شروق الشمس
...........
ذهب ليستلقي قليلاً بعد حديثه مع الحاج زكي
ولكنه لم يستطع.....ظلّ يُفكر فيما قاله له الحاج زكي هل تُحبني حقاً....هل تعشقني حقاً
مثلما أُعشقها أنا.....وإذا كانت تحبني لماذا تركتني
أذهب.....لماذا لم تثق بيّ؟؟؟
لا أستطيع أن أصدق أنها تحبني
ولكني أُحبها وأتمني أن تكون تُحبني
آآآآآآه كم أتمني حبيبتي أن يكون هذا صحيح
ذهب ليتجول قليلاً بالسيارة في شوارع مطروح
كلما نظر إلي مكان وجدها فيه
لمَ يشتاق لها هكذا.....لمَ يشعر بأن جزء منه مفقود!!
رباه ألهمني الصبر
...............................
إستيقظت من نومها وهي مرهقه بعض الشئ
نهضت من السرير وذهبت للحمام لتتوضأ وتُصلي
بدأت تتذكر ما فعله من آجلها منذ أن تزوجته
تذكرت عندما ذهبا سويا إلي نافورة تريفي
في إيطاليا وتمنت ألا يكون يخدعها
وعندما أخبرها أنه لن يمسها سيظل أخاها
وأوفي بوعده
تذكرت عندما وقف بجانبها عندما تُوفيت
والدتها.....عندما ضرب محمود من أجلها
تذكرت كل شئ
أدمعت عينيها وهي تتذكره بإبتسامته
وعينيه وهو يخبرها كم يحبها
ظلّت تدعو ربها أن يعود فقد إشتاقت له حقاً
تنهدت ثم قامت لتتناول الإفطار مع والدته
وساره وريم وندي وعندما ذهبت
وجدتهم جميعاً يجلسون في الحديقة
ماعدا ريم
ديما:صباح الخير
الجميع:صباح النور
ديما:أمال فين ريم؟؟
كوثر:راحت مع أمجد الشركة عشان تشتغل معاه
أدهم كان قاله إنه ياخدها معاه
ديما(نزلت دمعة):حتي ريم مش نسيها؟؟
كوثر(وقد أدمعت هي الآخري):أدهم طول عمره أد كلامه......ياتري بياكل وبيشرب ياتري
بيعمل إيه
ساره(وقد إقتربت منها):هيبقي كويس ياماما أكيد
عشان خاطري إهدي
ديما:إنتي كلميته يا ساره؟؟
ساره(تتنهد):كلمته كتير تليفونه مقفول
كوثر:أنا خايفه عليه أووي
ندي:يا طنط إن شاء الله خير هو بس تلاقيه
عايز يريح أعصابه شوية عشان يعرف يفكر صح
كوثر(وهي تتنهد):يارب يا بنتي يارب
ديما:طيب عن إذنكم
كوثر:مش هتفطري ياديما؟؟
ديما:لأ يا طنط مليش نفس
كوثر:يا بنتي متوجعيش قلبي إنتي كمان
كلي شندويتش حتي
ديما:والله مليش نفس
ندي(وهي تعطيها سندويتش):خدي بقي يا ديما متزّعليش طنط
ديما(وهي تأخذه):طيب.....عن إذنكم
ذهبت ديما لغرفة أدهم ظلّت تنظر في أرجائها
ثم نظرت إلي المكتب وجدت دفتر صغير عليه فتحته بفضول لتعرف ما به
....................................
تذكر والدته وشقيقته فقد إشتاق اليهم أيضاً وهو
بعلم جيداً أن كوثر ستقلق عليه كثيراً
قرر أن يبعث برسالة لسارة ليُطمئنها
عليه ولكنه لن يتصل حتي لا يضغطوا عليه
ليعرفوا أين هو
قام بكتابة رساله لسارة يُطمئنها فيها عليه
ثم أغلق الهاتف مرة آخري وشعُر بالجوع
فقام بالذهاب إلي مطعم مأكولات سريعة
وقام بشراء بعض الأطعمة الخفيفة ثُم قام
بشراء بطاقة تليفون جديدة حتي يستطيع أن يُحدث أمجد ليطمئن علي الأخبار منه
وعاد إلي الشاليه
.............................
وهم جالسون في الحديقة نبأ
هاتف سارة بوصول رسالة نصية
فتحته لتجدها من أدهم وكان هذا نص الرسالة
إزيك يا سارة وإزيّ ماما
سلميلي عليها أووووي وطمنيها
أنا كويس الحمد لله يارب تكونوا كلكم بخير
متقلقوش عليا أنا هرجع لما أحس إني كويس
ومتحاوليش تكلميني لإني هقفل تليفوني تاني
خلي بالك من ماما وديما
ومن نفسك
سلام
ساره(بفرحة):الرسالة دي من أدهم يا ماما
كوثر(بلهفة):بجد ها قولي قالك إيه؟؟
ساره:بيطمنك عليه وبيقولك إنه كويس الحمد لله
بس هو مش هيقدر ييجي غير لما يحس إنه كويس
بس هو هيقفل تليفونه ومقالش هو فين ووصاني ياستي عليكي إنتي وديما
كوثر:المهم عندي إنه كويس
ساره وندي:الحمد لله
ندي:طيب أنا مضطره أمشي دلوقتي لإني عندي
مشاوير كتير
كوثر:ما تقعدي تتغدي معانا يا بنتي
ندي:لا يا طنط مفيش داعي أنا مش فاضية خالص والله(قامت بالتسليم عليهم)أنا هطلع أسلم علي ديما
وأطمنها كمان علي أدهم
كوثر:طيب يا حبيبتي مع السلامه
أما عند ديما فتحت الدفتر لتجد أول شئ
فيه صورة لها عندما كانا في إيطاليا
أمسكت بالدفتر لتقرأ ما فيه
مخلوقة أنتي إقتحمت حياتي
عن طريق الصدفة رأيتكِ أول مره
وعن طريق الصفقة عرفتكِ للمرة الثانيه
وعن طريق تمردكِ أحببتكِ
لا أعلم كيف ولا أعلم منذُ متي
كل ما أعلمه حبيبتي أنني
عشقتُ هواكِ
عشقتُ هذا الإبريق العسلي في عينيك
عشقتُ هذه القوة لنبره صوتكِ
كم أتمني أن تُحبينني مثلما أقع أنا في غرامكِ
أنا لستُ بشاعر ولكني
عاشق أكتب ما يدور بقلبي
أكتب ما أشعر به
فهلا شعرتِ أنتِ بيّ
ثُم قلبت بعض الصفحات لتصل
إلي آخر الدفتر
سئمتُ من هذا العذاب
سئمتُ من حب يُقابل بالجراح
سئمتُ من جرح كرامتي
فأنا رجل يعشق من كرهته
فأنا رجل أحب من تكره الرجال
فأنا رجل يحاول أن يصل لقلب
من لا يصل لقلبها آحد
سأبتعد حبيبتي لأني سئمتُ الهوي
سأبتعد وأنا مريض بحبكِ
سأبتعد حتي تشعري بالراحة
ولكني سأظل بجانبكِ
أعدكِ بذلك فأنا بقلبي أراكِ
أغلقت الدفتر وهي تبكي
بشدة فقد أيقنت أنه يُحبها بل يعشقها
ولكنه سئِم منها
وأنها بغباءها ضيّعته
دخلت عليها ندي لتراها تبكي جرت عليها
ندي:ديما مالك فيه إيه؟؟
ديما(مسحت دموعها):مفيش...عنيا بس إنطرفت
ندي:أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري
ديما:يابنتي لأ عنيا إنطرفت وبعدين في إيه
إيه اللي طلّعك ليا ناو في حاجة حصلت؟؟
ندي:أدهم؟؟
ديما(هبّت واقفه):جراله حاجه؟؟
ندي:إقعدي ياهبلة...بعت رسالة لسارة وطمنها
عليه وكمان وصّاها عليكي
ديما:مقالش هو فين؟؟
ندي:للأسف وقالها كمان إنه هيقفل تليفونه وهيرجع لما يحس إنه كويس
ديما:يعني محدش يعرف هو فين؟؟
ندي:لأ أعتقد إن أمجد صاحبه يعرف ريم قالت حاجة زي كدا
ديما:إمممم
ندي:بصي أنا همشي دلوقتي عشان ورايا حاجات كتير أووي لو عوزتي حاجه كلميني
ديما:إن شاء الله
ذهبت ندي وتركت ديما لتعود إلي الدفتر
نظرت إلي الدفتر وظلّت تُعيد قراءة الكلام
الذي كُتِب من أجلها هي فقط
ولفت نظرها كلمة مُوجهه إليها
شعُرت أنه يعلم أنها ستقرأها لذلك كتبها لها...
إذا تذكرتِ يوماً سياطكِ وإحتمالي..
قسوتكِ وحناني..
برودك وإحتراقي..
صمودك وإنهياري...
إذكريني بخير
![](https://img.wattpad.com/cover/138407770-288-k348389.jpg)
أنت تقرأ
ساطفىء شعلة تمردك
Fiction généraleالمقدمه الأسر هو ما يميزه؛فقد اسر قلب هذه وتلك لم يترك واحده...حسنا لقد ترك واحده فقد وقف أمام هذه المتمرده وهي ظنت انه لا يستطيع التقدم.......مسكينه لا تعلم أن الأسر إدمان لديه أقوي من الكحول والمخدرات! صحيح وقفت في وجهه كالأسد ولكن في هذه اللحظه ف...