الفصل ٢٣

34.5K 857 8
                                    


الصدمة
........................
حملها أدهم إلي غرفة نومه سريعاً
ثُم نظر إلي ريم بعصبية
أدهم(بعصبية):خدي رقم الدكتور من الدرج وكلميه ييجي بسرعه
ريم(بخوف):حاضر حاضر
ظل يُحرك وجهها يميناً ويساراً وألقي علي وجهها
بعضاً من الماء وهو يُحدثها
أدهم(بخوف أمسك يديها):ديما أرجوكِ فوقي
نفسي بس أفهم إيه اللي حصل ظلّ ينظر لها
ثم تذكر أنه فتح الباب وجدها أمامه هذا يعني
أنها سمعته وهو يُحدث أمجد
يالله ماذا أفعل؟؟
حدثته نفسه قائلة
وماذا ستفعل فهي من أرادت أن
تتركها وليس أنت
هي من لا تثق بك وليس أنت
أليس هي من أرادت ذلك
لماذا تتضايق؟؟
أفاق من شروده علي صوت ريم
ريم:الدكتور جاي حالاً هي لسه مفاقتش
أدهم:لأ لسه بحاول أفوق فيها من ساعتها
ورشيت عليها ميه كمان...... أنا خايف عليها أووي
ريم:إن شاء الله خير
وصل الطبيب سريعاً ثُم أدخله أدهم الغرفة
وكشف الطبيب عليها ثم أفاقت قليلاً ودخلت إليها ريم
وخرج الطبيب إلي أدهم هرُع إليه أدهم
أدهم:خير يا دكتور؟؟
الطبيب:خير إن شاء الله....هي عندها إنهيار عصبي
بس خفيف أووي هي محتاجه أعصابها تريح شوية
وعلي فكره هيا فاقت كمان بس ياريت بلاش
أي حاجه تتضايقها خالص
أدهم:متشكر جدا يا دكتور
أوصل أدهم الطبيب إلي الخارج
ثم هرع إلي غرفة ديما
أدهم(يجري عليها بخوف):ديما حبيبتي إنتي كويسه؟؟
نظرت إليه هذه النظره الناريه التي لم
يعد يعتاد عليها منذ فتره تعجب من هذه النظره
أدهم:ديما مالك؟؟؟
ديما(بغضب):من فضلك إمشي أخرج برااااا
وجدتها ريم بهذه العصبية خرجت من الغرفة
بهدوء
أدهم:مالك ياديما؟؟؟
ديما(بعصبيه ودموع):مالي إيه يعني مش عارف
طلقني يا أدهم مش ده اللي إنت عايزه
طلقني وإرجع لنزواتك وبناتك اللي إنت عايزهم
(ثم أكملت والدموع لاتتوقف) مش عايزه أشوفك
خلاص وأنا اللي كنت فاكراك بجد بتحبني
وكمان وعدك لماما يا أستاذ فعلاً هتنفذه مش كدا
أدهم:ديما إسمعيني
ديما(بعصيسة أكثر):مش عايزة أسمع حاجه خلاص أنا أصلاً مش عايزه شفقه من حد لو أنت
كنت بتضحك عليا عشان تكسب ثقتي
ومكنتش قادر ترجع للبنات اللي إنت بتقابلهم
عشان طبعاً مشكش فيك
لحد ما وثقت فيك وبعدين عايز تبعد وتطلقني
وكنت هتفضل معايا بقي عشان خاطر
مامتك؟؟؟لا يا سيدي كتر خيرك مش عايزة حاجه
طلقني أنا مش عايزة أشوف وشك تاني
شعُر أدهم أن كل كلمة تقولها ديما
تطعنه بخنجر في قلبه
مهما قال لن تصدقه....لن تعرف هذا الحب
إقترب منها وكاد أن يبكي ولكنه رجل ولا يبكي
أمسك يدها بقوة ثُم قال
أدهم(بتأثُر):أنا بحبك ومهما عملت مش هتعرفي الحب اللي جوايا ده أد إيه ليكي أنا من يوم ما عرفتك وأنا عمري في حياتي ما كلمت بنت من يوم ما إتجوزتك مش عشان خايف إنك متثقيش فيا ده عشان أنا من يوم ما حبيتك وأنا مش شايف غيرك.....أنا هبعد لأني مش عايزك تتعبي أكتر من كدا وأنا كنت هطلقك
لأنك إنتي اللي مكنتيش عاوزاني ومكنتيش بتثقي فيا
لكني كنت بتعذب في اليوم ألف مره بعد ماأخدت القرار ده عذابي ممكن متحسيش بيه لإنك عمرك ماحبتيني أنا هبعد يا ديما بس هكون دايماً جنبك ووصية طنط أنا هنفذها حتي لو إنتي رفضتي
بس عايزك تعرفي إن إنتي السبب في القرار
إنتي اللي كنتِ بتعامليني وحش
إنتي اللي عمرك ما وثقتي فيا
إنتي اللي دايماً بتحسسيني إني نسخة من محمود بيه
فكّري كويس وإنتي تعرفي مين السبب
ثُم قبّلها من رأسها قبلة قوية
ثُم ألقي عليها نظرة أخيره وخرج وأغلق باب الغرفة
ورائه
كانت تبكي بحرقه لما قاله لها
دخلت عليها ريم وأخذتها في أحضانها
وبكت كثيراً حتي هدأت قليلاً
.....................................
بعدما خرج من الغرفة تحدث من والدته علي الهاتف
أدهم:ايوه ياماما
كوثر:ها فكرت يا أدهم؟؟؟
أدهم(بهدوء حزين):تعالي ياماما لو سمحتي ديما تعبانه شوية
ولازم تكوني جنبها ومن فضلك متسألنيش أكتر من كدا
كوثر:في إيه يا أدهم مالك؟
أدهم:ماما لو سمحتي تعالي دلوقتي ديما محتاجاكي
ثُم أغلق الهاتف طرق باب الغرفة خرجت إليه
ريم
ريم(بصوت هامس):هششش عشان هيا نامت
أدهم:لو سمحتي هتلاقي شنطة تحت السرير حطيلي فيها هدومي اللي في الدولاب وهاتيها ياريم
ريم:هتسيبها وتمشي
أدهم(بحزن):من فضلك خلي بالك منها
دخلت ريم إلي الغرفة وأتت لأدهم بملابسه
ثم خرجت إليه أعطته الحقيبة
أدهم(أعطاها ورقة):ده رقم ندي كلميها عشان تيجي
ومامتي جايه كمان شوية
ريم:إنت هتروح فين؟؟
أدهم:سيبك مني
أخذ الحقيبة ثم إنطلق بسيارته
إلي منزل أمجد حتي وصل
إلي المنزل تحدث مع أمجد علي الهاتف
أمجد:خير يا أدهم طمني إنت قفلت في وشي التليفون
أدهم:إنزلي يا أمجد أنا تحت البيت
أمجد:تحت البيت!!طيب إطلع
أدهم:مش هينفع إنزل بسرعة
أمجد:أوك
إرتدي ملابسه في عجالة ونزل إليه سريعاً
أمجد:إيه يابني في إيه؟؟
أدهم: إركب يا أمجد وإسمعني لو سمحت ومش عايز مقاطعه
أمجد(وهو يركب):ده الموضوع مهم بقي
إنطلق أدهم بالسياره ليتوقف أمام البحر
أدهم(بحزن):أولاً:إنت تروح البيت عندي بعد ما نخلص كلام ديما تعبانه وماما عندها دلوقتي
عايزك تقف جنبها ومتسيبهاش ولو إحتاجت أي
حاجه تعملها
ثانياً:أنا كلمت حسين بيه وقولتله إنك هتباشر معاه كل حاجه لإني مش هبقي موجود الفترة اللي جاية
ثالثاً:أنا هقولك علي مكاني بس توعدني يا أمجد إن
محدش يعرف حاجه(بإصرار)عايز وعد رجالة يا أمجد ولا أي حد أنا هقفل تليفوني
رابعاً:بكره تاخد معاك ريم الشؤكه وتشغلها سكرتيره عندك لحد ما أرجع وكمان تدورلها علي شقة
أمجد:في إيه يا أدهم قلقتني؟؟
أدهم:من فضلك لو صاحبي بجد نفذ اللي بقوك عليه
أمجد:حاضر قولي بقي هتروح فين
أدهم:لما توعدني الأول إن محدش يعرف حتي ماما
أمجد(بنفاذ صبر):وعد يا أدهم ها رايح فين بقي؟؟
أدهم:رايح مطروح الشاليه بتاعنا اللي هناك
أمجد(وضع يده علي كتف صديقه):مالك يا أدهم؟؟
أدهم:مليش أنا عايز أقعد لوحدي
أمجد:وهتسيب ديما وهي تعبانة؟؟
أدهم:عشان ديما تكون كويسه لازم أنا أبعد
أمجد:أدهم إنت بتتكلم بالألغاز فهمني في إيه؟؟
أدهم(بترجي):أمجد إعمل اللي بقولك عليه أرجووك
من غير نقاش يلا عشان أوصلك عند عريبتك وأمشي أنا
أمجد(بحزن علي صديقه):يلا
أوصل أدهم صديقه إلي منزله حيث توجد سيارته
ثم قال له
أدهم:امجد أرجوك خلي بالك منها وعرّفها إني بعدت عشان هي ترتاح
أمجد(وهو يحتضنه):متخافش يا أدهم....خلي بالك إنت من نفسك
أدهم:إن شاء الله
ثم إنطلق أدهم بسيارته ذاهباً بعيداً حتي يريحها من العذاب
..................................
أما في منزل أدهم
أتت والدته هي وساره علي عجل
ثم إنطلقا إلي الداخل ورحبت بهم ريم
وأدخلتهم عند ديما
كوثر(بخوف):ديما حبيبتي مالك يا بنتي فيكي إيه؟؟
ديما(وهي تحتضنها...وتبكي):عايز يطلقني شوفتي يا ماما يعني مش بيحبني ولا حاجه
كوثر(وهي تربت علي كتفها):متقوليش كدا يا ديما
ده أدهم بيموووت فيكي ياحبيبتي والله تلاقيه بس
حس إنك مش عايزاه وبعدين دي لحظة شيطان
إصبري إنتي بس وكله هيتحل بإذن الله
ديما(وهي تمسح دموعها بعنف):أنا خلاص مش عايزاه أنا مش عايزه شفقة من حد لازم يطلقني
كوثر:طيب بس إهدي إنتي يا حبيبتي
روحي يا ساره هاتي كوباية ميه
ساره:حاضر يا ماما
ذهبت ساره لتحضر المياه لديما
وأعطتها لوالدتها التي ظلّت تقرأ في المصحف
بجانب ديما التي إستغرقت في النوم بعد قليل
ذهبت ساره لتتابع دروسها وجلست ريم مع الخادمه
تساعدها فيما تفعله ثم رنّ جرس الباب
قالت ريم أنها ستذهب لتفتحه ربما تكون
ندي صديقة ديما
إرتدت حجابها وذهبت لتفتح الباب
عندما فتحت وجدته أمجد
أمجد:سلام عليكم
ريم:وعليكم السلام
أمجد:إزيك....
ريم(بخجل):الحمد لله
أمجد:طنط كوثر موجوده؟؟
ريم:ايوه....إتفضل هناديها ثانية واحده
دخل أمجد بينما ذهبت ريم لتنادي علي
كوثر كم أُعجب بخجلها !!
لم يري فتاة في حيائها إلي الأن
......................................
طرقت باب الغرفة برفق وجدت
كوثر جالسه بجانب ديما علي السرير
وتقرأ القرآن أغلقت المصحف حين رأت
ريم ثم قالت
كوثر:خير يا ريم في حاجه؟؟
ريم:معلش يا طنط بس الأستاذ أمجد صاحب أدهم
تحت وعايز حضرتك
كوثر:طيب يا حبيبتي أنا نازله أهه
وضعت كوثر شال علي كتفيها ثم همّت بالنزول
وجدت أمجد يجلس في الريسبشن
سلّمت عليه ثم
ريم:تحب تشرب حاجه يا أستاذ أمجد؟؟
أمجد:لأ متشكر أنا جاي عايز طنط في كلمتين
ريم:طيب عن إذنكم
كوثر(بعد ذهاب ريم....بقلق):أدهم فين ياأمجد وسايب مراته ليه...وإيه اللي حصل بالظبط؟؟
أمجد:صدقيني يا طنط أنا معرفش حاجه أنا كل اللي
أعرفه إن أنا كنت بكلمه في الفون وبعدين الخط قطع
وبعدها بحوالي ساعة كلمني ولقيته تحت البيت
بيقولي إن ديما تعبانه وإنك عندها ولازم أجيلكو
وإنه مش هيكون موجود الفتره الي جاية
كوثر(بعصبية):يبقي هي عندها حق البيه عايز يطلقها عشان نزواته وتفاهاته مش عايز يبقي محترم مره
أمجد(بعتاب):إنتي تعرفي عن أدهم إنه ندل برده يا طنط!!أدهم بيحب ديما جدااااااااااااا وميقدرش يستغني عنها كان عايز يطلقها عشان يريحها منه
والله إنتوا لو تعرفوا هو بيتعذب أد إيه وإيه اللي
بيعملوا عشانها عمركوا ما هتقولوا كدا
كوثر(وقد أدمعت عينيها):هو فين يا أمجد؟؟
أمجد(بأسف):مقدرش أقول
كوثر(بعصبية):يعني إيه متقدرش تقول؟؟
أمجد:أنا وعدته يا طنط وبعدين هو قافل موبايله ومش عايز يكلم حد سيبيه يا طنط ع الأقل دلوقتي
لحد ما يهدي هو وديما هما الإتنين محتاجين يتخلوا شوية عن كبرياؤهم
في هذا الوقت حضرت ندي ملهوفه علي صديقتها
وقد طلبت من آسر أن ينهي إجراءات العرس
وحده هذه الفتره وقد وافق.....تعرفت علي ريم
سريعاً ثم صعدت إلي غرفة ديما وجدتها
جالسة لا تتحدث فقط الدموع
تنهمر من عينيها وعندما رأتها ندي هرُعت إليها
فضلّت كوثر أن تتركهم وحدهم
ندي:ديما إيه اللي حصل
ديما(وهي في أحضانها):بحبه وبعد ما حبيته عايز يطلقني شوفتي؟؟
ندي(بتعجب):هو قالك؟؟
ديما:لأ سمعته وهو بيكلم صاحبه في التليفون وقاله
إن مامته زعلانه منه عشان عايز يطلقني
ندي(بإستفسار):هو إنتي قولتيله إنك بتحبيه؟؟
ديما:لأ طبعاً
ندي(بتفكير):إممممممم
ديما(وهي تمسح دموعها):إنتي مالك هاديه كدا ليه؟؟
ندي:تفتكري أدهم قرر يسيبك ليه؟؟
ديما(وعينيها تدمعان):عشان البنات طبعاً وإنه معتش يحبني زي ما قولتلك الصبح
ندي:طيب ممكن تحكيلي بطريقه حياديه إيه اللي حصل بالظبط بعد ماعرفتي وواجهتيه ولا لأ؟؟
ديما:طيب
بدأت ديما تحكي كل ما حدث وما قاله لها بالتفصيل
الممل وما قالته عي الآخري حتي رحيله
ديما:ده ما صدق بعد أول ما قولتله إبعد
ندي:والله إنتي هبله أدهم يا بنتي بيمووت فيكي
مش بيحبك وبس والدكتور قاله مش عايزين ضغط علي أعصابها وهو شاف إن وجوده معاكي ضغط علي أعصابك وعشان كدا بعد ده حتي مطلقكيش
مش كان ممكن يطلقك ويمشي؟؟
ديما(وهي تمسح دموعها....بتردد):اكيد خاف من ماما كوثر
ندي:مفيش شاب بيخاف من مامته في حاجه زي دي لو عايز يطلقك كان عملها أول ما طلبتي عشان يقولها إن إنتي اللي طلبتي فهمتي؟؟
ديما(وقد بدأت تهدأ قليلاً):تفتكري؟؟
ندي:أفتكر طبعاً....هو بس بعد عشان محتاج وقت يفكر فيه وإنتي كمان محتاجه وقت تهدي وتفكري بعقلك شوية (ثم تابعت بخبث)وبعدين مش ممكن تكوني مش بتحبيه أصلاً
ديما(بسرعه):لأ والله بحبه أوووي
بس هو اللي معتش بيحبني
ندي:قلنا إيه بطلي التفكير بالطريقة دي
وقومي يلا إغسلي وشك وإتوضي وصلي ركعتين كدا وإدعي ربك يسمع منك
ديما:ياااااااااااااااارب يرجعلي يااااااارب
ثم ذهبت ديما لتتوضأ وتصلي.....وقامت ندي لتخبر والدتها أنها ستبيت الليلة عند ديما وأخبر آسر بالطبع
وذهبت لتتعرف قليلاً علي ريم
.................................................. .......
علي الجانب الآخر قام أمجد بالعوده إلي المنزل
ليأخذ قسطاً من الراحه فغداً سيكون ممتلئ بالنسبة له بالمواعيد ولم ينسي أهم موعد بالنسبة له أن ريم ستكون سكرتيرته الخاصه فقد أُعجب كثيراً بأخلاقها
ورقتها ولكن باله كثيراً مشغول مما قاله زوجها عنها
ولكنه إستعاذ باالله من الشيطان وإستغرق في النوم
.................................................. .......
وصل إلي مطروح في الساعة الرابعه فجراً ذهب للمسجد ليُصلي الفجر ثُم إنتقل ليجلس علي البحر
بالقرب من الشاليه أراد في هذه اللحظه
أن يستمع إلي الأمواج وهي تلطم الصخور
فهذا الصوت بالنسبة له كان مثل
تضارب مشاعره......من ناحية يشعر بالذنب لما فعله وتركه لها وهي مريضه.........ومن ناحية آخري يشعر أنه كان يجب أن يبتعد فلم له مكان في حياتها فهاهي طلبت منه أن يخرج من حياتها
ولكن هل ستطلقها يا أدهم؟؟؟؟
لا أعلم كل ما أعلمه أني لا أستطيع العيش من دونها
أفاق من شروده علي صوت مألوف بالنسبة له
الحاج زكي:إزيك يابني
أدهم(افاق من شروده):حضرتك تعرفني؟؟
الحاج زكي:أنا عمك زكي مش فاكرني
أنا اللي وصلتك البيت إنت والمدام
أدهم(وقد تذكر):عم زكي...اهلا وسهلاً
معلش معرفتكش في الأول
الحاج زكي:لأ يابني عادي أمال فين المدام؟؟
أدهم(بحزن):لااااا أنا هنا لوحدي
الحاج زكي:إممم أمال ملك حزين كدا ليه؟؟
أدهم:هو باين عليا أووي كدا؟؟
الحاج زكي:باين جداااااا يابني
أدهم:شوية مشاكل
الحاج زكي(وهو ينهض):أنا كل يوم الصبح بقعد ع البحر هنا لو حبيت تتكلم وتحكي انا موجود يا بني
وناجي ربك يسمع منك كل مشكلة وليها حل
أدهم:متشكر أووي يا عم زكي
الحاج زكي:العفو يابني خلي يالك من نفسك
هستناك بكره تيجي تفطر معايا ومش هقبل
أعذار
أدهم(وهو يبتسم):حاضر
ذهب عم زكي وترك أدهم يشعر انها بحاجه إلي نصيحة من أحد أكبر سناً منه يخبره بما يجب أن يفعل وقرر أن يتحدث معه في الصباح
قام وذهب إلي الشاليه ونام علي أقرب كرسي بجانب الباب فهو لن يستطيع النوم في مكان ذكرياته معها لم يرد أن يدخل أكثر من ذلك يراها في كل ركن في الشاليه
......................................
قامت شيري بسحب أموال كثيرة من حساب
محمود بالبنك بدون أن تخبره
وذهبت بها إلي شامل حتي تعطيها له
فهذا الشئ تقوم به منذ أن تزوجت به
وكلما سألها لما كل هذه الأموال تقول أنها
تقوم بعمل مشاريع مفاجئه لهم هما الإثنين
وبالطبع يصدقها
في هذا الوقت كان محمود قد قرر
أن يذهب لأدهم ليعتذر له عما بدر منه
كما إتفق مع شيري وهذا بالطبع
بعد إختلاسه العديد من أموال الشركه
وإقتراب موعد القبض علي أدهم
بتهمة حيازة المخدرات
قرر الذهاب في الصباح إلي مكتب أدهم حتي يعتذر منه
.............................
هدأت قليلاً بعدما توضأت وصلّت
في هذا الوقت وصلت الساعه إلي
الواحده بعد منتصف الليل كانت قلقة عليه
كثيراً كانت ساره تتصل به أكثر من مره ولكن هاتفه كان مغلق
جلست مع ريم وندي في غرفته فهي لم ترد أن تترك غرفته
ندي:ها ياعم فكينا شوية
ديما:قلقانه عليه أووي يا ندي
ندي:يا ستي خير إن شاء الله
ريم:صدقيني مشوفتيش كان ملهوف عليكي إزاي
ده كان هيموت من القلق عليكي
ديما:ياريت يكون لسة بيحبني
ندي:هيكون متقلقيش
معلش ياريم البت دي خضتني عليها
معرفتش أتعرف عليكي كويس
ريم(بإبتسامه):معلش حصل خير
ندي:هو إنتي كسوفة كدا ع طول ده أنا إفتكرت
مع الرجالة بس
ديما:إبعدي عنها شوية معلش ياريم
ندي كدا ع طول حتي معايا بتحب تهزر
ريم:لأ عادي دي حتي لذيذه اووي
ندي:أهه إطلعي منها إنتي بقي؟؟
ديما:ماشي يا ستي
أنا هروح أشوف ماما
تركتهم يتسامرون ثم ذهبت لتطمئن علي كوثر
وجدتها جالسة في الشرفه
ديما:ماما
كوثر:ديما؟؟بقيتي كويسه يا حبيبتي؟؟
ديما(وهي تجلس بجانبها):الحمد لله
ماما صدقيني أنا عمري ما حسيت بالأمان
بعد وفاة أمي الحقيقيه غير معاكي
أنا أسفة إذا كنت زعلتك في يوم
أو نغصت عليكو حياتكو سامحيني
كوثر(أخذتها في حضنها):إوعي أسمعك بتقولي حاجه زي كدا تاني فاهمه؟؟
ديما(وهي تبكي):أنا السبب في الزعل بينك وبين أدهم ومن يوم مما إتجوزت أدهم وإنتو في مشاكل
كوثر:لأ إوعي تقولي كدا أنا زعلت من أدهم عشان هو طلب إنه يطلقك عشان إنتي مش بتثقي فيه
ومش بتحبيه أنا زعلت منه لإنه مش عارف مصلحته وأنا متأكده إنه لما يعرف بس إنك بتحبيه هييجي جري
ديما:تفتكري؟؟
كوثر:يعني بتحبيه
ديما(أخفضت رأسها خجلاً).......
كوثر(إبتسمت):ربنا يرجعه بالسلامه
ديما:يارب
..........................
إستيقظ في الصباح إرتدي ملابسه
وذهب ليتناول الإفطار مع الحاج زكي
الحاج زكي:صباح الخير
أدهم:صباح النور
الحاج زكي:يلا إفطر معايا بقي
أدهم:حاضر
الحاج زكي:ها مش عايز تتكلم
أدهم:بصراحه آه
الحاج زكي:إتكلم أنا سامعك
.......................................
إستيقظ أمجد وإرتدي ملابسه ثم إنطلق بسيارته
إلي السيد حسين
السيد حسين:صباح الخير ياأمجد
أمجد:صباح النور يا أستاذ حسين ممكن تطمني
حسين:إسمع يا سيدي محمود خلاص أسامه مسك عليه كل المستندات الي تثبت إختلاسه للشركه
والبضاعه اللي هتوصل بكره هو اللي هيتقبض عليه فيها
أمجد(بفرح):بجد يا فندم
السيد حسين:إبسط يا سيدي
أمجد:الحمد لله
السيد حسين:ده كمان راح يعتذر لأدهم في المكتب
بس أسامه قاله إنه أدهم مسافر ولما يرجع مش هيمانع
أمجد:يعني كله تمام؟؟
حسين:الحمد لله
أمجد:طيب أستأذن أنا بقي عشان عندي مشوار
مهم جداااا وبشكرك أوووي
حسين: لا شكر علي واجب
إنطلق أدهم بسيارته بعدما إتصل بريم حتي تتجهز
لتذهب معه إلي الشركه
....................................
الحاج زكي:بص يابني من اللي إنت بتحكيه ده كله هيا بتحبك بس بتكابر
صدقني يابني بتحبك وإلا مكانتش إنهارت بالطريقه دي وزعلت منك
أدهم:تفتكر ؟؟
الحاج زكي:أفتكر ونص كمان
أدهم:أنا برده محتاج وقت أفكر وهيا لو بتحبني زي ما بحبها مش هتستحمل بعدي
الحاج زكي:فكر براحتك يابني بس بلاش عند
ذهب وتركه يفكر فيما قيل له
هل حقاً تحبني؟؟
تفكر بيّ؟؟
........................................
أخذ أمجد ريم في سيارته ثم إنطلق إلي الشركه وأراها مكتبها
أمجد:ها عجبك المكان؟؟
ريم:جميل أوووي بجد متشكره مش عارفه أشكرك إزاي؟؟
أمجد:لما تعملي شغلك وتهتمي بيه وكمان بعد ما نخلص شغل نروح نطمن علي والدتك
ونوديها للدكتور
ريم(بإمتنان):بس ده كتير أوووي
أمجد:ولا كتير ولا حاجه يلا بقي إتفضلي إقعدي علي مكتبك وشوفي شغلك
ريم(بإبتسامه):حاضر

ساطفىء شعلة تمردكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن