الفصل ٢١

30.7K 774 5
                                    


أُحبِك نعم.....لكنه القدر

.................................
إستيقظ في الصباح التالي شاعراً بالإرهاق الشديد
فهولم يذق للنوم طعما من كثرة تفكيره
في قراره الذي إتخذه ليلة أمس
ولكن أعذريني حبيبتي فأنا لست
بهذا الرجل الذي يقبل الإهانه
ذهب ليستحم ثم إرتدي ملابسه علي
عجاله فهو لم يرد أن يراها فكلما رآها
شعُر بالعذاب الشديد لمعاملتها له
.......................................
إستيقظت شاعره بالإرهاق هي الآخري
فقد كانت حقاً تشعر بالقلق الشديد تجاهه
وعندما رآت ملامحه الحزينه ليلة أمس
شعرت بالذنب تجاهه وأنها هي من الممكن أن تكون
السبب في حزنه إرتدت ملابسها سريعاً
فقد أرادت آن تراه وتسأله عن سبب
تأخيره الليله الماضيه

خرج من الغرفه وهبط السلالم ولكن خانه الحظ
فقد كانت جالسه في الريسبشن علي مائدة الإفطار
ديما:صباح الخير
أدهم(بجمود):صباح النور
ديما:مش هتفطر؟؟
أدهم(ذهب بعيداً):شكراً أنا عندي
شغل سلام
ديما:أدهم؟؟
أدهم(أدار وجهه لها):نعم؟؟
ديما:أنت إتأخرت ليه إمبارح وشكلك كان متغير
ليه في حاجه حصلت؟؟
أدهم(بإبتسامة سخريه):لا خالص
مفيش غير أن البنت الوحيده اللي حبيتها
عمرها ما حبتني ولا وثقت فيا
عن إذنك
ذهب سريعاً تركها مذهوله من القنبله الموقوته التي ألقاها في وجهها...... ثم تحدث مع أمجد علي الهاتف
أدهم:ألو يا أمجد صباح الخير
أمجد:صباح النور
أدهم:إجهز وأنا هعدي عليك عشان حسين بيه
في إنتظارنا
أمجد(بهبل):حسين بيه مين؟؟
أدهم(بضيق):إخلص يا أمجد أنا مش ناقص حسين بيه
وكيل النيابه
أمجد(أفاق من نومه):آآآآآآه طيب خمس دقايق وأجهز
أدهم:أوك سلام
.................................
رن جرس الهاتف الخاص بالفيلا
قامت سنيه بالرد
سنيه:ألو
كوثر:ألو ديما معايا؟؟
سنيه:لا أنا الشغاله أقولها مين؟؟
كوثر:قوليلها كوثر هانم
سنيه:حاضر يا ست هانم ثانيه واحده
ذهبت وأخبرت ديما بأن كوثر هانم تنتظرها علي التليفون
ديما(بفرحه):ألو إزيك يا طنط
كوثر:إزيك يا حبيبتي عامله إيه؟؟
ديما:الحمد لله حضرتك وحشتيني أوووي
كوثر:لو كنت وحشتك كنتي سألتي
ديما:معلش والله أصل إمبارح صحبتي جاتلي
وبعدين إنشغلت شويه في موضوع الشغاله الجديده
كوثر:ربنا معاكي يا حبيبتي
ديما:صحتك عامله إيه يا طنط؟
كوثر:أنا كويسه.....بس بصي بقي
كلمة طنط دي تقيله علي قلبي قوليلي
ياماما كوثر
ديما:بس....
كوثر(مقاطعه):بس إيه هزعل منك علي فكره
هو أنا مش زي مامتك برده
ديما(بدموع):طبعا يا طنط......قصدي يا ماما
كوثر:أيوه كدا .....بصي بقي يا روح ماما
أنا عايزاكي تيجي أصل ساره عندها إمتحانات قريب
وكانت عايزاكي تساعديها في المذاكره
هي إتكسفت تكلمك وطلبت مني أكلمك
ديما:تتكسف إيه البت دي مجنونه
طبعاً هجيلها يا طنط أي وقت
كوثر:هيا كانت قالت لو ينفع بكره
ديما:أكيد ياماما خلاص علي معادنا بكره
كوثر:خلاص يا حبيبتي أسيبك ترتاح بقي
لو عرفتي تيجي أنتي وأدهم تعالو بالليل
أصل الواد ده وحشني أووي
ديما:حاضر يا ماما هقوله
كوثر:ماشي يا حبيبتي مع السلامه
أغلقت معها الهاتف ثم ذهبت لتقرأ
قصه باللغه الإنجليزيه في الحديقه
وطلبت من سنية أن تقوم بإعداد كوب من العصير لها
.......................................
وصل عند منزل أمجد وأخبره
أنه ينتظره ثم نزل أمجد سريعاً وجد صديقه
علي وجهه علامات الحزن والضيق
أمجد(بإبتسامه):صباح الخير يا أدهومتي
أدهم(وهو ينطلق بالسياره):صباح النور
أمجد:مالك يا أدهم وشك مش عاجبني
أدهم:هتعرف بعد ما نخلص اللي ورانا
أمجد(بضحك):ده الموضوع كبير بقي
أدهم(بضيق):أمجد ربنا يخليك
أنا والله مش ناقص وفيا اللي مكفيني
أمجد:خلاص إهدي
أدهم:مش عايز ديما ولا ماما يعرفوا أي حاجه عن
موضوع محمود ده خاااااالص
أمجد:ليه؟؟ ديما لازم تعرف أن بتعمل عشانها
إيه وبتعرض حياتك للخطر إزاي
أدهم(بعصبيه):لأ أنا قلت مش عايزها تعرف حاجه
خلاص يا أمجد أنا مش هحاول أكسب ثقتها مره تانيه فاهم؟؟
أمجد(محاولاً تهدئته):طيب خلاص يا أدهم إهدي
أدهم(يتنهد):أنا أسف يا أمجد بس أنا فعلاً مخنوق
وتعبان ومليش غيرك أتكلم معاه
أمجد:أنت عبيط ولا إيه أنت أخويا يابني
وبعدين أنا مش زعلان منك أنا زعلان عليك
أدهم:متشغلش بالك دلوقتي إحنا نخلص من موضوع
محمود ده وبعدين أقولك ع اللي أنا قررته
أمجد:أوك
ترك أمجد صديقه لأنه لا يريد التحدث الأن
ولكنه غير مُطمئِن لما قرره أدهم
تُري ماذا قررت يا صديقي؟؟؟؟
.........................................
كانت تقرأ في القصه ولكن ليس
بالها مشغول غير بهذا صاحب البحر
الأزرق والذي أخبرها بحبه الصريح لها
فهو لم يُصرح لها من قبل بهذه الطريقة
كم كانت سعيده عندما سمعتها منه
ولكن نظرة عينيه التي توحي بالحزن ألمتها
كثيراً ثم قطع حبل أفكارها
صوت هاتفها المحمول يُعلن عن إتصال
برقم غريب
ديما:السلام عليكم
ريم:وعليكم السلام مدام ديما؟؟
ديما:أيوه أنا مين معايا
ريم(بصوت خائف):أنا ريم
ديما(بفرحه):بجد؟؟
ريم:أيوه....أنتي كنتِ عايزه تساعديني صح؟؟
ديما:طبعاً....بس أنتي لازم تعرفيني كل حاجه
ريم:مش قبل ما تحكيلي أنتي كل حاجه عنك
عشان أقدر أصدقك
ديما:أوعدك بس إحنا لازم نتقابل
ريم(بصوت هامس):أوك أول لما يسافر
أصله عنده سفرية بالليل هكلمك أوك
ديما:وأنا في إنتظارك
ريم:طيب مع السلامه
ديما:بسرعه كدا
ريم:زمانه جاي ولو شافني ماسكه التليفون
ممكن يقتلني مع السلامه أرجوكي
ديما:مع السلامه خلي بالك من نفسك
ريم:اوك
أغلقت ديما معها الهاتف وهي في غاية السعاده لأنها
تستطيع أن تساعد أخيراً من شعُرت بالآذي
مثلها.....قامت لتخبر سنية ماذا تُعد للغداء
وتقوم أيضاً بمساعدتها فهي تتمني
أن تتعلم كيف تطبخ
.....................................
وصل أدهم وأمجد عند مكتب وكيل النيابه
السيد حسين عامر
السيد حسين:أهلاً أدهم أكيد
حضرتك أستاذ أمجد
أمجد:أيوه أنا أهلاً بحضرتك
جلسوا ثلاثتهم
حسين:ها يا أدهم فكرت في اللي إتفقنا عليه
إمبارح؟؟
أدهم:أيوه يافندم وهنفذه كله
حسين:تمام.....أما أنت بقي يا أمجد فعايزك متشيلش
عينك من ع الورق الصغير أووي
ده لان عادة اللي زي محمود بيبقوا فاكرين
أن أصحاب الشركه ما بيهتموش بالكلام ده وهما بيشتغلوا بقي ع الكلام ده......وكمان محمد ده اللي بيراقبه لازم يجيلي هنا وأنا هفهمه يعمل إيه بالظبط
عشان الكلام ده كله لازم يكون بإذن النيابه
فهمتوا أنا مش عايز غلطه
أدهم:إن شاء الله مطلوب مني حاجه تانيه
حسين:مش مطلوب منك أكتر من أنك تخليه يعرف
أنك فعلاً متعرفش أي حاجه ومسامحه كمان وفي
خلال الفتره دي طبعاً متتعاملش معاه خالص أنتو متخانقين مع بعض يعني أنت مازلت مضايق منه فاهم
أدهم:فاهم يا فندم
حسين:وانت يا أمجد عندك أي إستفسار؟؟
أمجد:لا كله تمام
حسين:خلاص لو حصل أي حاجه هكلم أسامه
وأنت يا أدهم معاك رقمي من إمبارح لو حصل أي حاجه كلمني
أدهم(وهو ينهض ويسلم عليه):متشكر جدا يا فندم
حسين:شكر علي واجب
بعد خروجهم من عند وكيل النيابة وجد أدهم ديما تتصل به
أدهم:ألو
ديما(إبتلعت ريقها بصعوبه):أيوه يا أدهم
إزيك؟؟
أدهم:الحمد لله فيه حاجه
ديما(بتوتر):هو أنت هتيجي تتغدي ولا زي إمبارح
أدهم(نظر لأمجد):لا معلش أصل أمجد مسك
فيا عشان أتغدي معاه كنتي عايزه حاجه؟؟
ديما(بضيق):لأ بس ماما كوثر إتصلت ونفسها
تشوفك وقالتلي أقولك نروحلها بالليل
أدهم(بتعجب):ماما كوثر مين؟؟
ديما:مامتك ياأدهم إيه مش عارفها
أدهم:ها لا أبداً.....عامة أنا مش عارف ظروفي
ديما:ع فكره أنت وحشتها أوووي وبتتمني
أننا نجيلها أنهرده
أدهم:طيب خلاص هاجي ع الساعه 7 كدا
أطلع أغير هدومي ونروح إتفقنا؟؟
ديما:إتفقنا....مع السلامه
أدهم:مع السلامه
بعدما أغلق الهاتف وجد أمجد ينظر له بتعجب
أدهم:بتبصلي كدا ليه؟؟
أمجد:أنت ليه قولت أني مسكت فيك؟؟
أدهم(تنهد):عشان عايز اقعد أتكلم معاك
وتعرف قراري قبل ما أروح ممكن بقي تعزمني ع الغدا.....ألقي له بمفاتيح السياره حتي يقود
أدهم:سوق بقي عشان أنا مش فايق
أمجد:أوك....متعرفش حاجه عن الواد مازن
أدهم:لا والله من ساعة العزا بتاع مامة ديما
وأنا مشوفتوش أكيد بيجهز لفرحه
أمجد:برده لازم نكلمه نشوفه لو محتاج حاجه
أدهم:أخلص بس من اللي أنا فيه
أمجد:أوك
ثم إنطلقا بالسياره ذاهبين إلي مطعم
راقودا الذي يقدم أفخم أنواع السمك
...............................
بعدما ذهب محمود للشركه إرتدت شيري
ملابسها ثم ذهبت سريعاً إلي عشيقها
نعم عشيقها الذي من نفس سنها
كانت صغيره لاتملك شئ لا هي ولا هو
وعملت عند محمود بالشركه حتي تستدرجه
لشباكها حتي تقضي عليه فهي
وحبيبها فقط يريدون الأموال
كما تدين تُدان هكذا يا محمود
عندما أردت الأموال فقط وتركت إبنتك وزوجتك
من أجل المال.....إرتبطت بك من أرادت منك
المال أيضاً
هكذا الله لا يترك الحق مهما تأخر
عندما وصلت شيري للمنزل الذي يوجد في
العجمي طرقت الباب طرقه واحده
ثم إنفتح الباب ليطل منه رجل في أواخر الثلاثينات
زوجها الآخر الذي من المفترض أن تكون مطلقه منه
شامل(إحتضنها):شيري وحشتيني أووي يا رووحي
شيري:وأنت أكتر يا حبيبي
دخلوا سوياً إلي غرفة النوم
شامل:عملتي إيه مع محمود؟؟
شيري(وهي تغير ملابسها):خلاص يا حبيبي
محمود ده بقي في جيبي خلاص
أنا خططت لكل حاجه زي مانت طلبت يا روحي
شامل(وهو يقترب منها):برافو عليكي يا حبيبتي
شيري:تلميذتك
شامل:إحنا لازم نخلص منه في أقرب وقت
عشان نسافر بره بقي ونعيش حياتنا
شيري:قريب أوووي يا رووحي
هناك من كان يراقبها وهي تدخل هذه البنايه
لهذا الرجل ولكن لم يعلموا
إلي من هي ذاهبه
.................................
قامت ديما بتعلُم بعض الأشياء عن المطبخ
وكيفية الطبخ وهنا تذكرت والدتها الحبيبه
كم تمنت أن تكون هي من تُعلمها الأن
هربت دمعه علي وجنتيها وهي تُعد آخر
طبق من الأصناف....نظرت إليها سنيه ثم إقتربت منها
سنيه:ست ديما مالك في حاجه؟؟
ديما(وهي تمسح دموعها):لأ أبداً بس تلاقي البصل
دخل في عيني
سنية(وهي تضحك):مقولت بلاش
ديما(إبتسمت من بين دموعها):مره في مره هتعلم
هاروح أغسل وشي وأجي
سنية:لا روحي ريحي أنتي دلوقتي عشان
المعاد اللي عندكو بالليل وبكره نكمل
ديما:أوك
ذهبت سريعاً إلي غرفتها وتركت العنان
لدموعها
آآآآآآآآه كم أحتاجك الأن أمي!!
كم أشتاقك....كم أشتاق لحضنك!!
لن يُعَوضني أحد مهما كان عن هذا الحب
كم أريدك بشده الأن.....يارب خذني
إليها فأنا أحتاجها حقاً...لا أريد غيرها الأن
هدأت قليلاً بعد أن أفرغت دموعها
ثُم قامت لتستحم حتي لا تظهر الدموع علي
وجهها عند زيارة كوثر ثم قامت
لتنتقي بعناية ما ترتديه لانها
اليوم لا تريد الجدال مع أدهم
فقد سئِمت الجدال
..............................
وصل أدهم وصديقه إلي
المطعم الذي إختاره أمجد
ثم طلبوا ما يريدوا من الطعام
أمجد(وهو يأكل):ها بقي قولي إيه الموضوع
أدهم:أنت عارف أني مش بحب أتكلم وأنا باكل
أما أخلص أكل
أمجد(بنفاذ صبر):أدهم متشلنيش
إتكلم
أدهم(وهو ينظر أمامه):بص يا أمجد
أنا بحب ديما فوق مانت متصور يمكن مكونش
بحبها كمان أنا بعشق بدوب في نظرة عنيها لكن هيا عمرها ما إديتني فرصه.... بينتلها الحب ده
أكتر من مره لكن هيا مش بتثق فيا بتعاملني بطريقه
سيئه في حاجه إسمها ثقه حتي الثقه دي مش قادر
أحصل عليها منها لما تبقي عايش مع واحده مُستعد
أنك تعمل كل حاجه عشانها وتضيع عُمرك عشانها
وهي مش عايزه تثق فيك مش عايزه تديك الفرصه
ولا تدي لنفسها الفرصه إتعقدت من كل الرجاله
حتي بعد كل اللي عملته مش قادره تصدقني
عشان كدا أنا قررت....(ثم صمت قليلاً)
أمجد(بقلق):قررت إيه ياأدهم إنطق؟؟
أدهم:قررت أطلقها
أمجد(بخضه):أنت بتتكلم بجد؟؟
أدهم:أيوه
أمجد:تبقي أكيد إتجننت
بعد كل اللي قلته ده وعايز تسيبها؟؟
أدهم:مهو عشان بحبها هسيبها هيا مش عايزاني
بس مش هسيبها دلوقتي أنا هسيبها
بعد ما نخلص من موضوع باباها ده الاول
عشان أبقي مطمن عليها
أمجد(بسخريه):لا ياشيخ بجد عدّاك العيب
أدهم(بعصبيه خفيفه):أمجد بطّل تتكلم كدا
أمجد:يابني أنت عايز تجنني أنت إزاي بتحبها
وإزاي عايز تسيبها
أدهم:أنا أخدت القرار وخلاص في حاجه
جنب الحب إسمها كرامة وأنا كرامتي
مبقتش مستحمله
أمجد:ووصية مامتها ليك بإنك متسيبهاش؟؟
أدهم:أنا هنفد وصية مامتها في أني أحافظ عليها
وهفضل أخلي بالي منها لحد ما أموت بس
وأنا بعيد مقدرش اقعد معاها أكتر من كدا
أمجد:أدهم أنت واثق من القرار ده
أدهم(بضيق):أيوه
أمجد:بس برده فكّر تاني
أدهم:مش قادر أفكر تاني
ويلا نمشي بقي عشان لسه هاروح لماما
ماتيجي معانا؟
أمجد:لا يا سيدي أنا هاروح أبص ع الشركه
وأشوف الأستاذ أسامه لو عنده أي أخبار
أدهم(وهو ينهض):طيب تعالي معايا أوصلك
عند عريبتك
أمجد:أوك
ذهبا سوياً إلي منزل أمجد.....ثم إنطلق أدهم للمنزل
..............................
سمعت صوت سيارته نظرت من شباك الغرفه وجدته
يترجل منها قم نظر إلي أعلي وجدها
تنظر له ثم دخلت للداخل
أما هو هذهب لغرفته سريعاً ثم إستحم
وإرتدي قميص من اللون الرصاصي
وبنطلون كحلي ثم وضع عطره المفضل
..............................
أما هي فقامت بإرتداء بنطلون جينز
وبلوزه روز ورفعت شعرها لأعلي
ووضعت بعض المساحيق الهادئه
ثم وجدته يتصل بها
هبطت السلالم وجدته في كامل أناقته
ديما(وهي تنظر له):أنا جاهزه
أدهم:وأنا كمان يلا بينا
ديما(مشت بجواره):يلا
فتح لها باب السياره
كم كان سعيداً عندما رآها ترتدي
هذه الملابس هل هي إرضاءً له
أم ماذا؟؟؟
لا يعلم.....ولكن لا شئ سيثنيه عن قراره
.......................................
عادت شيري للمنزل في حاله مزاجيه مرتفعه
وجدت محمود بإنتظارها ويعلو وجهه
أمارات الغضب
محمود(بعصبيه):كنتي فين؟؟
شيري(خضه مصطنعه):مالك يا محمود بتزعق ليه؟؟
محمود:أما مراتي تخرج من الساعه 12 الضهر
ومترجعش غير الساعه 7 ونص لازم أتعصب
شيري(بدموع مصطنعه):أنت بتشك فيا يا محمود
وأنا اللي كنت بجيبلك هديه ماشي عن إذنك
محمود(يجري عليها...أمسك يدها):شيري حبيبتي
متزعليش مني أنا بس قلقت عليكي
وعمري ما شكيت فيكي
شيري(بدلع):خلاص يا حبيبي مش زعلانه يلا بقي
تعالي أوريك الهديه
محمود:يلا يا حبيبتي
...................................
طوال الطريق لم ينطق أدهم بكلمه
مع ديما فقط يستمع لأغنية منير
يونس.....إنتظرت أن يقول كلمه واحده لكنه لم يقل
حتي وصلوا لمنزل كوثر رن هاتف
ديما فتغير لون وجهها فهي
لم تخبر أدهم بعد بما فعلته مع ريم
وخافت أن يعرف ثم نظرت لأدهم بعدما أغلق السياره
ديما:أدخل وأنا هرد علي ندي وأجي وراك
أدهم(بتردد):طيب....براحتك بس متتأخريش
ديما:أوك
ذهبت بعيداً عنه قليلاً ثم فتحت الهاتف
ديما:ألو
ريم:أيوه يا ديما
ديما(بصوت هامس):بصي يا ريم أنتي جوزك سافر صح
ريم:أيوه
ديما:طيب معلش ممكن أكلمك بعدين أصلي مع جوزي في مشوار ومش هينفع أكلمك ناو
ريم:أوك مفيش مشكله لما تخلصي كلميني
ديما:حاضر....يلا سلام
أغلقت الهاتف ثم دلفت للداخل
..................................
أحبِك نعم.....لكنه القدر
قدري ألا أكون بجانبِك
أنتِ من قررت البُعد
ليس أنا
أنتِ من قررت عذابي
أقمتِ حكمِك عليّ
قبل المحكمه......ولم تسمعي
حتي دفاعي....هكذا تم تقرير البعد
أحبِك نعم..................لكنه القدر
.................................................. ....

ساطفىء شعلة تمردكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن