لا ترحلي
..............
أتي أدهم مسرعاً ليري ماحدث وجد ديما
تجلس بجانب ماجده تبكي بشده
وتقول ماما حبيبتي ردي عليا
أدهم(بخضه):إيه اللي حصل
ديما(ببكاء):مش وقته يلا والنبي ناخدها
ع المستشفي
حمل أدهم ماجده والدماء تتساقط منها
وديما وراءهم ثم إنطلق مسرعاً
بسيارته ناحية المستشفي الفرنساوي
وتحدث مع والدته علي الهاتف
أخبرها بما حدث
فأخبرته أنها ستخبر أمجد
ليأتي بها علي الفور
خارج غرفة العمليات
كانت تبكي بشده وإزداد كرهها
لهذا الرجل(محمود) هي متأكده
أنه هو من فعل بوالدتها الحبيبه
هذا ماذا تفعل بدونها ؟؟؟؟
كانت تبكي بشده وتدعو الله
أن يشفي والدتها
فقد تأخر الطبيب كثيراً
لا تعلم ما هذا التأخير
فهي مجرد كدمه في الرأس
لا شئ أكثر
إقترب منها أدهم
أدهم:ديما أرجوكي إهدي
ديما(تبكي بشده):مش قادره بجد لو جرالها
حاجه مش هسامح نفسي أني نزلت
وسبتها
أدهم(وهو يملس علي شعرها):خير إن شاء الله
ديما:أنا مش عارفه هما ليه إتأخروا كدا
دي مجرد خبطه في الراس يعني
أدهم أنت الدكتور قالك حاجه ومش
عايز تقولي؟؟؟
أدهم:لا والله يا ديما معرفش حاجه إهدي أرجوكي
وهنا وصلت كوثر ومعها أمجد
تقدمت كوثر ناحية ديما وإحتضنتها
بشده
كوثر:إيه اللي حصل يا حبيبتي
ديما:محمود بيه هو السبب
كوثر:طيب طيب إهدي يا حبيبتي
أمجد وقف جانباً مع صديقه
أمجد:هو إيه اللي حصل
أدهم:معرفش والله كل اللي أعرفه
أن ديما شافت حاجه وبعدين
طلعت جري من العربيه
ع البيت ولقت مامتها واقعه في الارض
ودماغها متعوره
أمجد:متعرفش هي شافت مين ولا إيه؟؟
أدهم:ولا أي حاجه
وهنا خرج الطبيب من الغرفه
جرت عليه ديما بلهفه والباقين
ديما(بلهفه):ها يا دكتور ماما كويسه صح؟؟
الطبيب:والله مش عارف أقولك إيه
أنتي مكنتيش تعرفي؟؟
ديما(بحذر):أعرف إيه؟؟
الطبيب:والدتك عندها كنسر بقالها
كتير أوووي وللأسف
المرض إنتشر في جسمها
كله والخبطه دي هي اللي خلتنا
نعرف وبسببها جالها نزيف
كل اللي نقدر نعمله دلوقتي
اننا ندعيلها أن ربنا يريحها
في أسرع وقت
ديما كانت تستمع إلي هذه الكلمات
وهي غير متسوعبه أي شئ
كانت في حالة ذهول تام
أحقا ستذهبين وتتركيني يا أمي؟؟؟
إذن لماذ أعيش وانتي
لستِ في حياتي
فحياتي لن يعد لها أي معني بعد رحيلك
ثم سقطت مغشياً عليها فور سماعها لهذه الطعنات
التي إخترقت صدرها ببطء
لماذا كلما أرادت أن
تعيش حياة هادئه تخسر كل ما لديها؟؟؟حملها أدهم سريعا ووضعوها
في غرفه وأعطوها حقنه مهدئه
أما أدهم فكان هو أيضا مذهولاً مما قيل
فلم يكن يعلم شئ ولكن
كوثر كانت تعلم كل شئ
كان يجلس بجانب زوجته ينظر إلي
وجهها المتورم من كثرة البكاء
لأول مره في حياته يراها ضعيفه
تبكي بهذا الشكل
لم تحاول أن تخفي دموعها
مثلما كانت تفعل من قبل
حتي دخلت عليه والدته
كوثر(بصوت هامس):عامله إيه دلوقتي؟؟
أدهم:الحمد لله الحقنه خلتها تنام شويه
كوثر:طيب تعالي بره عايزاك شويه
أدهم:حاضر
قبل رأس ديما ثم نظر لها نظر أخيره
وذهب مع والدته
كوثر(بتوتر):أنا كنت عايزه أقولك....
أدهم(مقاطعا):أنتي كنتي عارفه صح؟؟؟
كوثر:بصراحه أه
أدهم(بضيق):طيب ليه مقولتيش يا ماما؟؟
كوثر:لأني وعدت ماجده أني مقولش حاجه لديما
وهي كانت خايفه علي ديما
أدهم:طب أنتي متعرفيش
إيه اللي حصل؟؟
كوثر(بتعجب):هو أنت مش كنت معاها
أدهم:أيوه بس معرفش إيه اللي حصل
لانها سبقتني لفوق
كوثر:كل اللي قالته أن باباها هو السبب
أدهم(بتعجب):باباها إزاي يعني
أنا مش فاهم؟؟
كوثر:هقولك بعدين بس المهم دلوقتي
تعالي نطمن علي ماجده فاقت ولا لسه؟؟
أدهم:طيب
وذهب أدهم مع والدته ليطمئنا علي
ماجده ثم دخلت
كوثر لغرفة ماجده وعاد أدهم لغرفة ديما
في غرفة ماجده لم تكن فاقت بعد
جلست كوثر بجانبها وأمسكت بالمصحف
وظلت تقرأ فيه
أما أدهم دخل الغرفة علي زوجته الحبيبه
وجدها تتململ في مكانها
والدموع متحجره في عيناها
شعر أنها ستستيقظ ذهب بجانبها
ديما(بصوت ضعيف):ماما متسبنيش ياماما
أنتي وعدتيني صح؟؟
أدهم(كاد أن يبكي...وضع يده علي يدها):ديما حبيبتي
فوقي...ديما
ديما(تضغط علي يده):ماما؟؟؟؟
أدهم(هزها برفق):ديما فوقي
ديما(تفتح عينها ببطء...تبكي):أدهم؟؟ماما يا أدهم
أرجوك يا أدهم لو بتحبني عايزه أشوفها
أدهم(بصوت حاني):ديما حبيبتي إهدي بس
ديما:وبالله عليك يا أدهم وديني ليها
أدهم(أمسك يدها):حاضر يا حبيبتي بس إهدي الأول
عشان أوديكي ماشي؟؟؟
ديما(وهي تمسح دموعها):خلاص سكت أهه هتوديني بقي
أدهم:أنتي كويسه؟؟؟
ديما:كويسه والله وديني ليها بقي
أدهم:ماشي يا حبيبتي
أسندها أدهم ووضعها علي كرسي
بالقرب من السرير
ثم ذهبا سوياً إلي غرفة والدتها
![](https://img.wattpad.com/cover/138407770-288-k348389.jpg)
أنت تقرأ
ساطفىء شعلة تمردك
Fiksi Umumالمقدمه الأسر هو ما يميزه؛فقد اسر قلب هذه وتلك لم يترك واحده...حسنا لقد ترك واحده فقد وقف أمام هذه المتمرده وهي ظنت انه لا يستطيع التقدم.......مسكينه لا تعلم أن الأسر إدمان لديه أقوي من الكحول والمخدرات! صحيح وقفت في وجهه كالأسد ولكن في هذه اللحظه ف...