجوامع الآستانه
وقباب غرناطه
وعلى الصفحة الأولى من الانشاد .
وأقفلت القوس
أنت تقرأ
ساطفىء شعلة تمردك
قصص عامةالمقدمه الأسر هو ما يميزه؛فقد اسر قلب هذه وتلك لم يترك واحده...حسنا لقد ترك واحده فقد وقف أمام هذه المتمرده وهي ظنت انه لا يستطيع التقدم.......مسكينه لا تعلم أن الأسر إدمان لديه أقوي من الكحول والمخدرات! صحيح وقفت في وجهه كالأسد ولكن في هذه اللحظه ف...