بذور الثقه
________________
كان أدهم يجلس مع أخته الصغيره في غرفة
الصالون داخل الفيلا الخاصه به منتظر عودة والدته
من غرفة ديما......وعندما وجدها قادمه هب واقفاً
أدهم(بلهفه):ها ياماما عاملة إيه؟؟
كوثر(وهي تجلس علي الكرسي):يا حبة عيني مبطلتش
تقول ماما أنتي فين ياماما لحد ما أخدت الدوا
وراحت في النوم
أدهم(تهاوي علي الكرسي في حزن):أنا خلاص مش عارف أعمل إيه أنا خايف عليها أووي يا ماما
وبعدين المهدئات اللي بتاخدها دي هتفضل لحد إمتي
أنا بجد خايف عليها
ساره:يا أدهم مش الدكتور قالك الحقن المهدئه دي
أفضل ليها بكتير
وبعدين إعمل زي ما الدكتور قالك
خدها مكان هادي متفتكرش فيه حاجه؟؟
أدهم:أيوه بس مش عارف هتوافق ولا لأ
كوثر(جلست بجانبه ثم نظرت لساره):ساره ممكن تروحي
تشوفي العشا جاهز ولا لأ؟؟
ساره:حاضر مع أني عارفه أنك بتزحلقيني
كوثر(بنصف إبتسامه):طيب كويس أنك عارفه
ذهبت ساره ووضعت كوثر يدها علي
كتف أدهم في حنان
كوثر:أنا عمري ما كنت أصدق أن فيه بنت
ممكن تخليك تتغير كدا وكمان تحب؟؟
أدهم:بحبها والله ياماما ومش هقدر أستغني عنها
كوثر:باين في عنيك يا حبيبي من غير ما تقول
وبعدين ديما هتوافق صدقني ولازم
تخليها توافق لو عايزها تبقي كويسه
خليك مسيطر يا أدهم عشان تقدر
تسيطر علي تمردها ومش
معني كدا أنك تكون قاسي
كله بالحكمه فاهمني ياأدهم؟؟
أدهم(بإبتسامه بسيطه):فاهمك ياماما بس أخدها فين؟؟
كوثر:خدها في الشاليه بتاعنا اللي في مطروح
أدهم:أيوه بس ده مركون بقاله فتره وأكيد
مش نضيف
كوثر:نبعت السواق دلوقتي ومعاه حد
من الخدامين ع الصبح يكون الشاليه متوضب
إيه رأيك
أدهم(قبلها من رأسها):أنتي أحن حماه أنا شوفتها في حياتي
كوثر(قبلته هي الآخري):وانت يا حبيبي أفضل زوج
ممكن بقي تقوم تتعشي
أدهم:هطلع بس أطمن علي ديما الأول
وبعدين أجي أكل
كوثر:زي ما تحب يا حبيبي
ذهب أدهم لغرفته في الأعلي حيث أصر
أن تنام فيها ديما وهو سينام في أي غرفة
آخري دخل الغرفة ببطء وجدها نائمه
وقد فقدت نصف وزنها تقريباً منذ ما حدث
والألم بادٍ علي وجهها كم شعر بالحزن
من أجل الفتاه الوحيده التي أحب
تذكر عندما كانوا في إيطاليا وتم
الإتفاق علي أن يتعاملوا كإخوه
تذكر عندما إبتسمت في وجهه للمره الأولي
كم كانت جميله
تذكر عندما ذهبا سوياً لهذه النافوره تريفي
حيث كانت تضحك مثل الأطفال
كم كانت سعيده وعندما ألقت بالعمله في النافورة
أراد بشدة أن يعلم ماذا تمنت
وضع يده علي يدها الساكنه ثم قبلها
وبدأ يملس علي شعرها
ديما(بصوت ضعيف):ماما؟؟
أدهم:ديما أنتي صحيتي؟؟
ديما(تفتح عينيها ببطء):ماما يا أدهم راحت خلاص؟؟
أدهم:إدعيلها يا ديما أرجوكي وبطلي عياط أنتي
كدا بتعذبيها
ديما:مش قادره يا أدهم
أدهم(أمسك يديها مره آخري):يعني يرضيكي تتعذب
طول مانتي كدا هي بتتعذب
ديما(وهي تمسح دموعها):لالالا خلاص مش هعيط
أدهم:طيب كويس ممكن تقومي تاكلي معايا
ديما:لا مش قادره مليش نفس
أدهم:يبقي مصِره تعذبيها أنتي لازم تدعيلها
بالرحمه ولازم أن ربنا دايما
بيصيبنا بالبلاء عشان يختبر صبرنا
عليه وثقتنا في أن ربنا شايلنا حاجه حلوه أدام صح؟؟
ديما(بدأت تهدأ قليلاً):صح
أدهم:تمام....يلا بقي ننزل ناكل ده ماما هتفرح أووي
لما تلاقيكي جايه معايا
ديما(بتردد):حاضر
أمسك أدهم يدها للمره الأولي التي لم
تعترض فيها بل شدد عليها حتي تشعر بالأمان
وذهبا سوياً إلي مائدة الطعام عندما رأتها
كوثر قامت بوجه مبتسم
كوثر(إحتضنتها بشدة):يا حبيبتي وأنا أقول النور اللي جاي ده منين؟؟
ديما(بإبتسامه بسيطه):شكراً ياطنط
كوثر:تعالي يا حبيبتي أقعدي
ساره:حمد الله علي سلامتك يا ديما
ديما:الله يسلمك يا ساره
أدهم(وهو يجلس علي الكرسي بجانبها):آه علي فكره
يا ديما ندي إتصلت وأنتي نايمه وقالت هتكلمك تاني
ديما:بجد؟؟؟طيب هروح أكلمها
أدهم(أمسك يدها):إحنا هنهرب ولا وإيه كلي الأول وبعدين كلميها
ديما:طيب
تناولت ديما كميه ضئيله جداااااااا من الطعام
فلم تكن لها أيه شهية لتناوله
ثم إستأذنت منهم لتذهب لتتحدث
مع ندي
ندي(بلهفه):ديما إزيك يا حبيبتي
ديما(بصوت هادئ):الحمد لله تمام إزيك أنتي
ندي:أنا كويسه الحمد لله المهم أنتي
أنا والله كنت هجيلك أنهرده بس ماما تعبت شويه
ديما:ولا يهمك
ندي:أنتي كويسه يا ديما صح؟؟
ديما:هتفرق يعني؟؟
ندي:أيوه طبعا هتفرق ديما
أرجوكي خلي بالك من نفسك
ديما(ببكاء):وحشتني أووي يا ندي مش عارفه هعيش حياتي من غيرها إزاي
ندي:يا حبيبتي والله حاسة بيكي
بس يا ديما إدعيلها بالرحمه وأصبري
علي اللي ربنا إبتلاكي بيه
الموضوع بس محتاج شوية صبر
ديما:هحاول والله يا ندي
ندي:طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
ديما:حاضر.....مش عايزه حاجه مني؟؟
ندي:عايزاكي تخلي بالك من نفسك
وقومي صلي كدا ركعتين وإستهدي بالله
وأنا إن شاء الله هجيلك بكره
ديما:إن شاء الله
إدعيلي يا ندي
وأغلقت الهاتف مع ندي وذهبت لتتوضأ وتصلي
كما قالت لها ندي
وهي ساجده ظلت تبكي وتناجي ربها
ياااااااارب مليش غيرك يارب
صبرني علي فراقها
معتش ليا حد بعدها
كانت كل حياتي كانت صحبتي
وحبيبتي وأمي وأختي
يااااااااارب صبرني علي بعدها
ياااااااارب صبرني علي الدنيا
ثم أنهت صلاتها وجدت أدهم
ينظر لها بنظره كلها
حب كم كان شكلها ملائكي في هذا الزي
الديني بالحجاب كم تمني أن تظل هكذا
نظرت له بتعجب
ديما:بتبصلي كدا ليه
أدهم(أفاق من شروده):ها آبداً بس لقيت ملاك
قدامي
ديما:ممكن متتكلمش كدا
أدهم:هو مينفعش أخ يعاكس أخته
ديما(إبتسمت):لا يا سيدي ينفع
أدهم:طيب بصي بقي إحنا هنسافر بكره مطروح أوك؟؟
ديما:إشمعني؟؟
أدهم:عادي تغيير جو
ديما:لا أنا مش هقدر
أدهم:ديما بصي بقي انتي لازم تغيري
جو ولازم تغيري المكان اللي أنتي فيه
ديما(والدموع في عينيها):تفتكر أني ممكن أنسي بالطريقه ديه
أدهم:مش قصدي يا ديما بس أنتي محتاجه تهدي
أعصابك شوية عشان تبدأي تتأقلمي ع الجو
فهمتي قصدي
ديما:أيوه بس....
أدهم:أرجوكي يا ديما متقاطعنيش أنهرده
وحاولي مره واحده تسمعي كلامي
ديما(بإستسلام):حاضر
أدهم:تمام....نامي بقي أنتي دلوقتي عشان
إحنا هنسافر بدري ماشي؟؟؟
ديما:أيوه بس ندي كان المفروض هتجيلي بكره
أدهم:كلميها إعتذري
ديما:طيب
أدهم:أوعديني أنك ترتاحي وماما هتجيلك كمان
شوية تطمن عليكي
ديما:حاضر
أدهم(إقترب منها وأمسك يدها قبلها):تصبحي علي خير
ديما:وأنت من أهله
تحدثت ديما مع صديقتها ندي
وإعتذرت لها
ندي:لا يا حبيبتي مفيش حاجه ده السفر
ده أحسن ليكي
ديما:تفتكري؟؟
ندي:إوعي تكوني مش عايزه تسافري
ديما:بصراحه خايفه ومش عايزه أسافر
ندي:بطلي هبل ده راحه ليكي
وأنتي محتاجه الوقت ده صدقيني
إسمعي الكلام بقي
ديما:حاضر معلش طولت عليكي
ندي:بطلي هبل أنتي أختي ولو
عوزتي أي حاجه كلميني أوك؟؟
ديما:أوك
ندي:يلا سلام بقي ناو
عشان ترتاحي
ديما:حاضر مع السلامه
أغلقت الهاتف ووجدت كوثر
تطرق الباب ودخلت
كوثر:حبيبتي عامله إيه دلوقتي؟؟
ديما:الحمد لله يا طنط
كوثر:هتنامي؟؟؟
ديما:ايوه حضرتك كنتي عايزه حاجه؟؟
كوثر:ينفع أخدك في حضني
ديما(بإبتسامه):طبعا
نامت ديما في حضن كوثر
وشعرت بحنان الأم كثيراً وتذكرت
والدتها ولكنها لأول مره تنام
بدون مهدء
___________________
إستيقظت في الصباح الباكر
علي أصوات شجار في الخارج
نظرت من وراء الستار
وجدت محمود(والدها) يتشاجر مع
أدهم في حديقة الفيلا
أدهم(بعصبيه):انت عايز إيه بالظبط؟؟؟
محمود:عايز أشوف ديما
أدهم:لييييييييه؟؟
محمود:بنتي أنت مالك؟؟
سمعت ديما هذا الحوار
وإستشاطت غضباً ثم هبطت
السلالم مسرعه إلي الحديقه
كان محمود يتشاجر مع أدهم
حتي وجدوا ديما خارجه له
ديما:أنا أهه عايز إيه؟؟
أدهم:إيه اللي جابك يا ديما؟؟
ديما:عايزاه يعرف أنه ملوش بنت
وملوش دعوه بيا أنت مش أبويا يا محمود بيه
أنت قاتل وحيوان قتلت أمي بدون رحمه
وقتلتني في اليوم ألف مره وأنا عارفه أنت
جاي ليه أنت عايز فلوس
وأنا هيكون ردي زي ماما مفيش فلووووووس
محمود(وهوو يرفع يده كي يصفعها):إخرسي
أمسك أدهم يده بقوه ثم ضربه إنهال
عليه ضربا
أدهم:متقربش من هنا تاني واظن أنت سمعت بما فيه
الكفايه فاهم؟؟
محمود:أنت بتضربني أنت فاكر نفسك هتفلت
لا يابابا إنسي أنا محمود الحسيني
متنساش دي ياأدهم باشا
أدهم:أنا ما بتهددش ومتقربش من ديما
تاني لأنك لو قربت هقتلك فاهم
محمود:أما نشوف يا أدهم بيه
وإنطلق سريعاً بسيارته
أما هي فوقفت مذهوله أمام
ما فعله أدهم لم تتوقع أبداً أن يقوم بفعل
شئ مثل هذا كانت هذه هي
بذور الثقه فهل ستدوم؟؟؟؟؟أدهم:أنتي كويسه؟؟
أنا أسف أني ضربته بس....
ديما(قاطعته):متقولش حاجه أنا كويسه
ومتتأسفش
أدهم:المهم أنك كويسه
ديما:أنت كويس؟؟
أدهم(وهو يضع يده علي فمه بإبتسامه):
دي حاجه بسيطه مقدرش أصلاً يعمل حاجه ده
أنا طحنته أوعي تكوني فاكراني معشوق الفتيات وبس
ديما(إبتسمت بشده علي ما قاله):لأا ما هو واضح....تعالي بقي ننضف الجرح
أدهم:يلا
ذهبا سوياً إلي الداخل حتي تقوم
ديما بتطهير الجرح
وهي تضع المطهر علي فمه
ظل ينظر لها مطولاً كانت تشعر بالخجل من نظراته
نعم إنها ديما تشعر بالخجل وليس
الخجل ففقط بل الأمان
إستيقظ بقية من في المنزل ليودعوا
ديما وأدهم ولم يلاحظوا الجرح الذي
علي فمه لانه كان بسيط للغاية
إستقلا السياره الجيب السوداء
وإتخذا طريقهم إلي مطروح
بلد هذا الشاطئ الرائع شاطئ
عجيبه صاحب المياه الزرقاء العميقه
الصافيه والصخور الرخاميه
الجميله المرصوصه كالبنيان
وأيضاً مدينة شاطئ الغرام
وحمام كليو باترا الرائع
ذات الصخور المنزلقه
إتخذ الطريق منهم
أربع ساعات للوصول
وصلوا للشاليه الموجود بالقرب
من شاطئ عجيبه
كان يتميز بالهدوء
والجمال وينم عن الذوق الرفيع
كان يتكون من غرفتين في الأعلي
بحمامهما الخاص
وصالة الإستقبال الواسعه
والمطبخ ذو الطابع الامريكاني
والشرفه المطله علي الاشجار وصوت البحر
كان المكان مميز وجميل حقاً
أدهم:حمد الله علي السلامه...ها عجبك المكان
ديما:أه جميل أوووي
أدهم:أكيد تعبانه من السفر
ديما:بصراحه أيوه
أدهم:طيب تعالي أوريكي أوضتك
ديما:أوك
صعد بها إلي غرفتها في الاعلي
أدهم:إتفضلي...أنا هبقي في الأوضه اللي
جنبك لو عوزتي حاجه أوك
ديما:مرسي
أدهم:مش خايفه
ديما:لا
أدهم:طيب
ديما:أنت كمان روح إرتاح شكلك مرهق
أدهم:أوك بصي هنخرج بالليل بقي
أوك؟
ديما:أوك
ذهب أدهم لغرفته تاركاً ديما
التي مازالت تفكر
فيما فعله والدها اليوم
أليس بإنسان ألا يوجد
لديه أي شعور ناحيتي بأنني إبنته
ألا يفكر بما فعله بكِ أمي؟؟
آآآآآآآآه أمي كم إشتقت إليكِ
إلي إبتسامتكِ رغم عذابك
كم إشتقت لحضنكِ حبيبتي
ذهبت للحمام لتستحم ثم إرتدت
ملابس للنوم وفتحت شرفة الغرفه
لتري المنظر الرائع التي تطل عليه
منظر الغرفه الأشجار الجميله
التي تصل للغرفه
وهدير الأمواج الرائع تنهدت
ثم ذهبت للسرير لتنام قليلاً
_____________
أما علي الجانب الآخر
تركها أدهم وذهب للغرفه المجاوره
يفكر فيها خائف أن يزداد
تمردها بسبب موت والدتها
خائف عليها يجب أن يكتسب ثقتها فيه
أولاً حتي تحبه
يجب أن يحميها يحتويها
لا يتركها لغدر الزمان أبداً
___________________
حبيبتي كم أخاف من هدوءك
فأنتِ كالأمواج تهدأ حتي تثور
ماذا أفعل؟؟؟
أنتِ هادئه والموج عندما يهدأ
ينبئ بالعاصفه
أخاف أن يزيد التمرد
لكن أنا أستطيع السيطره أعلم هذا
لكن حزنكِ يسيطر عليكِ
كم يعذبني حزنكِ!!
كم يقتلني هدوءك!!!
_____________________
أنت تقرأ
ساطفىء شعلة تمردك
Ficción Generalالمقدمه الأسر هو ما يميزه؛فقد اسر قلب هذه وتلك لم يترك واحده...حسنا لقد ترك واحده فقد وقف أمام هذه المتمرده وهي ظنت انه لا يستطيع التقدم.......مسكينه لا تعلم أن الأسر إدمان لديه أقوي من الكحول والمخدرات! صحيح وقفت في وجهه كالأسد ولكن في هذه اللحظه ف...