الفصل الأخير

45.5K 1K 68
                                    


مليون أحبك
.....................
وهم في السيارة ظلّ مبتسم لها
ويختطف إليها نظرات وممسكاً بيديها
في سيارته الفيراري مكشوفة السقف
علي أنغام هذه الأغنيه
ديما:بص أدامك أنا خايفة عليك
أدهم(وهو ينظر أمامه):حاضر يا حبيبتي
بس معلش بقي انا هسمعك أغنية جميله أووي
ديما(بإبتسامة):إتفضل لمنير برده؟؟
أدهم(يضحك):لأ ياستي وائل جسار
(وضع السي دي ثم قام بتشغيل الأغنية)
قلت مليون مره أحبك
لما أشوفك بنسي أعاتبك
وأحلي غنوة نفسي أقولها
لسة برده مقولتهاش
مستحيل أنا هوصفك
بالكلام مش هنصفك
إبتسامتك الجميلة في عمري كله مشوفتهاش
عمر واحد مهما نوفي
حبك إنتي إزاي يكفي
مهما عشنا ألف مرة.....هقول حياتي
معشتهاش
حب أجمل من الخيال
مش مجرد إحتمال
وحلم شوفته في عيونك
ليه في حضنك متحكاش
إنتي أجمل من جمالك
نفسي أعرف إيه في خيالك
واللي يخطر يوم في بالك
والحنين ليه منتهاش
الرموش تسأل عنيا ليه مشوفتش
إلا هيا......والدموع تنسي
الآسية وحزني لسه مبتداش
عمر واحد مهما نوفي
حبك إنتي إزاي يكفي
مهما عشنا ألف مرة.....هقول حياتي
معشتهاش
كان أدهم طوال الأغنية يدندن بها معها
وهو يختطف نظرات لها
حتي إستقرت بين يديه
ديما(وهي ممسكة بذراعيه):بحبك يا أدهم
أدهم(وهو يقبل يديها):صدقيني مش أدي
ثُم إبتسم وأكمل القيادة
أوقف القيادة فجأه حتي ذعرت ديما
ديما(بخوف):في إيه يا أدهم
أدهم:بقولك إيه ما تيجي نقلب
الواد أمجد ونرجع تاني؟؟
ديما(وقد غرقت في الضحك):بجد إنت مجنون والله
أنا إتخضيت
أدهم:أصلي بصراحة بقي مش عايز أرجع
ديما:هو أنا ههرب منا معاك أهه
إوعي تكون فاكر إني هسيبك تاني
أدهم(نظر إليها...بقوة):ممكن تسيبيني في يوم من الأيام
ديما:مستحييييييييل
أدهم:ولا أنا والله
ديما(بإبتسامة):طيب يلا بقي عشان منتأخرش
أدهم:ماشي يابرنسيس
ثُم إنطلق مرة آخري بالسيارة
.........................................
في ذلك الوقت كان أجهزة الإنذار في غرفة
محمود تنذر بالتوقف ودخل
عليه جميع الأطباء وحاولوا
إسعافه ولكن دون جدوي فارق
الحياة وهو يقول
(ذنب ديما وماجده سامحيني يا ديما)
حتي فارق الحياة ولم يأخذ معه إلا عمله
إلي السماء....لم يأخذ معه الأموال
التي حارب من أجلها كل العالم
لم يأخذ معه الأموال التي قتل زوجته من أجلها
لم يأخذ معه الأموال التي أذي إبنته من أجلها
فقط عمله ليقابل به ربه
فهل سيمسك بكتابه باليد اليمني
أم اليسري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...............................
قام أمجد بالإتصال بوالدة ريم وقام
بتحديد ميعاد اليوم الذي سيذهب فيه لخطبة
ريم وقد فرحت هي وريم كثيراً
وإتصلت ندي بريم لتُخبرها بميعاد زفافها
ندي:سلام عليكم
ريم:وعليكم السلام...إزيك يا ندي
ندي:الحمد لله إزيك إنتي يا ريمو
ريم:تمام...في حاجة كدا عايزة أقولك عليها
ندي:وأنا كمان بس قولي إنتي الأول
ريم:امجد طلب يتجوزني وأنا وافقت
ندي(بفرحة):ألف مبروك يا حبيبتي هيا البت ديما
قالتلي بس أنا قلت أستني تقوليلي
ريم:والله أول لما حدد معاد مع ماما كنت هكلمك بس إنتي سبقتيني
ندي:ولا يهمك يا حبيبتي المهم ألف مبرووك
ريم:الله يبارك فيكي يا ندي
ندي:أنا بقي حددت معاد فرحي أخيرااااً علي آسر
كمان إسبوعين
ريم(بفرحة):بجد!! ألف مبروووووووووك يا حبيبتي
ربنا يتمملك بخير
ندي:يارب....بس بصي بقي إنتي هتتخطبي من هنا
ومش هتفضي لخطيبك تفضيلي أنا إنتي فاهمه
ريم(تضحك):ههههه طيب ياختي يعني مش هتهني بخطيبي
ندي:لااااااااااا أما أبقي أتجوز إبقي إتهني ياختي
ريم:هههههههه طيب أوك
ندي:معلش بقي مضطرة أقفل ناو عشان آسر جاي
ريم:أوك عقبالي يارب
ندي:يارب ياختي يارب
سلاموووز
أغلقت الهاتف مع ندي ثُم إرتدت ملابسها
وذهبت للشركه لتباشر عملها
..................................
أما كوثر فكانت سعيدة جدا بعودة إبنها
وزوجته وأنهم آخيراً تصالحا سوياً
فقررت أن تقوم ببعض التجهيزات في المنزل
حيثً أعدت لهم الطعام ووضعت بعض
الشموع في الحديقة وزينتها وهذا كله
بالطبع كان بمساعدة ساره والخادمة
وكانوا جميعهم سعداء
ووضعت لهم أيضاً الشموع في غرفة النوم
ووضعت بها بعض الورود الحمراء الرقيقة
وإتنظرت حتي عودتهم
.....................................
أمجد كان يجلس في الشركة بإنتظار
حبيبته حتي جاء
له إتصال من السيد حسين وكيل النيابة
أمجد:ألو
السيد حسين:أيوة يا أمجد إزيك
أمجد:الحمد لله يا أستاذ حسين
خير في حاجة؟؟
حسين:هو بصراحة فيه
أمجد:خير
حسين:والد مدام ديما تعيش إنت؟؟
أمجد(بفزع):إيه...إمتي ؟؟
حسين:من حوالي نصف ساعة كدا
المستشفي كلموني وعلي ما رحت كان مات
أمجد:إنا لله وإنا إليه راجعون
حسين:أنا بكلمك عشان طبعا لازم تيجو تستلموا
الجثة
أمجد:طبعاً بس أدهم راجع من السفر إنهرده
زمانه علي وصول هكلمه ونيجي
علي طول لإن لازم ديما تشوفه قبل ما ندفنه
حسين:أكيد طبعاً
خلاص هستني منك تليفون
أمجد:خلاص متشكر أووي يا فندم
وهكلم حضرتك أول ما أدهم يوصل
حسين:تمام عايز حاجة؟؟
أمجد:متشكر يا فندم
أغلق أمجد الهاتف وفي ذلك الوقت طرقت ريم
باب المكتب
أمجد:إدخل
ريم(فتحت الباب....بإبتسامة):صباح الخير
أمجد(وهو بفرك عينيه):صباح النور ياريم
ريم(جلست علي الكرسي المقابل له):مالك يا أمجد
أمجد:والد ديما مات
ريم:ياخبر....لا حول ولا قوة إلا بالله
أمجد(بحزن):أنا بس مش عارف هقولهم إزاي
وهما ملحقوش يفرحوا
ريم(وقد إقتربت منه):معلش يا حبيبي
بس لازم يعرفوا
أمجد(أمسك بيديها):عارف ياريم والله
بس أكلم أدهم أقوله دلوقتي ولا أستني
لما يوصلو؟؟
ريم:لأ طبعاً إستني لما يوصلوا
أمجد:خلاص أوك....المهم إنتي عاملة إيه؟؟
ريم:الحمد لله تمام
أمجد:وحشتيني
ريم(بخجل):طيب هروح مكتبي بقي
أمجد(أمسك يدها مرة آخري):أنا شكلي هكتب كتابي مرة واحدة عشان أسمع كلمة منك
ريم(بإبتسامة):الحب مش بالكلام يا أمجد
إنت ممكن تشوفه في عنيا ودي أحلي بكتير
أمجد:أيوة بس نفسي أسمعها منك
طيب بصي حركي شفايفك وأنا هفهم
ريم:ههههه أمجد إنت بهزر؟
أمجد(برجاء):عشان خاطر ياريم بقي
ريم(بخجل....بدأت تحرك شفتيه ببطء):وحشتني
أمجد(بإرتياح):أخيرررررررررا
ريم(توردت وجنتاها بشدة):ممكن أمشي بقي
أمجد(وهو يبتسم):إتفضلي
وذهبت ريم وهي في غاية السعادة
أما أمجد فتنهد بإرتياح فهو آخيراً
وجد من أحبها حقاً وستصونه
ولكن شيطانه بدأ يُحدثه
هل ستتزوجها وهي كانت متزوجة من قبل
هل ستتزوج من تم الإعتداء عليها
ولكنه طرد هذه الفكرة وإستعاذ بالله من الشيطان
ثم قال أنه يحبها وأنه لن يتخلي عنها
وأنها ظُلمت كثيراً ولا يجب عليه أن يظلمها هو الآخر
..................................
أما أدهم وديما وصلوا إلي الإسكندرية
بعد صلاة المغرب ذهبوا إلي المنزل
وجدوا الحديقة مُزينة بالشموع
سعدا كثيراً بهذا المنظر
أقبلت عليهم سارة وكوثر
التي إحتضنت أدهم بشدة فقد إشتاقت إليه كثيراً
وإحتضنها هو الآخر....وإحتضن سارة
وإحتضنوا أيضاً ديما
كوثر:مبروك يا حبيبتي
ديما:الله يبارك فيكي يا ماما بس ليه تعبتي
نفسك؟؟
كوثر:لو مكنتش هعمل كدا عشانكو هعمل علشان مين
إحتضنها أدهم
أدهم:ربنا يخليكي لينا يا ماما
ثُم جلسوا سوياً يتسامرون حتي
قالت كوثر
كوثر:نمشي إحنا بقي
ديما:لأ يا ماما مينفعش لازم تبيتو معانا إنهرده
سارة:لأ يا مامااا مينفعش أنا عندي مذاكرة مش
فاضيالكو
أدهم(وهو يمسكها):إمشي يافسلة قال عندي مذاكرة
قال
ساره(وهي تبعد يده):شايفة ياديما بيعمل إيه
ديما:معلش يا حبيبتي هو كدا بقي تعملي إيه قدرك
كوثر:يلا بقي يا حبيبتي نمشي
سارة:يلا ياماما
ديما:بالله عليكي يا ماما بيتي
كوثر:مرة تانية يا حبيبتي إرتاحو من السفر إنهردة
تمام؟؟
ديما:بس هتيجو بكرة؟؟
أدهم:اكيد ماشي يا ماما
كوثر:إن شاء الله يا حبيبي
ذهبت كوثر وسارة إلي المنزل حيث قام
السائق بتوصيلهم وبقي أدهم وديما بمفردهم
أدهم:بقي قدرها مش كدا؟؟
ديما(بدلع):إيه يا حبيبي بهزر
أدهم(وقد جذبها إليه بقوة حتي أصبح ملتصقاً بها):بس أنا بقي مبهزرش
ديما(وقد إحمرت وجنتاها):أدهم ميصحش كدا إفرض سنية شافتنا
أدهم(وهو يداعب خصلات شعرها):وفيها إيه يعني
واحد ومراته
ديما:أدهم بالله عليك طيب تعالي نطلع فوق
أدهم:أيوووة كدا بتسمعي الكلام
ديما(بترجي):سيبني بقي
أدهم(وهو يحملها):ليه إحنا طالعين فوق يبقي
لازم أوصلك لفوق
ديما(وهي تصرخ):نزلني يا مجنون
أدهم:never
وضعها علي السرير برفق
في الساعة الثانية عشرة إستيقظ أدهم
علي رنين هاتف المنزل ثُم قام مفزوعاً ليرد عليه
وجد دسما غارقة في النوم ذهب ليرد من الخارج
أدهم(بصوت نائم):ألو
أمجد:إيه يابني قافل تليفونك إنت وديما ليه
من الصبح بكلمك
أدهم:إيه الثقالة دي في إيه؟؟
أمجد:أدهم أنا عايزك بموضوع مهم
أدهم(وقد إستفاق):في إيه يا أمجد
أمجد(بتردد):بصراحة....كدا..والد ديما
أدهم(بخوف):ماله؟؟
أمجد:مات
أدهم:يانهار أبيض
إمتي؟؟
أمجد:الصبح
أدهم:وليه مكلمتنيش أو حتي قلت لماما
أمجد:مردتش أقولك غير لما توصل عشان متقلقش
وقلت إنك هتكلمني أكيد لما توصل
أدهم:هقول لديما إزاي دلوقتي بس
كل عيلتها كدا راحت
أمجد:مش عارف والله يا أدهم بس
أنا قلت هي لازم تشوفه قبل ما ندفنه
أدهم:متشكر أووي يا أمجد
أمجد:بس لازم بكره الصبح تيجو ضروري عشان
مينفعش ننتظر أكتر من كدا
أدهم:أكيد إن شاء الله
أمجد:طيب هكلمك الصبح
أدهم:طيب أوك سلام دلوقتي
أغلق مع أمجد ونظر ورائه حتي وجد
ديما واقفة والدموع في عينيها
ديما(بخوف):في إيه يا أدهم إيه اللي حصل
أدهم(بتردد):مفيش...يا ...حبيبتي
ده..أمجد كان بيطمن علينا بس
ديما:بس إنت قلت هتعمل إيه بعد ما عيلتها راحت
هي مين دي
أدهم(بتردد):مفيش يا ديما
ديما:أدهم من فضلك ماتكذبش عليا
أدهم(وقد إقترب منها وتنهد):باباكي
ديما(بخوف):ماله؟؟
أدهم:البقاء لله
ديما(بدموع):إنت بتقول إيه؟؟
أدهم(أمسك يديها):ديما حبيبتي إهدي
ديما(وقد تهاوت علي أقرب كرسي):عارف علي الرغم من كل اللي عمله فيا إلا إني زعلانه عليه
أدهم(وقد جلس بجانبها):طبعا مش باباكي
ديما(وهي تبكي):معتش ليا أهل يا أدهم خلاص
ماما راحت وبابا راح كل اللي بحبهم راحوا
معتش ليا غيرك إنت وبس
أدهم(إحتضنها):وأنا مش هسيبك أبداً يا حبيبتي
والله ممكن بقي تهدي
ديما(وهي تبكي):هو مات إمتي؟؟
أدهم:إنهرده
ديما:وإزاي أمجد ميقولناش
أدهم:يا ديما هو خاف علينا عشان منعملش حادثة في الطريق وحاول يكلمنا كذا مرة بس تليفوتنا مقفولة
ديما(بدموع):عايزة أشوفه يا أدهم أرجوك
أدهم:طيب يا ديما بس بكرة الصبح
ديما:لأ مقدرش أستني لبكرة أنا عايزة أشوفه دلوقتي
أدهم:طيب طيب بس إهدي هكلم أمجد الأول
ديما(وهي تنهض):طيب يلا هلبس بسرعة علي ما تكلم أمجد
أدهم:طيب روحي إالبسي
ذهبت ديما لترتدي ملابسها وقام أدهم بهاتفة أمجد
أمجد:ألو
أدهم:أيوة يا أمجد
أمجد:خير يا أدهم في إيه ؟؟
أدهم:ديما عرفت وعايزة تروح تشوف باباها دلوقتي ومش راضية تستني للصبح
أمجد:لا حول ولا قوة إلا بالله
ادهم:أنا خايف عليها أووي
أمجد:خير إن شاء الله عامة أنا هكلم المستشفي دلوقتي ومعتقدش إنهم هيمانعوا
أدهم:طيب يلا بسرعة بالله عليك وكلمني
أمجد:حاضر سلام
أغلق مع أمجد وكانت ديما قد أنهت إرتداء ملابسها
ديما:إنت لسه ملبستش يا أدهم
أدهم:مستني بس تليفون من أمجد
ديما:يارب ما يتأخر
أدهم:إن شاء الله
في هذا الوقت إتصل أمجد علي أدهم
أخبره أن المشفي وافقت أن تأتي ديما لتري والدها
ديما:روح إلبس بقي بسرعة
أدهم:حاضر
إرتدي هو الآخر ملابسه ثم ذهبا سوياً إلي المشفي
أدخلوا ديما إلي غرفة والدها وكان وجهه مُغطي بالملاءة........رفعت الملاءة ونظرت إلي وجهه
كانت تبكي وتذكرت كل ما قام به تجاه والدتها
وما قام به معها شعُرت بالحزن عليه مما سيلقاه من الله...........
ديما(لأول مرة في حياتها تلمس يديه):أنا سامحتك علي كل حاجة عملتها معايا....علي كل جرح سببته ليا....علي كل ألم سببتهولي.....علي الرغم من كل اللي عملته فيا والله بحبك لإنك أبويا ومعرفش أب غيرك (ثُم إنهارت في البكاء مرة آخري وخرجت مسرعة من الغرفة إلي أدهم الذي إحتضنها
أدهم(وهو يملس علي شعرها):ديما إهدي يا حبيبتي
ديما(وهي تبكي):والله عمري ما إتمنيت إنه يتعذب كدا
أدهم:عارف والله
تم دفن والد ديما في صباح اليوم التالي وبالطبع كان بجانبها أصدقائها ووالدة أدهم
ومرّت الأيام حتي تحسنت ديما بعض الشئ
وطلبت عدم تأجيل خطوبة أمجد وريم
وزفاف ندي وآسر من أجلها فسوف تكون بخير
قررا عمل خطوبة أمجد وريم في نفس يوم زفاف ندي وآسر.............وبالفعل اليوم هو زفاف ندي وخطوبة ريم وقامت طبعاً ديما بمساعدتهم في كل شئ..........كانت ندي إرتدت فستان بدون أكمام
ومكتوب عليه (I LOVE YOU)
وكانت جميلة جداااا
أما ريم فقد إرتدت فستان باللون التركواز
طويل بحمالات عريضه ويوجد فص صغير
من عند الصدر ومنفوش بطريقه رقيقه
وبالطبع إرتدت الطرحة وكان وجهها ملائكي
وجاء أمجد وآسر وأخذهما إلي القاعة
أما ديما فقد إرتدت فستان باللون الأسود
أكمامه شفافة من الشيفون ورفعت شعرها
تركت بعض الخصلات لتنسدل علي وجهها
أما أدهم فقد إرتدي بدلة سوداء ووضع عطره المفضل (HUGO)وعندما رآها
إقترب منها وقبلها من جبينها
أدهم:أنا مقدرش ع الجمال ده
ديما(وهي تبتسم):أنا علي طول جميلة
أدهم:يارب ع التواضع
ديما(وهي تعدل الكرافت له):عندك مانع
أدهم(وهو يغمز يعينيه):ماتيجي نلغي الفرح والخطوبه
ديما(وهي تسحبه من يده):يلا يا مجنون
أدهم(وقد جذبها إليه):مجنون بحبك
ديما(بخجل):وأنا كمان بحبك...بس يلا بقي
أدهم:أمري لله يلا بينا
ذهبا سويا إلي الخطبة والزفاف بالطبع ديما كانت
رأت صديقاتها قبل أن يأتوا إلي القاعة
كل من صديقاتها كانت جالسة مع زوجها وخطيبها
نذهب لأمجد وريم كان سعيداً جدا وهو يري ملاكه البرئ أمامه
أمجد:أنا مش مصدق نفسي بجد قريب أووي هتبقي مراتي
ريم(بخجل):بجد يا أمجد يعني مش هتيجي تندم في يوم من الأيام إنك إتجوزتني لإني.....
أمجد(وقد وضع يديه علي شفتيها):مش عايز أسمع كلام تاني ياريم أنا بحبك وميهمنيش حاجة تانية فاتت حياتك بدأت معايا من يوم ما عرفتك مش عايز أتكلم ف اللي فات
ريم(بدموع):بحبك وربنا يخليك ليا
أمجد(وقد مسح دموعها):ويخليكي ليا
ممكن بقي متعيطيش
ريم(إبتسمت من بين دموعها)
:حاضر
................................
آسر:مبروك يا حبيبتي
ندي:الله يبارك فيك يا حبيبي
آسر:مبسوطه ياندي؟؟
ندي(وهي تمسك يديه):طبعا
آسر(وهو يقبل راحة يديها):أوعدك إني عمري ما هزعلك أو أجرحك أبداً
ندي(بإبتسامه):وأنا كمان أوعدك
ثم تم تشغيل أغنية (غمض عنيك)ليرقص عليها
العروسين وأيضاً من أراد
قام كل من أمجد وريم وآسر وندي
ليرقصوا علي أنغام هذه الأغنية الرائعة
جذب أدهم ديما من يديها حتي يرقصوا هما أيضاً
أدهم(وهو يضع يديه علي خصرها):غمّض عنيك
وإحلم معايا....
ديما(وقد أكملت):وهات إيديك وإحضن هوايا
كان يشعر بسعادة غامرة هاهي حبيبته
وعشيقته الأولي بين يديه تحبه
ولا تريد أن تتركه ولن يتركها آبداً
أدهم:بحبك يا متمردة
ديما(بإبتسامتها الساحرة):متمرده!!
أدهم:تنكري؟؟
ديما(بدلع):يعني؟؟
أدهم:عارفه أول ما شوفت تمردك ده قلت إيه؟؟
ديما:إيه؟؟
أدهم:قلت لازم أطفي تمردك وأقضي عليه
ديما(وهي تضحك):وقضيت عليه؟؟
أدهم:أنتي شايفة إيه!!
ديما:ده إنت عنيد بقي
أدهم:مش قدك والله
ثم أكملا الرقصة وجميعهم كانوا في سعادة بالغة
وإنتهي الزفاف علي خير وسافرت ندي
لقضاء شهر العسل
وتم تحديد موعد زفاف أمجد وريم
بعد الخطبة بشهر واحد فقط
حيث كان أمجد علي عجل من أمره
وقرر أدهم وديما السفر إلي إيطاليا بعد زفاف
ريم وأمجد
تم قضاء هذا الشهر في سعادة بالغة
ولكنه لم يخلو من بعض تمرد ديما
وسيطرة أدهم
أدت سارة إمتحاناتها وحصلت علي النجاح
وأصبحت شقيقات ريم
أصدقائها.........تم قضاء الشهر
في الترتيب لزفاف ريم وأمجد
وتم نقل والدة ريم لتعيش في منزل
بالقرب من منزل إبنتها
وجاء يوم الزفاف إرتدت ريم
فستان بأكمام ومنفوش وعليه
بعض الفصوص باللون الروز من علي منطقة الصدر وكانت ملائكيه وتأبطت ذراع أمجد......أما ديما فقد إرتدت فستان
باللون البنفسجي طويل بنصف كم وعليه شريط
باللون الموف من علي منطقة الخصر
وكان منفوشاً بطريقه رقيقة
ومشطت شعرها علي الجانب بطريقة جذابة
وتأبطت ذراع أدهم
كان أمجد يشعر بالسعادة البالغة لوجوده مع من عشقها وترك كل من عرفهم من فتيات من أجلها
ستصبح اليوم زوجته بل أصبحت بالفعل
إنتهي الزفاف وذهب أمجد وريم إلي منزلهم
سوف يبيتان فيه الليلة ويذهبا غداً إلي باريس لقضاء شهر العسل
أما ديما وأدهم فإنطلقا بعد الزفاف إلي المطار بعدما قام بتوديع كوثر وسارة
وصلا إلي إيطاليا في صباح اليوم التالي
كان أدهم قد حجز في نفس الفندق الذي قضيا فيه أول مرة فقد أرادت ديما أن تعود إلي أول مكان بدأت فيه بعض الثقة في أدهم وأول مكان شعرت فيه بالأمان مع أدهم
أدهم:ها مبسوطه
ديما(بإبتسامة):أوووي يا أدهم
أدهم(وقد إقترب منها):وأنا مبسوط عشان إنتي مبسوطة
ديما(وهي تداعب وجنتيه):بجد يا حبيبي
أدهم(وهو يُقبلها):عندك شك في كدا
ديما:طبعاً لأ يا حبيبي
أدهم(وهو يحتضنها):بحبك أوووي يا ديما
ديما:وأنا كمان بموت فيك
أدهم:طيب تحبي بقي تاكلي ولا تنامي عشان ترتاحي وبعدين نخرج
ديما:لأ ننام أنا فعلاً مرهقه من الرحلة
أدهم(وهو يحملها):طلباتك أوامر يا برنسيس
ديما(وهي تبتسم...وتضع يديها حول رقبته):طبعاً
قضي أدهم وديما أروع أوقاتهم في إيطاليا وبالطبع ذهبا سوياً إلي نافورة تريفي نافورة العشاق
كم إستمتعا سوياً بهذه المناظر كأنهم يرونها لأول مرة.....حيث أنهم الأن يروها بعيون العُشاق
وليس الأعداء....أصر أدهم علي أن يقضوا شهراً كاملاً كما يقول الكتاب فهاهو شهر عسل
وما أروعه من شهر وبالطبع لم يخلو
من سيطرة أدهم....وتمرد ديما
.........................
أما أمجد وريم ففضلوا قضاء أسبوع فقط في
باريس حيث أن ريم أرادت أن تبقي مع والدتها
وألا يتركوا عملهم أكثر من ذلك خصوصاً أن أدهم لن يعود في ذلك الوقت ولم يعارضها أمجد فقد كان يتفق معها تماماً فيما قالت
ولكنهم قضوا أيضاً أجمل أوقاتهم وشعروا بسعادة غامرة....فقد وجدت ريم من يصونها ويحافظ عليها
ويحبها......أما أمجد فقد وجد ملاكه الذي بحث عنه طويلاً ولم يكن يجده وجد الفتاة التي يستطيع
أن يأتمنها علي أطفاله في المستقبل
........................................
بالطبع لم أنسي ندي صديقة ديما
عندما تزوجت آسر سافرت معه إلي خارج البلاد لأن عمله يتطلب ذلك وقد أنجبت هي الأخري بنت
جميله أسمتها(شروق)وعادت إلي مصر بعدها بسنوات لتتقابل مع أصدقائها القدامي
ديما وريم
...........................
كانت ديما تؤدي صلاة العصر قبل عودتهم
إلي الإسكندرية ثُم نظرت في المرآة قبل
أن تخلع الحجاب وجدت وجهها يدل
علي الجمال بل شعُرت أنها أجمل بكثير
بالحجاب من دونه نظرت ورائها وجدت أدهم ينظر
إليها والإبتسامة تعلو وجهه
ديما(إقتربت منه):إيه رأيك شكلي حلو؟؟
أدهم(وقد أمسك يديها):جدااااااااا
ديما(إبتسمت):أنا هتحجب يا أدهم
أدهم(بفرحة):بجد؟؟
ديما:يعني إنت موافق؟؟
أدهم:طبعاً...بصراحة أنا كان نفسي
ديما:وليه مقولتليش
أدهم:لإني مكنتش عايزك تتحجبي عشان أنا عايز كدا أنا كنت عايزك تتحجبي عشان إنتي عايزة كدا وعشان ربنا كمان وتبقي مقتنعه بيه
ديما(بإبتسامة):وأنا مقتنعه بيه
أدهم(وهو يحتضنها):مبروك يا حبيبتي
ويلا بقي إلحقي إلبسي بسرعة عشان نلحق معاد الطيارة
ديما:حاضر
ذهبت وظلّت تنظر في ملابسها ماذا ترتدي
فكل ملابسها لا يصح أن تكون للمحجبات
ثم أخيراً وجدت فستان طويل وعليه جاكيت قصير
ثم وجدت شال من الممكن أن ترتديه كحجاب
حاولت بقدر الإمكان أن تجعله جيداً حتي تعود لتطلب من ريم مساعدتها في شراء الملابس
حطت الطائرة المطار وعندما رأوا ديما بالحجاب جميعهم فرحوا وبالأخص ريم
ساعدت ريم ديما كثيراً في كيفية إرتداء الحجاب
وماهي الملابس المناسبة له وباركت ديما لريم علي حملها فقد علمت أنها حامل .........بعد مرور تسعة أشهر وضعت ريم طفلة في غاية الجمال أسمتها (ملك).........بعد مرور ثلاثة أشهر
قام أدهم بإفتتاح مركز لتعليم اللغة الإنجليزيه بإسم ديما لتُديره وكانت سعيدة جداً
حتي شعرت في يوم بالدوار الشديد
وعادت للمنزل ولكن عندما رأتها والدة أدهم إتصلت بالطبيب كي يأتي وعلموا أنها حامل في توأم
جاء أدهم علي الفور من الشركة
أدهم(بفرحة....وهو يجلس بجانبها):مبروك يا حبيبتي(قبلها من جبينها)
ديما:الله يبارك فيك يا حبيبي
نفسك في ولد ولا بنت
أدهم:أنا نفسي في ديما عندك حد زيها
ديما(وقد إحمرت وجنتاها):أدهم!!
قالتها وهي تنظر لوالدته..وقد فهمت كوثر
كوثر(إقتربت منها قبلتها من رأسها):مبروك يا حبيبة قلبي
ديما:الله يبارك فيكي يا أحلي أم
كوثر:انا هروح بقي أشوف سنيه عملت الأكل ولسه
عن إذنكم
أدهم:إتفضلي يا ماما
بعد خروج كوثر من الغرفة....نظر إلي ديما بخبث ثُم قال
أدهم:بتفهم أمي دي مش كدا
ديما(وقد إبتسمت):إتلم؟؟
أدهم(وقد إقترب منها):حاضر يا مغلباني
ديما:بحبك
أدهم:وأنا كمان
مرت الأشهر سريعاً ووضعت ديما طفلان بنت وولد
محمد ودينا وكانا سعيدان جداااااااا
وهكذا هي حياة ديما وأدهم
من يعشق الآسر آسرها
ومن تعشق التمرد.....تغلب هو علي تمردها
ففاز بلعبته التي بدأت ب
سأطفئ شعلة تمردك
...........................
تمت بحمد الله
............................
كم مرة تمنيت أن تلمس يديّ يداك
ثُم تغمرني بذراعيك
وتضمني إلي صدرك
وحينها أنسي الدنيا ومافيها
فقد تعلمتُ من عينيك..... كيف يكون الحب
ومن لمسة يديك....كيف يدق القلب
ومن همس شفتيك....... كيف يكون العشق
..........................
إنه الحب يأتي إلينا دون إختيار
نحب فقط من دون أي تفكير
هنا وهنا فقط يُلغي العقل
لا نعلم لماذا ولكننا نحب
الحب قدر لا نعلمه
الحب نظرة
الحب ألم
الحب عذاب
ولكنه أيضاً....سعادة تغمر الإنسان
ومن دونه لا نستطيع العيش
....................................
خذني إليكَ ف إني عاشقٌ خِجلُ
يهوى لقاءك لكن قلبه وجلُ
إني صبوتُ من الأحزان مُتّخذاً
حُبُ صِباهُ من الأجداثِ مُنتَشَلُ
كم كنتُ في كنف الأحلام مكتفياً
من سحر بابلَ ما تسلو به المقلُ
حتى رأيتُ جنون العشق يحضنني
و الأرض تحتي من الأشواق تشتعلُ
يا آل قلبي هلموا و اقطفِوا ثمراً
من زرع عيني و بدر الليل مكتملُ
آعرافُ نبضي حشودٌ لستُ اعرِفهم
من كل عرقٍ من الأحداق قد نهلوا
كيف الخلاص و نار الشوق في كبدي
قد سعّرت ومضى عمري الذي جهلوا
قدني إليك فإني لم أجد وطناً
.
.................................................. ........
تمت بحمد الله

ساطفىء شعلة تمردكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن