الفصل ٤

49.6K 1.2K 4
                                    

من أجلك أمي!!

ذهبت ديما مع ندي إلي إحدي الكافيهات المطله علي البحر فقد كانو وقت الغروب وكان المنظر جميل جدا
سرحت ديما في هذا المنظر وكل ما يدور في خلدها هو أن جميع الرجال ما هم إلا صوره مصغره من والدها
لا يأبهون للأنثي يعتقدون أنها مجرد دميه يلعبون بها كيف يشاءون حتي قطع حبل أفكارها صوت ندي

ندي:هاي رحتي فين؟؟
ديما(أفاقت من شرودها):ها؟....لا ابدا
ندي:أوعي تكوني سرحتي في الواد الأمور اللي بتتخانقي معاه
ديما(بتعجب):واد مين؟؟
ندي:الواد اللي زي القمر اللي كان هيخبطك بالعربيه
ديما:تقصدي الكائن القليل الذوق الأعمي؟؟أنا أصلا ما أخدتش بالي من شكله خااااالص
ندي:ههههههه والله أنتي بجد غريبه من أيام الجامعه وأنتي مفيش ولد قدر يكلمك أصلا
ديما(إبتسمت):يااااااااه أنتي لسه فاكره يا ندي؟؟
ندي:وأنا أقدر أنسي أي حاجه تخصك يا ديما أنتي أغلي صديق ليا وأتمني أكون أنا كمان كدا بالنسه ليكي
ديما(بدهشه):ايه الكلام اللي بتقوليه ده انتي طبعا أغلي صديقه عندي أنا أصلا معرفش أي حد غيرك
ندي:أمال ليه مش بتقوليلي مالك......ليه مش بتتكلمي......يمكن الحزن اللي جوا عنيكي ده يختفي ولو شويه....ده أنتي حتي مبتعيطيش
ديما(تنهدت):عارفه يا ندي لما يبقي نفسك تتكلمي ولسانك رافض الكلام......ويبقي نفسك تعيطي ودموعك مش راضيه تنزل حتي القلم رافض يكتب اللي جواكي ...........هو ده حالي يا ندي
ندي:حاولي تتغلبي علي كدا حاولي تفضفضي وبعدين حاولي تثقي فيا وإعرفي إني بحبك جدا وسرك عمري ما هتكلم فيه مع أي حد حتي نفسي
ديما:صدقيني يا ندي أول لما أحب أتكلم مع أي حد مش هلاقي غيرك يسمعني أو أحكيله بس كل اللي أقدر أقوله دلوقتي أني حياتي جحيم ومتلخبطه ع الآخر وكفايه بس أني أحس أنك حاسه بيا ومتسأليش تاني في أي حاجه غير لما أنا أقولك تمام؟؟
ندي(كادت أن تدمع عيناها مما تحمله ديما من عذاب):خلاص يا ديما وأنا موجوده في أي وقت هتلاقيني واقفه جنبك
ديما:ربنا يخليكي ليا(ثم نظرت إلي الساعه وجدتها السابعه والنصف...هبت واقفه)
يا خبر أنا إتأخرت علي ماما أوي يلا نمشي
ندي:طيب بس هنتقابل تاني مش كدا؟؟
ديما:طبعا ان شاء الله نخرج قريب تاني
ندي:اتفقنا يلا بينا
(ذهبت الفتاتان كل واحد إلي منزلها)

علي الجانب الآخر لا يجب أن ننسي أدهم الذي غرق بتفكيره في هذا البحر العسلي في هذه العيون الحاده
وتقطيبة الوجه الغريبه فهي عيون تجمع بين الضعف والحزن والقوه لم يري عيون مثلها من قبل

أدهم:بس غريبه فعلا
أمجد:بسم الله الرحمن الرحيم...هو ايه اللي غريبه فعلا؟؟
أدهم:البنت اللي هزأتني
أمجد:هي فعلا غريبه ان بنت تهزأك (بضحكه مكتوومه)
أدهم(بغيط):مش غريبه أنها هزأتني يا غبي
أمجد:أمال إيه يابني؟؟
أدهم:عنيها فيها حاجه غريبه شدتني أوي
أمجد(بنفس الضحكه):شدتك ازاي يعني وقعتك من ع السلم
أدهم(بعصبيه):قوم إمشي أنا مش عايزك تقعد معايا
أمجد:خلاص خلاص هسكت خلاص إتكلم وأنا سامعك
أدهم:عنيها مزيج من الحزن والقوه والضعف
(ثم أتي من قطع عليهم حديثهم صديقهم الثالت مازن............مازن في الثامنه والعشرون من العمر ولكنه صديق مقرب لأدهم وأمجد وهو شاب وسيم مثله مثل أمجد ولكنهم ليسوا بمعشوقين الفتيات مثل صديقنا أدهم)
مازن:أدهوم وميجو مقولتوش ليه أنكو هنا يا كلاب
أمجد(قام ليسلم عليم عليه):واحشني يا ميزو.....احنا جينا صدفه والله
أدهم:إزيك يا مازن
مازن(بتعجب):ماله ده مكشر كدا ليه؟؟
أمجد:اقعد بس واحنا هنحكيلك
مازن(وهو يجلس):ادي قاعده فيه ايه بقي
أمجد:أصل يا سيدي في واحدة هزأت أدهم
مازن(بتعجب):واحده بنت؟؟؟؟؟
أمجد:أمال واحده راجل يا أهبل
أدهم(بضيق):انا همشي يا أمجد لو ما قفلتش ع الموضوع ده فاهم؟؟؟
مازن:خلاص بقي يا أمجد اسكت وانت يا أدهم أقعد بقي عايزك في موضوع كدا يخص البت خطيبتي
أدهم:ميتكلمش في الموضوع الاول وانا أقعد
أمجد:خلاص هسكت خااااااالص
مازن:خلاص بقي ياأدهم اهه سكت اهه
أدهم:ماشي
(وجلسوا يتسامرون فيما يخص مازن ومواضيع أخري ولا يشغل بال أدهم غير صاحبه البريق الحاد)
(عادت ديما للمنزل وهي تشعر براحه نسبيه بعد حديثها مع ندي ولكن لم يدوم هذا الارتياح كثيرا عندما
وجدت والدها جالس مع والدتها في إنتظارها

محمود:حمد الله علي السلامه.........تعالي عايزك
ماجد(برجاء):أرجوك بلاش يا محمود أبوس إيدك
محمود:إخرسي إنتي

تقدمت ديما بوجه متجهم منه ثم قالت:أفندم
محمود:انتي لازم تتجوزي كمان شهر إبن شريكي في الشركه عشان غير كدا مش هعرف أتعامل بالفلوس اللي أنا عايزها دي الوصيه بتاعته
ديما:أنت كمان عايز تتاجر بيا
محمود:إتلمي يابت أنتي أنتي كدا كدا هتتجوزيه
ماجده:لا مش هتتجوزه إبعد عننا بقي حرام عليك

(إنهال عليها محمود ضربا حتي سقطت مغشيا عليها .........هرعت إليها ديما وصرخت في وجهه
ديما:أنا بكرهك بكرهك.......يا نعمااااااااااااااااااات أطلبي الاسعاف بسرعه

ذهبت مع والدتها إلي المستشفي ولم يتحرك هو من مكانه قائلا لها قبل أن تذهب :دي مجرد البدايه لو موافقتيش المره الجايه ماممتك هتبقي في القبر
نظرت له بإشمئزاز وذهبت

في المستشفي كانت تبكي بشده من أجل من تعيش هي من أجلها في هذا المنزل وأخذت تفكر في كلماته الآخير لها وتنظر إلي والدتها المتورم من كثرة الضرب ثم أمسكت بيد والدتها
ديما:عشانك انتي وبس أنا ممكن أروح للنار برجليا عشانك أنتي وبس هوافق ياأغلي حاجه عندي في الدنيا
ماجده(بصوت ضعيف):لا يا ديما لا أرجوكي بلاش
ديما(مسحت دموعها بشموخ):خلاص يا ماما أنا أخدت قراري متخافيش غليا المهم انه يطلقك قبل ما اتجوز انا وبكدا نبقي خلصنا منه
ماجده:وأنتي ذنبك ايه يا بنتي؟؟
ديما:ذنبي انك اتحملتي عشاني كتيييييييير أوووي وده حقك عليا ومتخافيش أنا أقدر أخلي بالي من نفسي كويس أوووووووي

أمسكت بالهاتف ثم طلبته حتي تخبره بموافقتها
محمود:عايزه ايه؟؟
ديما:أنا موافقه بس بشرط
محمود:ايه هو ياختي
ديما:تطلقها

ساطفىء شعلة تمردكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن